مصر تفتح معبر رفح استثنائياً لنقل المصابين

عنصر في الإطفاء يتحدث إلى زملائه في رفح مع سماح مصر بفتح المعبر لنقل ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
عنصر في الإطفاء يتحدث إلى زملائه في رفح مع سماح مصر بفتح المعبر لنقل ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر تفتح معبر رفح استثنائياً لنقل المصابين

عنصر في الإطفاء يتحدث إلى زملائه في رفح مع سماح مصر بفتح المعبر لنقل ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
عنصر في الإطفاء يتحدث إلى زملائه في رفح مع سماح مصر بفتح المعبر لنقل ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

بدأت مصر، أمس، فتح معبر رفح بشمال سيناء «استثنائياً، تضامناً مع الشعب الفلسطيني لاستقبال المصابين». ووفق ما أفادت وسائل إعلام محلية مصرية رسمية مملوكة للدولة، أمس، فإن قرار فتح المعبر يأتي «لإتاحة الفرصة للمصابين لدخول المستشفيات المصرية لتلقي العلاج».
وبدأت مستشفيات محافظة شمال سيناء والإسماعيلية استعداداتها لاستقبال الحالات متوسطة وبسيطة الإصابة، بينما سيتم نقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات أخرى بالقاهرة، فيما أكد فرع «الهلال الأحمر» المصري، وجود فرقه في المعبر «استعداداً لاستقبال المصابين في أي وقت، وتكوين فريق استجابة علي مدار الساعة».
وأعلن سفير فلسطين بالقاهرة، دياب اللوح، أن هناك «أربعة فرق تم تشكيلها لاستقبال الجرحى بمستشفيات شمال سيناء والإسماعيلية وغيرها»، مؤكداً «التنسيق مع وزارة الصحة المصرية والأجهزة ذات الشأن لبدء نقل وعلاج المصابين».
وعلى صعيد سياسي، واصلت القاهرة، مساعيها لإقرار «تهدئة» للأوضاع في فلسطين، وكثف وزير الخارجية سامح شكري اتصالاته مع نظرائه في دول عربية وإسلامية وأخرى أوروبية. واستقبل الوزير المصري، مساء أول من أمس، اتصالاً من نظيره الباكستاني شاه قريشي، الذي أعرب عن تقديره ودعمه للجهود المصرية لوقف إطلاق نار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيداً بتحركات الدبلوماسية المصرية لتحقيق هذا الهدف.
وتناول الاتصال، حسب بيان مصري، «سُبل التنسيق بين مصر وباكستان في المحافل الدولية والإقليمية بشكل عام، وفي منظمة التعاون الإسلامي بشكل خاص، لدعم المساعي الدبلوماسية لإنهاء الأزمة الحالية وكذلك سُبل دعم جهود التوصل لحل دائم وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي قائم على أسس مقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
بدوره أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ، في تصريحات لافتة أدلى بها لفضائية «الجزيرة» القطرية، أن «أولوية تحركات بلاده ترتكز على وقف التصعيد وحقن الدماء»، مع تأكيد ضرورة الإسراع في مسار استئناف التسوية السياسية.
وقال حافظ: «يجب أن نعالج أصل المشكلة كي نُخرج الوضع من إطار الفعل ورد الفعل، والجهود المصرية مستمرة وتغطي كامل جوانب استحقاقات التهدئة المنشودة»، منوهاً بالتنسيق الدولي والعربي الذي تجريه مصر مع عدد من العواصم وأخصها واشنطن بهدف إقرار التهدئة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.