الضجيج يمنع صغار الطيور من تعلم الغناء

تتعلم الطيور التغريد خلال الشهور الأولى من عمرها (غيتي)
تتعلم الطيور التغريد خلال الشهور الأولى من عمرها (غيتي)
TT

الضجيج يمنع صغار الطيور من تعلم الغناء

تتعلم الطيور التغريد خلال الشهور الأولى من عمرها (غيتي)
تتعلم الطيور التغريد خلال الشهور الأولى من عمرها (غيتي)

تتعلم الطيور من فصيلة «عصفور زيبرا» التغريد والغناء خلال الشهور الثلاثة الأولى من حياتها. وبعد مرور نحو 90 يوماً، من المفترض بتلك الطيور المغردة الصغيرة أن تكون قد أتقنت كافة أساليب الشقشقة والتغريد التي سوف تواصل تكرارها من دون توقف طيلة فترة حياتها. بيد أن الضجيج المصاحب لحركة المرور على الطرق يمكن أن يزيد من صعوبة تعلم وإتقان التغريد والغناء لدى تلك الطيور الصغيرة، الأمر الذي يؤدي إلى إبطاء هذه العملية عندها بصورة كبيرة. والأمر الأكثر إثارة للقلق، أن العلماء يربطون بين أصوات الضوضاء والضجيج المروري في الأجواء المحيطة بحالة إخماد الجهاز المناعي عند تلك الطيور، مما يمكن أن يكون علامة واضحة على الإصابة بالإجهاد الضوضائي المزمن.
وخلص فريق الباحثين من معهد «ماكس بلانك» لعلوم الطيور في ألمانيا إلى هذا الاكتشاف أثناء مراقبتهم لسلوك مجموعتين من ذكور أفراخ عصافير الزيبرا في الآونة الأخيرة، حسب صحيفة «مترو» اللندنية.
ونشأت كلتا المجموعتين من الطيور على الاستماع إلى تسجيلات سابقة للغناء والتغريد من ذكور الطيور البالغين. غير أن الباحثين عرّضوا إحدى المجموعتين إلى أصوات الضوضاء المرورية من مساكن الطيور الحقيقية الواقعة بالقرب من أحد الطرق في مدينة ميونيخ. ومع نمو أفراخ الطيور، راقب الباحثون عن كثب مدى جودة كل طائر منها على حدة في تعلم التغريد والغناء، مع قياس مستويات الاستجابة المناعية لديهم.
وخلص فريق الباحثين إلى أن العصافير التي ترعرعت مع الاستماع المستمر لمؤثرات ضوضاء السيارات المحيطة بأعشاشها سجلت درجات أقل من سواها في تعلم التغريد والشقشقة. واستغرق الأمر من تلك الطيور وقتاً أطول بنسبة 30 في المائة من أجل إتقان الغناء، مع مواصلة ارتكاب المزيد من الأخطاء أثناء عملية التعلم التي أصبحت شاقة للغاية. ويعتقد فريق الباحثين أن أبحاثهم سوف تساعد في تسليط المزيد من الأضواء على آثار الضوضاء على البشر جنباً إلى جنب مع الطيور.
وقال الدكتور هينريك بروم، الذي قاد فريق الباحثين في الدراسة: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الطيور الصغيرة المغردة، لا تختلف كثيراً عن أطفال البشر، من حيث تعرضها بصورة خاصة إلى تأثيرات الضوضاء المحيطة بهم نتيجة نفوذ الضوضاء في عملية التعلم ضمن مراحل النمو المبكرة الحرجة».


مقالات ذات صلة

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)
الولايات المتحدة​ نفوق حيوانات في أميركا بسبب إنفلونزا الطيور (رويترز)

نفوق نمر و20 قطة بسبب إنفلونزا الطيور في محمية بواشنطن

نفقت عشرون قطة، بالإضافة إلى نمر بنغالي، وأربعة أُسود، بعد إصابتها بإنفلونزا الطيور شديدة الضراوة في محمية للحيوانات بولاية واشنطن الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.