حثت منظمة الصحة العالمية الدول الغنية على إعادة النظر في خطط تطعيم الأطفال في الوقت الحالي، والتبرع بدلا عن ذلك بجرعات «كوفيد - 19» لمبادرة «كوفاكس» العالمية لتقديم اللقاحات للدول الفقيرة.
وقال الأمين العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي، إن دولا عديدة ما تزال تشهد تفشيا قياسيا للعدوى، مثل الهند ونيبال وسري لانكا وبعض بلدان القارة الأميركية، مؤكدًا أنه «وفق المسار الذي تسلكه الأمور، فإن العام الثاني من انتشار الوباء سيكون أكثر فتكا بكثير من العام الأول».
وأضاف: «أفهم سبب رغبة بعض الدول في تلقيح أطفالها، ولكنني أطلب منكم التفكير في التخلي عن ذلك وإعطاء اللقاحات لكوفاكس»، وهي المنصة الدولية التي أنشئت لضمان وصول اللقاحات إلى الدول بشكل عادل.
في هذه الأثناء، بدأت البلدان التي تسجل نتائج مشجعة في السيطرة على الوباء، ولا سيما في أوروبا، بإعادة تحريك عجلة اقتصاداتها. ففي اليونان، انتهى أمس الحظر على حرية التنقل من منطقة لأخرى، ولم يعد مطلوبا إرسال رسائل نصية للخروج، كما أن الشرطة أوقفت تحرير مخالفات. ومع رفع الإغلاق الذي فرض في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) أعادت المتاحف فتح أبوابها.
وبات الشرط الوحيد لزيارة اليونان الذي يرتهن اقتصادها بالسياحة إلى حد كبير، هو الحصول على اللقاح أو اختبار لتشخيص الإصابة بـ«كوفيد - 19» سلبي النتيجة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
بدورها واستعداداً للموسم السياحي، أعلنت إيطاليا أنها سترفع ابتداء من الأحد الحجر الصحي المصغر لمدة خمسة أيام المفروض على السياح الأوروبيين. وقد أدى الوباء إلى أسوأ ركود ما بعد الحرب في هذا البلد الذي يعتمد ناتجه المحلي الإجمالي بنسبة 13 في المائة على قطاع السياحة.
أما في الولايات المتحدة، فستسمح حملة التلقيح بالتخلي عن لزوم وضع الكمامة للأشخاص الذين حصلوا على التطعيم الكامل، أي حوالي 35 في المائة من السكان.
... المزيد
مطالبة أممية بإرجاء تطعيم الأطفال والتبرع لـ«كوفاكس»
مطالبة أممية بإرجاء تطعيم الأطفال والتبرع لـ«كوفاكس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة