البنتاغون يدير «جيشاً سرياً» قوامه 60 ألف جندي حول العالم

مقر البنتاغون في العاصمة الأميركية واشنطن (أ.ب)
مقر البنتاغون في العاصمة الأميركية واشنطن (أ.ب)
TT

البنتاغون يدير «جيشاً سرياً» قوامه 60 ألف جندي حول العالم

مقر البنتاغون في العاصمة الأميركية واشنطن (أ.ب)
مقر البنتاغون في العاصمة الأميركية واشنطن (أ.ب)

ينفذ جيش سري قوامه نحو 60 ألف جندي عمليات داخلية وخارجية لصالح البنتاغون في برنامج يهدف إلى تقليل التهديدات لأمن الولايات المتحدة، وفقاً لصحيفة «إندبدنت».
القوة؛ التي يقال إنها أكبر بعشر مرات من حجم العنصر السري لوكالة المخابرات المركزية، تتكون من عملاء سريين، وبعضهم جزء لا يتجزأ من كبرى الشركات في جميع أنحاء العالم، وفقاً لمجلة «نيوزويك».
ويشارك العملاء في برنامج «سغناتشر ريداكشين»، الذي طوره البنتاغون على مدى السنوات العشر الماضية، في مهام على الإنترنت، وكذلك في الحياة الواقعية، وغالباً ما يكونون جنوداً ومدنيين ومقاولين يحملون هويات مزيفة.
وذكرت مجلة «نيوزويك» أن الجيش السري يقوم بواجباته دون علم أو موافقة الكونغرس.
ويُعتقد أن كوريا الشمالية وروسيا وإيران ليست سوى بعض المناطق التي يُنظر إليها على أنها معادية للولايات المتحدة حيث يعمل العملاء. ولدى الوكالة ميزانية بقيمة 900 مليون دولار.
وقال ضابط مخابرات، لم يذكر اسمه، إن الجيش يعمل في هذا البرنامج، رغم أنه غير معترف به رسمياً من قبل وزارة الدفاع. ومع ذلك، فإنه يستخدم لتحديد «التدابير التي تتخذ لحماية العمليات».
رغم أن بعض الوكلاء يعملون في الظل، فإن مجلة «نيوزويك» أشارت إلى حالة ريان فوغل في مثال على القبض على العملاء.
فوغل عميل مزعوم لوكالة المخابرات المركزية اعتُقل في روسيا بتهمة محاولة تجنيد ضابط مخابرات روسي.
وعُرضت لقطات لفوغل وهو يتعرض للتوبيخ من قبل محققين يرتدون ملابس مدنية عبر قنوات تلفزيونية روسية في مايو (أيار) 2013، إلى جانب صور فوتوغرافية ولقطات فيديو لمجموعة قديمة وغريبة من أدوات التجسس، بما في ذلك شعر مستعار وبوصلة وخريطة لموسكو ومجموعة أوراق نقدية من فئة 500 يورو.
في ذلك الوقت، أكدت وزارة الخارجية أن أحد عملائها قد اعتُقل، لكنها رفضت الانخراط في مزاعم بأنه شارك بنشاط في محاولة تجنيد عملاء روس.
وكشف تحقيق «نيوزويك» أيضاً عن كيفية قيام شركة مقرها ولاية كارولاينا الشمالية بتدريب العملاء على تغيير أعمارهم ومظهرهم باستخدام التنكر وتزويدهم بأكمام من السيليكون تسمح لهم بتغيير بصمات أصابعهم.
وفقاً للمجلة، يتوزع ما يصل إلى 30 ألفاً من القوات الخاصة من باكستان بالشرق الأوسط إلى غرب أفريقيا.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».