توصيات تخلّي الملقحين عن الكمامة تثير جدلاً أميركياً

{البنتاغون} وبعض الولايات والمراكز التجارية تستجيب... وأخرى تتحفظ

بايدن يزيح كمامته قبل إلقاء خطاب في البيت الأبيض (رويترز)
بايدن يزيح كمامته قبل إلقاء خطاب في البيت الأبيض (رويترز)
TT

توصيات تخلّي الملقحين عن الكمامة تثير جدلاً أميركياً

بايدن يزيح كمامته قبل إلقاء خطاب في البيت الأبيض (رويترز)
بايدن يزيح كمامته قبل إلقاء خطاب في البيت الأبيض (رويترز)

على الرغم من المفاجأة التي أحدثتها التوصيات الجديدة من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركي، سارعت الولايات وبعض الشركات الكبرى إلى اعتماد هذه التوصيات برفع القيود عن ارتداء الكمامات في الأماكن العامة.
ميشيغن، وميزوري، ومينيسوتا، ونورث كارولينا، وواشنطن، وفلوريدا، وتكساس، وغيرها من الولايات والمدن الكبرى والمقاطعات، فضلاً عن كبار أسواق المواد الغذائية مثل «وول مارت» و«كوسكو»، كلها أعلنت تطبيق التوصيات الجديدة برفع القيود عن ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل لم يعودوا بحاجة إلى ارتداء الكمامات، سواء في الداخل أو في الهواء الطلق.
وتسببت هذه الخطوات بحالة من الارتباك في الشارع الأميركي، وأطلقت جدلاً في الأوساط الصحية التي عد بعضها أن هذه الخطوة متسرعة. واستند القرار، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى بعض الدراسات العملية الطبية التي تقول إن «الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ليسوا بحاجة إلى ارتداء قناع أو احترام مسافة جسدية، عندما يكونون في الهواء الطلق أو في الداخل»، بحسب تصريحات يوم الخميس الماضي للدكتورة روشيل والينسكي، مديرة المركز، التي تضيف: «لقد تقنا جميعاً إلى هذه اللحظة، حيث يمكننا العودة إلى بعض الإحساس بالحياة الطبيعية؛ لقد حانت تلك اللحظة لأولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل في التجمعات الكبيرة أو الصغيرة».
وفي المقابل، ستظل هناك حاجة إلى الأقنعة لبعض الوقت، حيث إن اللوائح المحلية والمؤسسية تتمتع بالأسبقية على إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض، إذ لا تزال بعض الولايات والمراكز الخدمية الأخرى تتطلب ارتداء الكمامات وعدم التخلي عنها، حتى للمحصنين ضد «كورونا» بجرعتين. وينطبق ذلك على المسافرين عبر الطائرة أو الحافلة أو القطار، فضلاً عن المستشفيات ودور رعاية المسنين والسجون.
وترى الدكتورة والينسكي أن الأشخاص غير الملقحين ما زالوا في خطر، ويجب عليهم الاستمرار في ارتداء الأقنعة، والتطعيم في أسرع وقت ممكن، فيما أوصت الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة باستشارة أطبائهم حول مواصلة ارتداء الكمامات.
وقالت شركة «وول مارت» التي توظف أكثر من مليون شخص إنه بدءاً من يوم الثلاثاء المقبل، لن تطلب من العمال والمتسوقين المحصنين ارتداء الأقنعة في المتاجر والمستودعات خارج البلديات التي تتطلب ذلك، فيما قررت جمعية المطاعم الوطنية عدم تحديث إرشادات رفع الكمامات على الفور طوال فترة الوباء.
وبدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في تعميم داخلي على موظفيها في العاصمة واشنطن، أن شرط ارتداء الكمامات يمكن التخلي عنه داخل المبنى وخارجه لمن تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا بشكل كامل. واشترط البنتاغون في تعميمه أن يكون قد مضى ما لا يقل عن أسبوعين منذ تلقي الشخص ثاني جرعة من اللقاح. وفي كلمة للرئيس جو بايدن، الأسبوع الماضي، تفاخر بأن إدارته وفرت 250 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» خلال 114 يوماً، وانخفضت حالات الإصابة في 49 ولاية من الولايات الخمسين، بما يعد الأدنى منذ بداية الوباء، كما انخفضت الوفيات بنسبة 80 في المائة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.