واشنطن تعرض 10 ملايين دولار لقاء معلومات عن ممول لـ«حزب الله»

المنشور الأميركي على «تويتر»
المنشور الأميركي على «تويتر»
TT

واشنطن تعرض 10 ملايين دولار لقاء معلومات عن ممول لـ«حزب الله»

المنشور الأميركي على «تويتر»
المنشور الأميركي على «تويتر»

أعلن برنامج «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأميركية، عن جائزة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار، لقاء معلومات عن محمد إبراهيم بزي المدرج على قوائم العقوبات الأميركية منذ عام 2018، وتتهمه بأنه ممول رئيسي لـ«حزب الله».
ونشر حساب «مكافآت من أجل العدالة» على «تويتر»، أمس (الاثنين)، ملصقاً إعلانياً تعرض فيه «الخارجية» مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لقاء معلومات عنه، وقالت إنه «ممول رئيسي لمنظمة (حزب الله) اللبنانية الإرهابية من خلال أنشطته التجارية في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط»، وإنه «قدم ملايين الدولارات لـ(حزب الله)». وأشارت إلى أن وزارة الخزانة الأميركية «صنفته على أنه إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص في عام 2018»، مشيرة إلى أنه يستخدم أنشطته التجارية الدولية لتوفير الملايين من الدولارات لـ«حزب الله» اللبناني. ونشرت رقم هاتف للتواصل عبره للإدلاء بالمعلومات.
وفرضت «الخزانة» الأميركية في مايو (أيار) 2018 عقوبات على بزي الذي قالت إنه أحد الممولين الرئيسيين لـ«الحزب»، كما فرضت عقوبات على شركاته الخمس في أوروبا وغرب أفريقيا والشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية آنذاك إن «محمد إبراهيم بزي ممول رئيسي لـ(حزب الله) يعمل عبر بلجيكا ولبنان والعراق، وربطته علاقة وثيقة برئيس غامبيا السابق يحيى جامع المتهم بتكوين ثروة هائلة خلال حكمه الذي امتد عقوداً».
وأدرجت خلال ذلك الوقت في «القائمة السوداء»، مجموعة خدمات الطاقة البلجيكية «غلوبال تريدينغ غروب»، وشركة المنتجات البترولية «يورو أفريكان غروب» ومقرها غامبيا، و3 شركات مقرها الشرق الأوسط لأنها مملوكة من قبل بزي أو يمتلك حصصاً كبيرة فيها.
وينشر موقع «مكافآت من أجل العدالة» معلومات عن بزي في موقعه الإلكتروني، ويقول إنه يحمل الجنسيتين اللبنانية والبلجيكية، وقد قدم ملايين الدولارات لـ«الحزب» من خلال أنشطته التجارية.
كما ينشر الموقع نفسه أسماء 6 أشخاص آخرين، عارضاً مكافآت مالية تصل إلى 10 ملايين دولار «للحصول على معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية لـ(حزب الله) اللبناني». ويقول إن «الجماعات الإرهابية مثل (حزب الله) تعتمد على شبكات التمويل والتيسير لدعم العمليات وشن الهجمات على مستوى العالم».
ويعرض الموقع مكافآت لقاء معلومات عن محمد قصير؛ المدرج في قوائم العقوبات في 15 مايو (أيار) 2018، ويقول إنه «يوفر التمويل لعمليات (حزب الله) من خلال عدد من أنشطة التهريب والمشتريات غير المشروعة، وغيرها من المشاريع الإجرامية». وتضم القائمة محمد قاسم البزّال المدرج بقائمة العقوبات في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، وتشمل مسؤولياته، بحسب الموقع، موازنة المحاسبة المالية بين «حزب الله» و«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني.
كذلك تشمل قائمة المكافآت المالية علي قصير، المدرج بقائمة العقوبات في 4 سبتمبر (أيلول) 2019، وهو ممثل «حزب الله» في إيران، ويعدّ ميسراً رئيسياً للأنشطة المالية والتجارية التي تفيد «فيلق القدس» الإيراني و«حزب الله». وتشمل القائمة محمد كوثراني، وتقول إنه «فرد يشكل خطراً إرهابياً عالمياً من نوع خاص؛ وفقاً لوزارة الخزانة الأميركية»، وأدرج بقائمة العقوبات في 22 أغسطس (آب) 2013، وتعدّه من «كبار قادة (حزب الله) في العراق»، وأنه «تولى بعض أعمال التنسيق السياسي للجماعات شبه العسكرية التي تتخذ من العراق مقراً لها، والمتحالفة مع إيران، والتي نظمها سابقاً الجنرال قاسم سليماني».
كما تضم القائمة أدهم طباجة، المدرج بقوائم العقوبات في يونيو (حزيران) 2015، ويحتفظ بروابط مباشرة مع عناصر تنظيمية عليا في «حزب الله»، إضافة إلى علي يوسف شرارة؛ الذي أدرج بقوائم عقوبات وزارة الخزانة الأميركية في يناير (كانون الثاني) 2016، وتتهمه بتلقي «ملايين الدولارات من (حزب الله) لاستثمارها في مشاريع تجارية تدعم المجموعة الإرهابية مالياً».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.