أعنف قصف إسرائيلي على غزة... وضغوط في مجلس الأمن لوقفه

واشنطن تناقش جهود التهدئة مع الرياض والقاهرة... وبكين تعرض استضافة مفاوضات... و«التعاون الإسلامي» تندد بـ«الاعتداء الهمجي»

عملية بحث وإنقاذ وسط أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية في غزة أمس... ومسعفون يجلون طفلة تم انتشالها من تحت الركام (أ.ف.ب)
عملية بحث وإنقاذ وسط أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية في غزة أمس... ومسعفون يجلون طفلة تم انتشالها من تحت الركام (أ.ف.ب)
TT

أعنف قصف إسرائيلي على غزة... وضغوط في مجلس الأمن لوقفه

عملية بحث وإنقاذ وسط أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية في غزة أمس... ومسعفون يجلون طفلة تم انتشالها من تحت الركام (أ.ف.ب)
عملية بحث وإنقاذ وسط أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية في غزة أمس... ومسعفون يجلون طفلة تم انتشالها من تحت الركام (أ.ف.ب)

أغارت طائرات إسرائيلية بقوة تدميرية كبيرة، فجر أمس، على منازل فلسطينيين في شارع الوحدة في حي الرمال بغزة، وأحالتها إلى ركام قبل أن يعمل رجال الإنقاذ ومتطوعون على انتشال جثامين الضحايا ومن تبقوا من الأحياء، في قصف هو الأعنف على غزة في اليوم السابع للحملة العسكرية على القطاع.
وكان القصف المتواصل منذ الاثنين الماضي على غزة موضوعاً لجلسة علنية عقدها مجلس الأمن الدولي أمس، شهدت ضغوطاً على إسرائيل لوقفه.
وفيما قال مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن ضربات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 44 فلسطينياً، جلهم من النساء والأطفال ومقتل طبيبين، قضوا جميعاً تحت أنقاض منازل قصفتها الطائرات الإسرائيلية في مدينة غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي عقب الغارات أنه استهدف أكثر من 90 هدفاً تابعاً لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في القطاع.
واجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأعضاء حكومته، ثم توجه إلى جلسة مشاورات أمنية مع وزير الجيش بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الجنرال أفيف كوخافي، وغيرهما من كبار المسؤولين الأمنيين.
وجاءت هذه الاجتماعات بعد لقاء عقده غانتس مع مبعوث الرئيس الأميركي إلى إسرائيل، هادي عمرو، الذي بحث التصعيد في غزة والأوضاع في الضفة الغربية، وسبل خفض التوتر بغية التوصل لوقف إطلاق النار. وقال غانتس للوفد الأميركي إن «إسرائيل تريد وقف إطلاق نار طويل الأمد».
وفي اتصالين هاتفيين مع نظيريه السعودي الأمير فيصل بن فرحان والمصري سامح شكري، ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء أمس، تطورات الأوضاع في فلسطين وجهود التهدئة، إضافة إلى العلاقات بين واشنطن وكل من الرياض والقاهرة.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، أمس الأحد، ما وصفته بـ«الاعتداء الهمجي» الذي تشنه إسرائيل على الفلسطينيين وطالبت بوقف فوري للهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة. وحذرت المنظمة التي تضم 57 عضواً، من أن الهجمات الإسرائيلية ستكون لها «انعكاسات خطيرة» على الأمن الإقليمي والعالمي.
وجاء اجتماع المنظمة بناء على طلب من السعودية. واتهمت المملكة، إسرائيل بارتكاب «انتهاكات فاضحة» ضد الأماكن الإسلامية المقدسة والفلسطينيين. وقال وزير الخارجية السعودي في كلمته إن «المملكة تطالب المجتمع الدولي بالعمل على وجه السرعة، لوقف العمليات العسكرية على الفور والسماح بمساعدات وعلاج المصابين».
وشملت الانشغالات الدولية مجلس الأمن الدولي، إذ أكدت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن «الوقت حان» لإنهاء دائرة العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، متجاهلة الانتقادات التي وجهت لبلادها بـ«عدم الإنصاف»، من وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي دعا طرفي النزاع للمجيء إلى بكين من أجل إجراء «مفاوضات مباشرة»، في ظل مطالبة وزراء الخارجية التونسي عثمان الجريدي والمصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي، ونظراء لهم، بوضع حد فوري للعمليات العسكرية واستهداف المدنيين في قطاع غزة، التي تنذر بـ«عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها»، وفقاً للتحذيرات التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
في هذه الأثناء، دعت لجنة المتابعة العربية العليا في إسرائيل، مساء الأحد، إلى إضراب شامل في المدن والبلدات العربية غداً الثلاثاء.
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.