فرنسا تطلب من إسرائيل «ضمان الوصول السريع» للمساعدات إلى غزة

رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تطلب من إسرائيل «ضمان الوصول السريع» للمساعدات إلى غزة

رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس (أ.ف.ب)

أكد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، أمام الجمعية الوطنية، اليوم (الثلاثاء)، أن فرنسا طلبت من إسرائيل «ضمان الوصول السريع ومن دون عوائق للمساعدات إلى غزة»، بعد إغلاق معبر «كرم أبو سالم».
وشدد كاستيكس على أنه «سُمح اليوم لقافلة إنسانية (بالدخول) وهذه الحركة يجب أن تستمرّ»، في وقت يحاول المجتمع الدولي احتواء التصعيد الدامي بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة.
وبعد شنّ إسرائيل غارات جديدة وإطلاق حركة «حماس» وابلاً من الصواريخ، توتر الوضع (الثلاثاء) حول معبر «كرم أبو سالم» الذي فتحته السلطات الإسرائيلية لبضع ساعات ثم أغلقته إثر إطلاق قذائف هاون في اتجاهه.
وأضاف كاستيكس في أثناء جلسة مساءلة الحكومة أن «فرنسا دعت وتدعو بحزم شديد جميع الجهات الفاعلة إلى وضع حدّ فوري لجميع أعمال العنف، ولجميع الاستفزازات ولكل تحريض على الكراهية للسماح بعودة الهدوء»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وطلب أيضاً حماية «الطواقم الإنسانية والطبية» وضمان «سلامة الصحافيين».
وشنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي (السبت) ضربة على مبنى في مدينة غزة يضمّ مكاتب لوسائل إعلام من بينها خصوصاً قناة «الجزيرة» القطرية ووكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء، بعد إخلائه.
وأثارت إجابات رئيس الوزراء غضب النائب ماير حبيب (وسط يمين) الذي يقدم نفسه على أنه مقرّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي أثناء مغادرته القاعة غاضباً قبل إنهاء كاستيكس كلمته، انتقد الأخير لأنه لم يذكر أي «كلمة عن المدنيين الإسرائيليين» معتبراً أن الأمر «فضيحة».
على خطّ موازٍ، تكثّفت المحادثات الدبلوماسية. إذ إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي بحثا مع العاهل الأردني عبد الله الثاني ظهراً في مسألة إجراء وساطة في النزاع.
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والعاهل الأردني أيضاً بعد ظهر (الثلاثاء) إلى «وقف سريع لإطلاق النار».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.