البنك الدولي: ارتفاع معدل الفقر في تركيا للعام الثاني على التوالي

زيادة حالات الانتحار في ظل صعود البطالة والتضخم

البنك الدولي: ارتفاع معدل الفقر في تركيا للعام الثاني على التوالي
TT

البنك الدولي: ارتفاع معدل الفقر في تركيا للعام الثاني على التوالي

البنك الدولي: ارتفاع معدل الفقر في تركيا للعام الثاني على التوالي

كشف البنك الدولي عن ارتفاع معدل الفقر في تركيا للعام الثاني على التوالي، كما كشفت تقارير عن ارتفاع حد الجوع وزيادة حالات الانتحار بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
وذكر تقرير للبنك الدولي أن معدل الفقر في تركيا ارتفع للعام الثاني على التوالي ووصل إلى 12.2 في المائة عام 2020، بعد أن كان 10.2 في المائة في 2019، مشيراً إلى أن وباء «كورونا» أدى إلى خسائر فادحة للاقتصاد التركي.
وأضاف التقرير المعنون بـ«المرصد الاقتصادي لتركيا: إيجاد طريق بين الأمواج»، الذي نشر في تركيا، أمس (السبت)، أن النساء والشباب والعمال ذوي المهارات المتدنية والعمال غير الرسميين ظلوا مستبعدين، رغم أن سوق العمل بشكل عام شهدت انتعاشاً جيداً في نهاية العام الماضي، كما تتزايد وقائع الانتحار المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية.
وكشف تقرير لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية نشر في فبراير (شباط) الماضي، عن زيادة حالات الانتحار لأسباب اقتصادية بنسبة 38 في المائة في الفترة من 2017 إلى 2019، مشيراً إلى أنه بينما انتحر 232 شخصاً في عام 2017 لأسباب اقتصادية، ارتفع هذا العدد إلى 312 في عام 2019.
وأعلنت هيئة الإحصاء التركية، الشهر الماضي، أن معدل البطالة عام 2020، سجل 13.2 في المائة، بإجمالي 4 ملايين و61 ألف شخص.
وألقت الأزمة الاقتصادية في تركيا بظلالها على الوضع المعيشي، إذ تقدمت نحو 1.2 مليون أسرة، بطلبات إعانة للبلديات في ولاية إسطنبول وحدها. وتأثر الاقتصاد بشكل سلبي بفعل وباء «كورونا» المستمر للعام الثاني، حيث ارتفع معدل البطالة نتيجة إغلاق آلاف المصانع والشركات. وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، سيد توران، إن البلديات التابعة للحزب بدأت أعمال حصر لإعداد خريطة فقر، وفقاً للمناطق التي ترد منها طلبات للحصول على إعانات في إسطنبول.
وبلغ معدل التضخم في تركيا، الشهر الماضي، مستوى قياسياً جديداً ببلوغه 17.14 في المائة على أساس سنوي.
وكشفت دراسة حول «حدي الجوع والفقر في تركيا» أجراها اتحاد نقابات العمال التركي عن تأثير الأزمة الاقتصادية التي فاقمها وباء «كورونا»، بشكل بالغ، على الأسر منخفضة الدخل، مشيرة إلى بلوغ حجم النفقات الغذائية الشهرية اللازمة لأسرة مكونة من 4 أفراد للحصول على التغذية السليمة والمتوازنة 2719 ليرة (الدولار يساوي 8.42 ليرة).
ولفتت الدراسة، التي نشرت أمس، إلى بلوغ حجم النفقات الشهرية الضرورية الأخرى، التي تتضمن الملابس والمسكن والمواصلات والتعليم والصحة والاحتياجات المشابهة، نحو 8856 ليرة خلال شهر فبراير الماضي.
وفي هذا الإطار سجلت معدلات تضخم مستلزمات المطبخ، التي تعكس الحد الأدنى للجوع، زيادة شهرية بنحو 2.5 في المائة وزيادة سنوية بنحو 20.4 في المائة.
وارتفع حد الجوع بنحو 67 ليرة مقارنة بالشهر السابق، وبنحو 462 ليرة مقارنة بشهر فبراير من عام 2020، بينما ارتفع حد الفقر بنحو 218 مقارنة بالشهر السابق وبنحو 1503 مقارنة بشهر فبراير من عام 2020.



وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
TT

وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)
الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس، وستلعب دوراً مضاعفاً، كما يقول وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف. ويضيف أن هيئة المساحة الجيولوجية سيكون لها دور محوري خلال الـ25 عاماً المقبلة في تمكين قطاع التعدين، مشدداً على أن هناك عزماً على استمرار مشروعات المسح الجيولوجي والاستكشاف وتوفير البيانات للمستثمرين، خصوصاً أن الهيئة أطلقت جملةً من المبادرات تهدف إلى تحويل قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني.

كلام الخريف جاء خلال حفل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها، والذي انطلق تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وافتتحه الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية.

