في العام المقبل... قلب باريس للمشاة فقط

زحام شارع ريفولي في يوم عادي - شارع ريفولي
زحام شارع ريفولي في يوم عادي - شارع ريفولي
TT

في العام المقبل... قلب باريس للمشاة فقط

زحام شارع ريفولي في يوم عادي - شارع ريفولي
زحام شارع ريفولي في يوم عادي - شارع ريفولي

بعد أن حددت بلدية باريس المرور في شارع ريفولي بحافلات النقل العام وراكبي الدراجات، يسعى المسؤولون فيها إلى توسيع مساحة المنع لتشمل القلب التاريخي والتجاري للعاصمة. ويعتبر شارع ريفولي الذي يمر من أمام متحف «اللوفر» من أكثر المناطق ازدحاماً بالمركبات. وهو يضم فروعاً لأغلب متاجر الثياب ومطاعم الوجبات السريعة.
وفي تصريحات للصحافة أكد ديفيد بيليار، مساعد عمدة باريس، أنهم بصدد استكمال دراسة تحديد مناطق المرور لكي يصبح وسط العاصمة فضاء رحباً للمشاة وراكبي الدراجات اعتباراً من العام المقبل. وهو خطوة ستسهم بشكل كبير في الحد من التلوث الذي يعاني منه سكان وسط المدينة والسياح القادمون إليها. وأوضح بيليار أن مدناً أخرى سبقت باريس إلى إجراء مثل هذا، ومنها مدريد وروما وميلانو. كما فرضت عواصم أخرى مثل لندن رسوماً على أصحاب السيارات المارة وسط البلد. وفي فرنسا، بادرت مدن مثل ليل ونانت إلى خطوة مماثلة.
وتشير أرقام البلدية إلى أن 180 ألف سيارة تعبر هذه المنطقة كل يوم. منها 100 ألف تمر من دون أن تتوقف فيها. ومع بدء تنفيذ الخطة سيكون قلب باريس مخصصاً للمشاة، مع السماح لحافلات النقل العام وسيارات الأجرة وموصلي البضائع بالمرور فيه. أما الحافلات السياحية فلم يتخذ قرار بشأنها بعد.
وبالإضافة إلى الحد من التلوث فإن الهدف المنشود من هذه الخطوة هو توفير الأمان للمشاة والمتسوقين في الوسط التجاري، وتخفيف الضجيج، وتحسين انسيابية مرور وسائل النقل العام. فقد ساهمت تجربة المنع في شارع ريفولي بتقليل التلوث في بأكثر من درجتين على المقياس الجوي.
أما المناطق التي سيشملها المنع فتمتد من الدوائر الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة من العاصمة، أي الشوارع المحيطة بمركز بومبيدو والحي اللاتيني، وكذلك أجزاء من جادة السان ميشيل والسان جيرمان، وهو ما يشكل 7 في المائة من مساحة الأرصفة الباريسية. لكن حظر مرور السيارات الخاصة لن يشمل جادة «الشانزليزيه» ولا الشوارع المحيطة ببرج «إيفل».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.