تعويض شقيقين بـ84 مليون دولار لسجنهما 31 عاماً بالخطأ

TT

تعويض شقيقين بـ84 مليون دولار لسجنهما 31 عاماً بالخطأ

بعد أن أمضيا 31 عاماً في السجن في ولاية كارولاينا الشمالية في جنوب الولايات المتحدة لجريمة لم يرتكباها، حصل أخوان أميركيان غير شقيقين من أصل أفريقي على تعويض قدره 84 مليون دولار، حسب ما قاله محاميهما لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح ديز هوغن، أن «هذا هو أشد حكم صدر عن هيئة محلفين على الإطلاق في قضية إدانة خاطئة في تاريخ الولايات المتحدة». وأُدين هنري لي مكولوم وأخوه غير الشقيق ليون براون، وكلاهما يعاني إعاقة عقلية، باغتصاب فتاة عام 1983 كانت تبلغ من العمر وقتها 11 عاماً. وكان الأخوان يبلغان 19 و15 عاماً على التوالي وقت القبض عليهما، وقد زعما أنهما أجبرا على توقيع اعترافات.
وفي عام 2014، تم إلغاء إدانتهما بعد اكتشاف دليل حمض نووي يثبت أن رجلاً آخر كان موجوداً في مكان العثور على جثة الفتاة. وأقام مكولوم وبراون دعوى فيدرالية بشأن انتهاك حقوقهما المدنية ومنحتهما هيئة محلفين الجمعة ما مجموعه 84 مليون دولار كتعويضات.
وقال هوغن، إن «هيئة المحلفين بعثت برسالة مفادها أن زمن تجاهل حقوق الفقراء والأشخاص الملونين والمهمشين في المناطق الريفية، قد انتهى». وأضاف «أنهما مسروران بفوزهما ويشعران السعادة لأن هيئة المحلفين قالت إن قائد الشرطة كان مخطئاً. لقد تمت تبرئتهما».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».