الأمير سعود بن مشعل نائب أمير مكة المكرمة خلال تكريم الشخصيات المشاركة ويبدو وزير الصناعة ورئيس هيئة المساحة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وفي ظل هذه النتائج والأرقام ونتائج المسح، سجَّلت السعودية تدفقاً كبيراً للاستثمار في قطاع التعدين، وهو ما أكده لـ«الشرق الأوسط» الوزير الخريف، قائلاً: «يوجد الآن كمٌّ كبيرٌ من طلبات الاستثمار في قطاع التعدين، وهناك عمل مع الجهات الحكومية الأخرى؛ لضمان التنسيق لتخصيص المواقع للمستثمرين»، موضحاً أنه في كل يوم يجري التوقيع لمواقع جديدة سواء لمستثمرين حاليين فيما يتعلق بالتوسع، أو مستثمرين جدد.

وأشار الوزير إلى أن «النتائج التي نحصل عليها من المسح الجيولوجي والبيانات والمنصة، جعلت السعودية من أهم الدول التي يُنظر لها من شركات الاستثمار في قطاع التعدين للتوسع؛ لضمان مستقبلها في إمدادات التعدين»، مؤكداً: «إننا نعمل على التدقيق في المعلومات التي تصلنا، ونأخذ عينات إضافية، ونركز على مناطق محددة توجد فيها ثروات أكثر، وهذا يرفع مستوى مصداقية السعودية من حيث البيانات».

ونُفذت مشروعات عملاقة للمسح الجيولوجي غطت أكثر من 85 في المائة من أراضي المملكة ما بين أعمال مسح جيوفيزيائي وجيوكيميائي باستخدام تقنيات حديثة. كما أن هناك البرنامج العام للمسح الجيولوجي، ومبادرة بناء قاعدة المعلومات الوطنية لعلوم الأرض، وفقاً للخريف، الذي قال إن المبادرات أسهمت في ارتفاع قيمة الموارد المعدنية غير المستغلة من 4.9 تريليون ريال في عام 2016، إلى 9.4 تريليون ريال مع بداية العام الحالي، 2024.

وزير الصناعة خلال إلقاء كلمته في حفل الهيئة الاثنين (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وخلال الحفل، دشّن نائب أمير منطقة مكة، شعار هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الجديد، الذي يعكس الهوية الجيولوجية للهيئة، ويفصح عن جهودها المستمرة في مسح مناطق المملكة وتعزيز الوعي الثقافي والبيئي، كما كرّم أعضاء اللجنة المؤسسة للهيئة، ورعاة الحفل.

وقال الخريف، إن هيئة المساحة الجيولوجية أنجزت أكثر من 500 مشروع متخصص في مجالات علوم الأرض، تتضمّن الخرائط الجيولوجية بمقاييس الرسم المختلفة، والاستكشاف المعدني، والمسح الجيوفيزيائي والجيوكيميائي والبحري، وأعمال مراقبة ورصد المخاطر الجيولوجية، والحد من آثارها، والدراسات والأبحاث التعدينية، كما اهتمت الهيئة منذ نشأتها بتنمية مواردها البشري؛ إيماناً منها بأنهم أساس نجاحها، فبفضل جهودهم وتفانيهم، إلى جانب خبراتهم العلمية والعملية، حققت الهيئة إنجازات نوعية حظيت بإشادة الجميع.

شهد حفل هيئة المساحة تكريماً من نائب أمير مكة المكرمة للرواد في الهيئة وعدد من الشخصيات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وأكد الوزير، في كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الهيئة، أن المملكة شهدت جهوداً وطنية حثيثة في مجال البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية، وقد تكللت باكتشافات مهمة خلال الرُبع قرن الماضي، كان لها أثر كبير على مختلف الأصعدة، موضحاً أنه على صعيد قطاع التعدين، أسهمت هذه الاكتشافات في دعم الاستثمار وتطوير قطاع الثروة المعدنية، لا سيما مع اكتشاف عدد من المعادن الأساسية مثل الفوسفات والبوتاسيوم والذهب والفضة، بالإضافة إلى ركائز معدنية للمعادن الاستراتيجية، التي تكمن أهميتها في نمو القطاع وظهور شركات وطنية كبيرة مثل شركة «معادن».

وأضاف: «لم تقتصر إنجازات الهيئة على الاكتشافات المعدنية فحسب، بل امتدت لتشمل مجال المخاطر الجيولوجية، حيث أسهمت في توسيع شبكة الرصد الزلزالي لتعزيز قدرة المملكة في مراقبة النشاط الزلزالي، وإنشاء قاعدة بيانات (رواسي)، التي تضم آلاف التقارير والدراسات المتخصصة في المخاطر الجيولوجية، كما تشرفت الهيئة بالإشراف على استمرارية وديمومة مياه زمزم المباركة، وتعقيمها، والمحافظة على استدامتها، وأولت اهتماماً كبيراً بدرء مخاطر السيول، وإجراء كثير من الدراسات لتحديد المناطق المُعرَّضة للخطر، ودعم صنع القرار الحكومي بشأن إقامة المشروعات التنموية العملاقة».