بلينكن إلى الدنمارك وغرينلاند وآيسلندا

تعزيزاً لتحالفات أميركا بالقطب الشمالي

TT

بلينكن إلى الدنمارك وغرينلاند وآيسلندا

يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن غداً الأحد إلى الدنمارك في مستهل جولة تشمل أيضاً غرينلاند وآيسلندا تهدف إلى تعزيز تحالفات الولايات المتحدة في القطب الشمالي والدول المحاذية له، في ظل منافسة متزايدة من روسيا على النفوذ والوجود العسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بأن بلينكن سيبدأ رحلته من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، حيث سيلتقي رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن ووزير الخارجية جيبي كوفود لمناقشة «العلاقات الثنائية القوية، والتزامنا مكافحة أزمة المناخ، ومصلحتنا المشتركة في تعزيز العلاقات عبر الأطلسي»، مضيفة أن بلينكن سيجتمع أيضاً مع القادة والمبتكرين الذين يقودون الانتقال إلى التقنيات الخضراء ويعملون على مكافحة تغير المناخ. وسيتواصل أيضاً مع كل من وزير الخارجية كوفود ووزير الخارجية والثقافة في جزر فارو جينيس أف رانا ووزير الشؤون الخارجية والأعمال والتجارة في غرينلاند بيليه بروبرغ لمناقشة «تعزيز شراكتنا مع المملكة بأكملها وجهودنا المشتركة في القطب الشمالي والمناطق العالية شمالاً». ويتوجه بلينكن بعد ذلك إلى العاصمة الآيسلندية ريكيافيك، حيث يلتقي الرئيس غودني جوهانسون ورئيسة الوزراء كاترين جاكوبسدوتير ووزير الخارجية غودلاوغور ثوردارسون، بغية مناقشة العلاقة بين الولايات المتحدة وآيسلندا، بالإضافة إلى «الالتزام المشترك تعزيز حقوق الإنسان، والعمل ضد أزمة المناخ، وتعزيز العلاقة عبر الأطلسي، وأمن القطب الشمالي». كما سيقوم بلينكن بجولة في قاعدة كيفلافيك الجوية. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن سيشارك أثناء وجوده في ريكيافيك في اجتماع مجلس القطب الشمالي في 19 مايو (أيار) و 20 منه، مضيفة أن المسؤول الأميركي «يتطلع إلى الانضمام إلى دول القطب الشمالي السبع الأخرى والمنظمات الست المشاركة الدائمة التي تمثل الشعوب الأصلية في القطب الشمالي في هذا التجمع الذي يعقد مرة كل سنتين». وقالت إنه خلال الاجتماع سيقدم بلينكن «الجهود للحفاظ على القطب الشمالي كمنطقة سلام خالية من النزاعات، حيث يتعاون أعضاء مجلس القطب الشمالي على الأولويات المشتركة لحماية رفاهية مجتمعات القطب الشمالي والتصدي للتهديد المتزايد باستمرار وتأثيرات أزمة المناخ»، على أن يعقد أيضاً اجتماعات ثنائية مع دول القطب الشمالي الأخرى. وينعقد هذا المؤتمر الوزاري في ختام رئاسة آيسلندا لمجلس القطب الشمالي والتي استمرت عامين، مع الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإنشاء المجلس. وسيسافر بلينكن بعد ذلك إلى كانجرلوسواك في غرينلاند، حيث سيلتقي رئيس الوزراء ميت بوروب إيغدي وبروبرغ وكوفود. وسيتركز النقاش على «الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وغرينلاند والتزامنا المشترك بزيادة التعاون في القطب الشمالي».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.