موجز مغاربيات

«مجلس الأمن» الأفريقي
«مجلس الأمن» الأفريقي
TT

موجز مغاربيات

«مجلس الأمن» الأفريقي
«مجلس الأمن» الأفريقي

- «مجلس الأمن» الأفريقي يبحث التحضير للانتخابات الليبية
الجزائر ـ بوعلام غمراسة: بحث «مجلس الأمن» الأفريقي التحضير للانتخابات في ليبيا، وذلك خلال اجتماعه، الذي جرى أمس بطريقة التحاضر عن بعد.
ودعا وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم أمس، خلال رئاسته لاجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، بما في ذلك سحب المقاتلين والمرتزقة الأجانب، حفاظا على سيادة البلاد.
وقال بوقدوم في كلمته الافتتاحية لاجتماع المجلس، حول الوضع في ليبيا برئاسة الجزائر، إن «التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم، بما في ذلك انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب، وإنفاذ حظر الأسلحة الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي، والنشر الفعال لقوة وآلية مراقبة وقف إطلاق النار بقيادة ليبية، له أهمية قصوى إذا أردنا الحفاظ على سيادة ليبيا، ووحدتها وسلامة أراضيها». مشددا على أن «هناك حاجة إلى مزيد من الجهود للتصدي بشكل شامل للتوترات العسكرية والسياسية والاقتصادية الكامنة، التي غذت الأزمة في ليبيا»، ومؤكدا أن «الوضع يتطلب اهتماما مستمرا من المجتمع الدولي».
كما شدد بوقدوم على ضرورة «توحيد الجهود مع الأمم المتحدة لمساعدة حكومة الوحدة الوطنية الليبية بشكل أفضل في تحقيق الأولويات الرئيسية لخطة عملها»، وذلك على المستوى السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي.
وشارك في هذا الاجتماع عدة وزراء من الدول الأعضاء في مجلس السلم، إلى جانب الرئاسة الدورية للاتحاد، ورئاسة اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، حسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية، الذي أكد أن «مجلس السلم والأمن عبر عن دعم الاتحاد الأفريقي لمجهودات السلطات الليبية الانتقالية، والمبعوث الأممي لإنجاح الموعد الانتخابي الهام، المقرر في 24 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بشكل يسمح للشعب الليبي بطي صفحة الانقسامات، وبناء مؤسسات قوية وديمقراطية، مبنية على الوحدة الترابية، من شأنها وضع حد للتدخلات الأجنبية».
وأضاف البيان أن الاجتماع «بحث مرافقة الاتحاد الأفريقي لمسار المصالحة الوطنية في ليبيا، وتهيئة الأرضية المواتية والظروف الضرورية لتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، بمشاركة كل القوى الحية في المجتمع الليبي. كما أكد الاجتماع الوزاري على ضرورة التنفيذ التام لاتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك الانسحاب الفوري لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة، والالتزام الصارم بحضر تدفق الأسلحة نحو ليبيا».
وتابع البيان موضحا أنه «تم إبراز الدور المهم الذي تلعبه دول الجوار الليبي، ومساهمتها الحاسمة في إنجاح المسار السياسي الجاري، ودعم أمن واستقرار ليبيا».
وتترأس الجزائر خلال الشهر الجاري «مجلس السلم والأمن الأفريقي»، ومن المقرر عقد اجتماعات «مهمة» له، حسب بيان الخارجية، ستسعى لدعم قضايا الأمن والسلم في أفريقيا، وتبرز الدور الريادي لبلادنا في حماية مبادئ الاتحاد الأفريقي، وتفضيل الحلول الأفريقية لمشاكل القارة».

- «الجنائية» الدولية تلوّح بملاحقة «المرتزقة» والعسكريين الأجانب في ليبيا
نيويورك ــ «الشرق الأوسط»: حذّرت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، ليلة أول من أمس، «المرتزقة» والعسكريين الأجانب المنتشرين في ليبيا من ملاحقات قضائية قد تطلق بحقهم، داعية إلى وقف ارتكاب جرائم في مراكز الاعتقال.
وأعلنت المدعية العامة خلال اجتماع عبر الفيديو لمجلس الأمن حول ليبيا أن «مكتب المحكمة الجنائية الدولية تلقى معلومات مثيرة للقلق، حول أنشطة مرتزقة ومقاتلين أجانب في ليبيا»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتابعت بنسودا بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الجرائم التي يرتكبها مرتزقة ومقاتلون أجانب على الأراضي الليبية يمكن أن تدخل ضمن صلاحيات المحكمة، أيا تكن جنسية الأشخاص الضالعين فيها».
وبحسب الأمم المتحدة، لا يزال أكثر من 20 ألف شخص، بين «مرتزقة» وعسكريين أجانب منتشرين في ليبيا، بينهم عسكريون أتراك ومرتزقة روس، وسودانيون وتشاديون.
وشددت المدعية العامة على أنه «لا يمكن إرساء سلام دائم من دون مساءلة وعدالة» في ليبيا.
مؤكدة تلقي «الجنائية» الدولية معلومات مثيرة للقلق حول جرائم ترتكب، تتراوح بين الإخفاء قسرا والتوقيفات العشوائية، إلى الجرائم والتعذيب والعنف الجنسي والجنساني. وقالت بهذا الخصوص: «جمعنا معلومات وأدلة ذات صدقية حول جرائم خطيرة يشتبه بأنها ارتكبت في مراكز اعتقال رسمية وغير رسمية في ليبيا».
وبحسب الأمم المتحدة، يبلغ عدد المعتقلين عشوائيا في 28 سجنا رسميا 8850 شخصا، يضاف إليهم عشرة آلاف معتقل، بينهم نساء وأطفال في مراكز تابعة لفصائل مسلّحة.
وناشدت المدعية العامية كل أطراف النزاع في ليبيا «التوقف فورا عن إساءة معاملة المدنيين، وعن ارتكاب جرائم بحقهم في مراكز الاعتقال».

- أكثر من 50 مفقوداً إثر غرق مهاجرين أبحروا من ليبيا
تونس ـ «الشرق الأوسط»: أعلنت وزارة الدفاع التونسية أمس فقدان أكثر من 50 شخصاً، إثر غرق مركب يقل نحو 90 مهاجرا أبحروا من السواحل الليبية، فيما تم إنقاذ أكثر من ثلاثين من بينهم.
وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، محمد زكري، لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الحادث وقع بالقرب من حقل ميسكار لاستخراج النفط والغاز قبالة سواحل مدينة جرجيس الجنوبية.
وسارعت السلطات التونسية إلى نقل 33 مهاجرا تم إنقاذهم، وغالبيتهم من بنغلاديش، باتجاه ميناء جرجيس القريب من الحدود الليبية. وأكد المتحدث الرسمي الإقليمي باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جاكومو، أن المهاجرين غير القانونيين انطلقوا الأحد من ميناء زوارة الذي يبعد 150 كيلومترا عن جرجيس.
وتقوم السلطات التونسية بصفة متواصلة بعمليات إنقاذ لمهاجرين يبحرون من ليبيا باتجاه السواحل الأوروبية عبر المتوسط. وقد أنقذت البحرية التونسية أول من أمس أكثر من 100 مهاجر حاولوا الوصول إلى إيطاليا بشكل غير شرعي انطلاقا من ليبيا، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التونسية.
وبموازاة ذلك، اعترض خفر السواحل الليبية ليل الأحد - الاثنين الكثير من قوارب المهاجرين.
وكتبت المتحدثة الرسمية باسم المنظمة الدولية للهجرة، صفاء مساهلي، في تغريدة أن «680 مهاجرا تم اعتراضهم ونقلهم إلى ليبيا الليلة الماضية»، وقالت إن «دعم منظمات البحث والإغاثة في ليبيا يجب أن يكون مشروطا بعدم إجراء توقيفات عشوائية وتجاوزات لحقوق الإنسان».
ويدعم الاتحاد الأوروبي منذ سنوات السلطات الليبية التي تحرس السواحل رغم الأوضاع المزرية في مراكز التوقيف.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».