روسيا تصنع جهازاً خارق السرعة لكشف المتفجرات والمواد الكيماوية

حذرت من استهدافها بأسلحة جرثومية أميركية

TT

روسيا تصنع جهازاً خارق السرعة لكشف المتفجرات والمواد الكيماوية

أعلنت شركة روسية متخصصة في مجال تقنيات التنبيه المبكر للأسلحة والمتفجرات أنها ابتكرت جهازا جديدا وصف بأنه «خارق السرعة» لأنه قادر على كشف المواد الخطرة في فترة زمنية لا تزيد عن خمس ثوانٍ». وأفادت شركة «شفابي» التي تتدخل ضمن المجمع الصناعي التقني العملاق «روستيخ» أن ابتكارها يعد من أكثر الأجهزة أمنا وفعالية في هذا المجال». وأفاد بيان أصدرته «روستيخ» أن الجهاز الذي أطلق عليه المصممون تسمية «سيغمينت غاما» يستطيع أن يكتشف المتفجرات والمواد الكيماوية الخطرة في غضون 5 ثوان». وتعتمد التقنية المستخدمة في الجهاز على إجراء فحص متواصل للهواء في المكان الذي يوضع فيه، ما يمكنه من التقاط أي تغيير يحدث بفعل ظهور مواد خطرة في المكان وبسرعة قياسية، فضلا عن فعاليته العالية، التي قالت المؤسسة أنها تصل إلى 99.8 في المائة، وهو «معدل كفاءة غير مسبوق في الأجهزة المماثلة» وفقاً للمدير التنفيذي لمؤسسة «روستيخ» أوليغ يفتوشينكو.
ويمكن استخدام الجهاز في محطات القطار والمطارات والمترو والمتاجر ودور السينما والمسارح وصالات العرض وغيرها من المنشآت العامة.
في سياق متصل، كانت موسكو حذرت قبل يومين من «خطر محتمل» يتمثل بانتشار أسلحة جرثومية خطيرة قال مسؤولون روس إن الولايات المتحدة تصنعها في مراكز بيولوجية سرية منتشرة على مقربة من حدود روسيا. وقال النائب الأول لسكرتير مجلس الأمن الروسي، يوري أفيريانوف، إن لدى موسكو مخاوف من احتمال أن يتعمد العاملون في مختبرات بيولوجية تابعة للولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي، تسريب جراثيم قاتلة من المختبرات إلى دول تجاور البلدان الأوروبية التي تحتضن المختبرات البيولوجية السرية، وبالأخص روسيا. وأشار إلى أن «الولايات المتحدة وحلفاءها الأطلسيين كثفوا في الفترة الأخيرة نشاطهم المتعلق بالأبحاث البيولوجية في العديد من دول العالم». ووفقاً للمسؤولين الروس تقوم الولايات المتحدة بالنشاطات البيولوجية في إطار خطط العمل للدول التي تستضيف هذه النشاطات بموجب برامج «الشراكة العالمية لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل» و«الالتزامات البيولوجية المشتركة». وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، قد كشف الشهر الماضي، أن المزيد من المختبرات البيولوجية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، تنشأ في أنحاء العالم، وعلى الأخص عند حدود روسيا والصين. ولفت إلى توفر ما يبرر الاشتباه في أن العاملين في هذه المختبرات يعملون على تطوير أسلحة بيولوجية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.