أبجدية دون نقاط... حيلة لدعم القضية الفلسطينية تجنباً لخوارزميات «فيسبوك»

شعار موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» (رويترز)
شعار موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» (رويترز)
TT

أبجدية دون نقاط... حيلة لدعم القضية الفلسطينية تجنباً لخوارزميات «فيسبوك»

شعار موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» (رويترز)
شعار موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» (رويترز)

هرباً من الخوارزميات المعقدة وتجنباً لحجب أو تعليق حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، استدعى مستخدمون مصريون وعرب طريقة الكتابة القديمة للغة العربية من دون نقاط أو همزات وذلك في المنشورات الداعمة للقضية الفلسطينية والمنتقدة للهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكثر من أسبوع.
ويستخدم موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» خوارزميات عبارة عن برمجيات ومعادلات آلية لكي يقيس بها مدى جودة كل منشور يتم نشره عبر الموقع وفق معاييره، سواء عبر حساب شخصي، أو صفحة، أو مجموعات مغلقة، ويطبق ذلك على النصوص والمقاطع المصورة، والمنشورات التي تحمل رابطاً.
وفي حالة رؤية الموقع أن النص المكتوب «خارج السياق المجتمعي»، أو مخالف لسياسة الموقع، يقوم بتحذير الصفحة أو الحساب ثم يقوم بتعليق الحساب لمده أسبوع أو أكثر، وفي بعض الحالات يلغى الحساب إذا تكرر الأمر.
واتبع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي طريقة الكتابة تلك للتعبير عن آرائهم، التي يستطيع قراءتها ناطقو اللغة العربية عن غيرهم للاعتياد على الحروف والكلمات من دون نقاط وهمزات، كما كانت اللغة العربية قديماً، وظهرت تطبيقات عبر «غوغل بلاي» بلوحة مفاتيح خالية من النقاط والهمزات، فضلا عن مواقع يمكنها تحويل الكتابة العادية إلى كتابة من دون نقاط.
ومن أكثر المنشورات المتداولة، «ڡلسطىں عرٮىه وسٮطل عرٮىه»، و«الارص ارصىا واىىم محىل لا ارص له ولا ىارىح»، و«الٯصىه الڡلسطىٮىه».
ودخل التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين أسبوعه الثاني اليوم (الاثنين) وسط دعوات دولية متنامية لوقف إطلاق النار. وكانت «حماس» قد بدأت الهجوم الصاروخي يوم الاثنين الماضي بعد توتر مستمر منذ أسابيع بسبب دعوى قضائية لطرد عدد من الأسر الفلسطينية في القدس الشرقية ورداً على اشتباكات الشرطة الإسرائيلية مع الفلسطينيين قرب المسجد الأقصى في شهر رمضان.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد ذكر الأسبوع الماضي إن مواقع «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام» حذفت حسابات على خلفية نشاطها في تغطية أحداث القدس التي وقعت نهاية شهر رمضان.
ونشر بعض مستخدمي تطبيق الصور «إنستغرام» عدم تمكنهم من نشر صور المسجد الأقصى، أو كتابة اسمه خلال النص المرافق للصورة أو مقاطع الفيديو، رابطين الأمر برقابة شركات «فيسبوك» على المحتوى الخاص بالأحداث بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقاً لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، وفيما بعد أصدرت «إنستغرام» بياناً يعتذر فيه ويوضح أن حذف صور المسجد الأقصى أو الهاشتاغات المتعلقة به جاءت نتيجة خطأ تقني خاص بعمليات مراجعات المحتوى.
وتزايد القلق العالمي بالفعل بعد ضربة جوية إسرائيلية في قطاع غزة دمرت منازل عدة أمس (الأحد)، وقال مسؤولو الصحة في القطاع، إنها أسفرت عن مقتل 42 فلسطينياً، بينهم عشرة أطفال، في حين استمرت الهجمات الصاروخية على بلدات إسرائيلية.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن عدد القتلى في القطاع ارتفع إلى 197، منهم 58 طفلاً، و34 امرأة. وقالت السلطات الإسرائيلية، إن عشرة قتلوا في إسرائيل، بينهم طفلان.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».