اجتمعت الأحزاب السياسية في أديس أبابا أمس (السبت)، بحسب ما ذكره مسؤول بالمجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا من أجل إرجاء الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل، لمدة ثلاثة أسابيع، وللمرة الثانية لإعطاء مزيد من الوقت للاستعداد لعملية الاقتراع. وتحدثت رئيسة المجلس برتوكان ميدقسا عن أن التأخير في عمليات تسجيل الناخبين يمثل أحد الأسباب، بحسب ما أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل الانتخابات في إثيوبيا خلال أقل من عام. وكانت الانتخابات مقررة في الأصل في شهر أغسطس (آب) من عام 2020، ولكن الحكومة الإثيوبية أرجأتها بسبب وباء كورونا.
ومن جانب آخر، أعلن الجيش الإثيوبي أنه «دمر» قوة قوامها 320 مقاتلاً، يشتبه بأنها تنتمي إلى جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم سابقاً في إقليم تيغراي، أثناء محاولتها دخول البلاد من السودان. وقال العميد الركن تيسفاي أياليو لـ«هيئة فانا للبث» الرسمية الجمعة، إن القوة حاولت دخول إثيوبيا عبر بلدة حميرة في شمال تيغراي. وقال: «قضى بعضهم على الطريق نتيجة العطش وألقي القبض على قسم منهم، بينما قضى الجيش على أولئك الذين رفضوا الاستسلام».
وغرقت تيغراي في نزاع دام في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الحائز نوبل للسلام سنة 2019 قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي. وبينما تعهّد بأن تكون الحملة العسكرية قصيرة الأمد، يتواصل القتال فيما لا تلوح نهاية في الأفق، وذلك فيما تكشف أدلة عن وقوع مجازر وأعمال عنف جنسي وحشية في ظل مخاوف من كارثة إنسانية. وفر عشرات آلاف اللاجئين إلى السودان المجاور، الذي علقت إثيوبيا في عدة نزاعات معه مرتبطة بمنطقة حدودية متنازع عليها ومشروع سد النهضة الضخم على النيل الأزرق.
وقال تيسفاي إن القوة كانت بقيادة «ضباط سابقين في قوات الدفاع الإثيوبية مقرهم الولايات المتحدة تحوّلوا إلى خونة ومجموعة أخرى مقرها الخرطوم». وأشار إلى أن اتفاقاً عسكرياً يكشف أن جبهة تحرير شعب تيغراي «تعمل سراً مع عدد من القادة السودانيين وضباط الجيش وأعداء إثيوبيا». ووصف «تدمير» القوة، وهو أمر لم تتمكن الصحافة الفرنسية من التحقق منه من مصادر مستقلة، بأنه «انتصار كبير لجيشنا وبلدنا». وسبق أن نفت الخرطوم اتهامات بأنها تساعد قوات في تيغراي.
الانتخابات العامة في إثيوبيا تأجلت ثلاثة أسابيع
الانتخابات العامة في إثيوبيا تأجلت ثلاثة أسابيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة