واشنطن تحقق في إصابة ثانية بـ«متلازمة هافانا» الغامضة قرب البيت الأبيض

البيت الأبيض (رويترز)
البيت الأبيض (رويترز)
TT

واشنطن تحقق في إصابة ثانية بـ«متلازمة هافانا» الغامضة قرب البيت الأبيض

البيت الأبيض (رويترز)
البيت الأبيض (رويترز)

أصيب اثنان من مسؤولي البيت الأبيض بمرض غامض في أواخر العام الماضي، في وقت لا يزال المحققون الأميركيون يكافحون لتحديد من يقف وراء هذه الحوادث الغريبة.
وقالت مصادر لشبكة «سي إن إن» الأميركية إن الإصابات طالت اثنين من المسؤولين في مجلس الأمن القومي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 أحدهما في اليوم التالي للانتخابات الرئاسية والآخر بعد عدة أسابيع.
وتتوافق الحالات مع مجموعة لا يمكن تفسيرها من التجارب الحسية والأعراض الجسدية التي أصابت أكثر من 100 دبلوماسي وجاسوس وجندي أميركي في جميع أنحاء العالم وأصبحت تُعرف باسم «متلازمة هافانا».
ويشير هذا الاسم إلى الأعراض غير المبررة التي بدأت تظهر على الموظفين الأميركيين في كوبا في أواخر عام 2016 وهي مجموعة متنوعة من الشكاوى التي تشمل فرقعة الأذن والدوار والصداع الشديد والغثيان.
ووقعت الحادثة الأولى، التي أُبلغ عنها سابقاً، بعد انتخابات 2020 وعانى هذا الشخص من أعراض خفيفة فقط، بما في ذلك الصداع والأرق، والتي اختفت جميعها بعد أسبوع.
وقال مصدران إن المسؤول الثاني، الذي لم يتم الإبلاغ عن قضيته من قبل، عانى من أعراض أكثر خطورة وكان «مريضاً بدرجة كافية للحصول على علاج طبي فوري».
وقبل أسبوعين، كشفت مصادر أميركية مسؤولة في تصريحات لشبكة «سي إن إن» أن السلطات الأميركية تحقق في هجوم غامض محتمل قرب البيت الأبيض يبدو مشابهاً للهجمات الغامضة التي تعرض لها دبلوماسيون بالسفارة الأميركية في كوبا وروسيا والصين أيضاً.
وقالت المصادر إن «الوكالات الفيدرالية تحقق في حادثتين محتملتين على الأقل على الأراضي الأميركية، إحداهما وقعت بالقرب من البيت الأبيض في نوفمبر الماضي، ويبدو أنهما شبيهتان بهجمات غامضة وغير مرئية أدت إلى أعراض موهنة لعشرات الموظفين الأميركيين في الخارج».
وأضافت المصادر أنه «في حين أن البنتاغون والوكالات الأخرى التي تحقق في الأمر لم تتوصل إلى استنتاجات واضحة بشأن ما حدث، فإن حقيقة أن مثل هذا الهجوم ربما حدث بالقرب من البيت الأبيض أمر مثير للقلق بشكل خاص».
وأبلغ مصابون على الأراضي الأميركية عن أعراض مشابهة لأفراد وزارة الخارجية الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية الذين تأثروا في الخارج، وسرعان ما بدأ المسؤولون التحقيق في الحادث باعتباره هجوماً محتملاً بـ«متلازمة هافانا».
وبدأت ظهور أعراض المتلازمة على موظفين أميركيين في كوبا عام 2016 وقال مسؤولون بوزارة الدفاع وقتها إنه من المحتمل أن تكون روسيا وراء الهجمات لكن ليس لديهم معلومات كافية لتأكيد ذلك بشكل حاسم. وقال مسؤول أميركي سابق شارك في التحقيق في ذلك الوقت إن الصين كانت أيضاً من بين المشتبه بهم.
وسعت الولايات المتحدة إلى فهم هذه الهجمات منذ عامي 2016 و2017 عندما بدأ الدبلوماسيون وعناصر الاستخبارات في كوبا في الإبلاغ عن الأعراض التي بدت وكأنها تظهر فجأة. وكان مسؤولو الاستخبارات والدفاع مترددين في التحدث علناً عن الحوادث الغريبة، وشكا بعض الذين تأثروا علناً من أن وكالة الاستخبارات المركزية لم تأخذ الأمر بجدية كافية، على الأقل في البداية.
وأدت الهجمات الغامضة في كوبا إلى سحب الموظفين الأميركيين في عهد إدارة الرئيس دونالد ترمب. ورغم عدم وجود إجماع حول أسباب الأعراض، وجدت إحدى الدراسات التي رعتها وزارة الخارجية الأميركية أنها «كانت على الأرجح نتيجة لهجمات بطاقة الميكروويف».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.