الأردن يقدم حوافز للمترددين في أخذ اللقاح

الأردن يقدم حوافز للمترددين في أخذ اللقاح
TT

الأردن يقدم حوافز للمترددين في أخذ اللقاح

الأردن يقدم حوافز للمترددين في أخذ اللقاح

أوضح المتطوع بهاء الدين عطية، بينما يتابع الوضع في المركز الطبي، أنه ونحو ألف متطوع آخرين تعرضوا للتوبيخ مراراً منذ بدأوا حملتهم التوعوية لمحاربة المعلومات الخاطئة المتعلقة باللقاح المضاد لفيروس «كورونا». ونُظمت الحملة بسبب تردد أعداد كبيرة من الأردنيين في الحصول على التطعيم نتيجة للمعلومات الخاطئة لديهم والتي جعلتهم يخشون من الآثار الجانبية المزعومة له.
وقال عطية لوكالة «رويترز»: «إحنا أول ما بدأنا شغلنا في الحملة، كان عدد كبير ما بيعرف أصلا إنه فيه منصة للتسجيل على المطعوم، كان فيه ناس كثير معلوماتها مغلوطة بشكل هائل، إشاعات كبيرة جدا، اللي بيحكيلك ممكن يؤدي إلى الوفاة، اللي بيحكيلك فلان توفي منه، معلومات خاطئة بشكل كبير ورهيب».
وصاح مُسن أردني في وجه متطوع يحاول إقناعه بأخذ التطعيم المضاد لـ«كوفيد - 19» أمام مركز طبي بالعاصمة الأردنية عمان قائلا: «بديش (لا أريد) ها اللقاح، الله الغني عنه... يتعلموا فينا زي الفيران، معتبرينا زي الفيران بدهم يجروا تجارب علينا... هذا اللقاح بيدخل في الجينات تبع تركيب الإنسان».
وبسبب حملات التوعية بدأ هذا التوجه يتغير فيما يبدو، حيث يشهد عطية تغيرا في مفاهيم الناس وزيادة في معدلات إقبالهم على التسجيل للحصول على اللقاح. وأضاف المتطوع بهاء الدين عطية «صراحة هذا العدد قل عن قبل لأن الناس صار عندها وعي أكثر من خلال شبابنا ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال الفيديوهات اللي بتتصور. الناس صار عندها وعي أكثر، لكن فيه قلة بنشوفها عندها معلوماتها مغلوطة لسة، مشوشة من خلال المواقع اللي بتنشر المعلومات الخطأ».
وتعمل الحملة على إجراء عمليات تفتيش مفاجئة في الأماكن العامة والمتاجر والمطاعم لتقييم مدى الالتزام بالإجراءات الاحترازية إضافة إلى أنشطتها التوعوية. وهي مدعومة من وزارتي الشباب والصحة والجمعية الملكية للتوعية الصحية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
ويقول وزير الصحة الأردني فراس الهواري إن الوضع يتحسن وإن الحكومة تطعم حاليا 67 ألف شخص يوميا، في زيادة كبيرة منذ بدء حملة التطعيم، حيث كانت تطعم ثلاثة آلاف شخص يومياً. وأوضح الهواري أن نحو مليون و100 ألف أردني تلقوا جرعتي اللقاح أو جرعة واحدة في أكثر من 100 مركز طبي بأنحاء المملكة منذ بدء حملة التطعيم منتصف يناير (كانون الثاني).
ويمثل هذا العدد نحو 18 في المائة من هدف الحكومة لتطعيم زهاء ستة ملايين نسمة بحلول سبتمبر (أيلول) بما يغطي غالبية المؤهلين للحصول على اللقاح. وتعتزم الحكومة الكشف عن خطة حوافز لتشجيع مزيد من الناس على التسجيل لأخذ اللقاح حتى تتمكن من الوصول إلى هدفها لتكون قادرة على تخفيف القيود. وقال وزير الصحة: «ستكون هناك إجراءات تعلن قريبا إن شاء الله عن إعطاء الكثير من التحفيزات للأشخاص الذين يُتموا عملية التطعيم. وهذا طبعا مُتفهم تقوم به دول العالم بشكل عام».
وتتعلق هذه الإجراءات بالسفر وفتح قطاعات معينة مثل السياحة. كما تسهل عملية التطعيم من خلال إطلاق مراكز تطعيم المواطنين وهم في سياراتهم واستهداف قطاعات محددة. وخصصت الحكومة بالفعل حملات معينة لتطعيم المحامين والقضاة والمصرفيين والمعلمين والمهنيين العاملين في مجال الصحة. ومن بين المواطنين الذين ساعدت الحملة في أخذهم اللقاح أحمد عدنان الذي قال لتلفزيون «رويترز»: «هذا الموضوع جديد، وفيه كثير ناس بيقولك شوفوا على النت، تشوف مثلا مقاطع اللي يغيب اللي بيقولك حالة وفاة اللي هدا، بيصير فيه تخويف كثير من كلام الناس. بس لما تيجي تحسبها فعليا مستحيل البلد تجيب كامل مطعوم للبشر الشعب ويطلع شي بيموتوهم، فقلنا خلاص فاجينا والله والحمد الله هينا أخذنا المطعوم الثاني كمان».
وسجل الأردن حتى يوم الأحد 16 مايو (أيار) 724154 إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» و9259 وفاة منذ بدء جائحة «كوفيد - 19».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.