مشاركة سعودية لافتة في «سوق السفر العربي»

المملكة تعتزم فتح أبوابها مجدداً أمام السياح الأجانب قريباً

جناح السعودية في معرض «سوق السفر العربي» المنعقد حالياً في مدينة دبي (الشرق الأوسط)
جناح السعودية في معرض «سوق السفر العربي» المنعقد حالياً في مدينة دبي (الشرق الأوسط)
TT

مشاركة سعودية لافتة في «سوق السفر العربي»

جناح السعودية في معرض «سوق السفر العربي» المنعقد حالياً في مدينة دبي (الشرق الأوسط)
جناح السعودية في معرض «سوق السفر العربي» المنعقد حالياً في مدينة دبي (الشرق الأوسط)

تزامنا مع فتح الأجواء السعودية للسفر خارجيا للمواطنين وفق تعليمات احترازية بعد منع أكثر ما عام، لفتت المشاركة السعودية الأنظار إليها في معرض سوق السفر العربي المقام حاليا في دبي بدولة الإمارات المتحدة، إذ برزت تصورات المسئولين السعوديين لمستقبل سوق السفر والسياحة المحلية في المملكة حيث تم الإفصاح عن قرب فتح باب زيارة الأجانب للبلاد.
وقدمت السعودية رؤيتها السياحية خلال مشاركتها في معرض «سوق السفر العربي» من خلال إبراز مقوماتها وقدرتها في القطاع، إضافة إلى عرض الوجهات والمعالم والتجارب السياحية في منتجعات البحر الأحمر، والمناطق التاريخية في مدينة الحِجر بمحافظة العُلا والدرعية التاريخية وغيرها، كما سلطت الأضواء على التنوع الطبيعي والمناخي والثقافي والاجتماعي.
وقال فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة، «حرصت الهيئة السعودية للسياحة على هذا الحضور القوي مع كافة شركائها في صناعة السياحة السعودية لتأكيد جاهزية المملكة لفتح أبوابها واستقبال السياح والترحيب بهم من جديد؛ للاستمتاع بتجارب سياحية ملهمة وسلسة وآمنة».
وأضاف الرئيس التنفيذي: «لم نتوقف أبداً عن العمل على تطوير العروض والتجارب للسياح من داخل المملكة وخارجها؛ سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، ونحرص من خلال الوجود في هذا المحفل المهم على إلهام العالم بما تملكه السعودية من كنوز سياحية وتنوع طبيعي ومناخي وثقافي واجتماعي، بالإضافة إلى سعينا لبناء شراكات وثيقة ورفيعة المستوى تثري منظومة السياحة بالمملكة».
ويقام المعرض هذا العام تحت شعار «بزوغ فجر جديد لقطاع السفر والسياحة»، بمشاركة الهيئة السعودية للسياحة في المنتديات وجلسات الحوار مع عدد من الخبراء والقيادات لمناقشة العديد من الموضوعات الحيوية والمهمة مثل التحديات التي تواجه قطاع الضيافة والطيران وتوظيف التكنولوجيا، مع التركيز على كيفية التعافي من تداعيات جائحة «كورونا»، ومستقبل القطاع السياحي، ومراحل استعادة الثقة والانطلاق مجدداً نحو آفاق جديدة.
وبالعودة إلى حميد الدين، فقد قال إن السعودية تعتزم فتح أبوابها من جديد أمام السياح الأجانب قريباً، وذلك بعد أن أعلنت المملكة رفع قيود الحجر الصحي عن فئات بعينها من الوافدين الأجانب، مشيراً في حديث لوكالة «رويترز» العالمية، إلى أن المملكة ستفتح أبوابها من جديد لاستقبال السياح الأجانب هذا العام، وأن من المتوقع أن يصدر إعلان بهذا الصدد قريباً جداً.
وزاد: «المملكة لا تزال تستهدف الوصول بعدد السياح الزائرين إلى 100 مليون سنوياً بحلول عام 2030 ارتفاعاً من حوالي 40 مليوناً سنوياً قبل الجائحة». وأضاف أنها لا تزال تستهدف أن تحقق السياحة 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعاً من 3 في المائة بحلول 2030.
وتمضي السعودية قدماً في «رؤية 2030»، مع تخصيص السياحة كمحرك اقتصادي رئيسي، في الوقت الذي تتطلع فيه الرياض لتحقيق الانعكاسات الإيجابية للاستراتيجية على المملكة والمستثمرين، بالإضافة إلى فرص البناء على النجاحات التي تحقق حتى الآن في قطاع السياحة.
إلى ذلك قال إبراهيم كوشي، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية العربية السعودية، أمس الاثنين، إن الشركة تخطط للعودة إلى الربحية بحلول 2024، مشيراً إلى أن الطلب على الرحلات الداخلية يتجاوز الطاقة الاستيعابية للشركة.
كانت وزارة الداخلية السعودية سمحت منذ ساعات الأول من أمس بالسفر لثلاث فئات بالسفر - من بينها من تلقوا جرعتين من لقاح «كوفيد - 19»، ومن تلقى الجرعة الأولى من اللقاح شرط مرور 14 يوماً على أخذها، بالإضافة إلى المتعافين من الفيروس شرط «مرور أقل من ستة أشهر من إصابتهم بالفيروس».
وبحسب الوزارة، فإن الفئة الثالثة ستكون عبارة عن المواطنين «الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، شريطة أن يقدموا قبل السفر وثيقة تأمين معتمدة من البنك المركزي السعودي، تغطي مخاطر (كوفيد - 19) خارج المملكة».


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)

«مؤسسة النفط الهندية» تبقي على اتفاقها مع العراق

مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)
مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)
TT

«مؤسسة النفط الهندية» تبقي على اتفاقها مع العراق

مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)
مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي كبير في «مؤسسة النفط الهندية»، كبرى شركات التكرير بالهند، اليوم الثلاثاء، إن «المؤسسة» أبقت على اتفاقها السنوي لاستيراد الخام من العراق عند 21 مليون طن لعام 2025.

وقال أنوج جين، رئيس الشؤون المالية بالشركة، للصحافيين: «الـ21 مليون طن هي نحو 12 مليون طن مشتريات ثابتة، و9 ملايين طن مشتريات اختيارية».

وتحصل الشركة على ما بين 55 و57 في المائة من احتياجاتها من النفط عبر صفقات سنوية مع كبار المنتجين.

وأضاف جين أن «(مؤسسة النفط الهندية)، مثل غيرها من شركات التكرير الهندية، تتطلع أيضاً إلى تعزيز وارداتها من النفط الروسي».

وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت، صباح الثلاثاء، أن إجمالي صادرات البلاد من النفط في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بلغ 103.1 مليون برميل.