غضب بين العرب الأميركيين في ميشيغان من سياسات بايدن تجاه غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

غضب بين العرب الأميركيين في ميشيغان من سياسات بايدن تجاه غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

عندما عاد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الثلاثاء)، إلى واحدة من الولايات التي أسهمت أصواتها في وصوله إلى الرئاسة استُقبل بغضب بسبب أسلوب إدارته في التعامل مع التصعيد المفاجئ للعنف في الشرق الأوسط.
وواجه بايدن، الذي زار منشأة لشركة «فورد موتور» في ديربورن بولاية ميشيغان للترويج للسيارات الكهربائية، احتجاجاً على أسلوب تعامل إدارته مع إسرائيل التي تشن هجمات على غزة رداً على إطلاق مسلحين فلسطينيين الصواريخ عليها قبل ثمانية أيام.
وفي تجمع في ديربورن، التي تمثل معقل العرب الأميركيين في ميشيغان، تجمع أكثر من ألف شخص على بُعد بضعة أميال من مكان وجود بايدن وأطلقوا صيحات الاستهجان لدى ذكر اسم الرئيس الأميركي.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، كثيف السكان، ليل نهار منذ تأجج الصراع يوم العاشر من مايو (أيار)، في حين يهرع سكان المدن الإسرائيلية إلى المخابئ أو الغرف الآمنة كل بضع ساعات أو دقائق هرباً من الصواريخ التي يطلقها مسلحون فلسطينيون.
وضغط بايدن في أحاديث خاصة من أجل وقف القتال في الصراع المستمر منذ أكثر من أسبوع بين إسرائيل وحركة (حماس) التي تسيطر على غزة. وقال مساعدوه إنهم يواصلون خلف الكواليس جهوداً دبلوماسية مكثفة لوضع نهاية للصراع.
لكنّ ذلك ليس كافياً بالنسبة إلى بعض الديمقراطيين الذين يريدون من بايدن أن يشجب عدم تناسب أعداد القتلى والجرحى الذين سقطوا في الأراضي الفلسطينية في أثناء الصراع وإعادة النظر في إمداد إسرائيل بالأسلحة ومساعدات أخرى.
وقال داود علي (21 عاماً) وهو أحد المتظاهرين: «يجب ألا يدعمهم». وأضاف أن كل من أعطى صوته لبايدن في الانتخابات عليه أن يشعر بالندم على ذلك.
وأبدى المتحدثون على المنصة مشاعر مماثلة قائلين إنهم شعروا بأن بايدن خطب ودهم ثم تخلى عنهم.
وأظهر استطلاع رأي أعدته «رويترز» مع مؤسسة «إيبسوس» لقياس الرأي العام، أن بايدن كسب أصوات المسلمين بفارق ثماني نقاط مئوية في السباق في انتخابات 2020 التي تنافس فيها مع المرشح الجمهوري دونالد ترمب الذي كان مدافعاً شرساً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جميع الجبهات.
وَسَعَت الإدارة الأميركية في الأيام القليلة الماضية لتهدئة غضب العرب والمسلمين الأميركيين تجاه تعاملها مع الأزمة.
فألغى البيت الأبيض في مطلع الأسبوع الماضي خططه للاحتفال بعيد الفطر واكتفى بتقديم الأمنيات بأن يحل السلام، وعرض تحديثاً للجهود الدبلوماسية التي تبذلها الإدارة.
وقال بايدن في هذه المناسبة التي قاطعتها عدد من المجموعات المسلمة: «الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء يستحقون العيش في أمان والتمتع بالحرية والرخاء والديمقراطية على قدم المساواة».
وخلال زيارته لميشيغان التقى بايدن مع رشيدة طليب عضوة مجلس النواب وأول فلسطينية أميركية تدخل الكونغرس كما أنها شخصية بارزة في الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي.
وقال بايدن لطليب في مناسبة عامة في وقت لاحق: «أدعو الله أن تكون جدتك وأسرتك بخير... أعدك بأن أبذل ما في وسعي لضمان أن يكونوا بخير في الضفة الغربية».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.