مصر تستقبل دفعات إضافية من «سينوفارم» و«أسترازينيكا»

مصلون يؤدون صلاة العيد في مسجد بالقاهرة أمس (رويترز)
مصلون يؤدون صلاة العيد في مسجد بالقاهرة أمس (رويترز)
TT

مصر تستقبل دفعات إضافية من «سينوفارم» و«أسترازينيكا»

مصلون يؤدون صلاة العيد في مسجد بالقاهرة أمس (رويترز)
مصلون يؤدون صلاة العيد في مسجد بالقاهرة أمس (رويترز)

في حين استقبلت مصر أمس دفعات إضافية من لقاحي «سينوفارم» و«أسترازينيكا» ضمن خطة مكافحة فيروس «كورونا»، تواصل القاهرة تطعيم مواطنيها خلال أيام عيد الفطر عبر 400 مركز.
وشدّدت وزارة التنمية المحلية على «ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية واستمرار إغلاق الحدائق والشواطئ والمتنزهات للحد من انتشار الفيروس». وواصل منحنى إصابات «كوفيد - 19» الارتفاع في مصر، و«سجلت الإصابات 1187 حالة جديدة، والوفيات 58 حالة جديدة». وتؤكد وزارة الصحة المصرية أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 240927 من ضمنهم 178805 حالات تم شفاؤها، و14091 حالة وفاة».
وأعلنت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، «استقبال مليون و768 ألفاً و800 جرعة من لقاح (أسترازينيكا) بمطار القاهرة الدولي أمس، كثاني دفعة ضمن اتفاقية (كوفاكس) بالتعاون مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة (اليونيسف)، وذلك ضمن 40 مليون جرعة من المقرر استقبالها تباعاً». وأكدت الوزيرة زايد «أهمية التعاون مع المنظمات الدولية الشريكة في التصدي لجائحة (كورونا المستجد)».
ووفق وزارة الصحة، فقد «تسلمت مصر الشحنة الأولى من لقاح (أسترازينيكا) في أبريل (نيسان) الماضي بإجمالي 854 ألفا و400 جرعة». ولفتت الصحة المصرية إلى أنه «مع زيادة جرعات اللقاحات التي تتسلمها مصر، سيتم إتاحة تلقي اللقاح لعدد أكبر من المواطنين من مختلف الفئات العمرية».
وأشار مساعد وزيرة الصحة للإعلام والتوعية، خالد مجاهد، إلى «وصول 500 ألف جرعة أيضاً من لقاح (سينوفارم) الصيني أمس»، مضيفاً أن «مصر سوف تتسلم 1400 لتر من المواد الخام خلال الشهر الحالي لتصنيع لقاح (سينوفاك) الصيني ضمن الاتفاقية الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) وشركة (سينوفاك) الصينية، تكفي لتصنيع مليونين وربع من اللقاحات»، لافتاً إلى أنه من «المتوقع أن يتم الانتهاء من تصنيع 40 مليون جرعة من لقاح سينوفاك بنهاية العام الحالي»، موضحاً أن «مصر من أوائل الدول في القارة الأفريقية التي تبدأ في تصنيع اللقاحات».
فيما ذكر مساعد وزيرة الصحة لمبادرات الصحة العامة، محمد حساني، أن «لقاح (أسترازينيكا) حصل على موافقة الاستخدام الطارئ من منظمة الصحة العالمية، وهيئة الدواء المصرية، حيث أثبت فاعلية بنسبة 76 في المائة للوقاية من الفيروس، و100 في المائة حماية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة». وأكد حساني وفق بيان لـ«الصحة المصرية»، أمس، «استمرار عمل مراكز تلقي اللقاحات خلال أيام عيد الفطر، والذي تخطى عددها 400 مركز على مستوى ربوع البلاد»، مناشداً المواطنين بـ«التسجيل من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة لتلقي اللقاح»، مضيفاً أن «الدولة المصرية لم تدخر جهداً في توفير اللقاحات للمواطنين، من خلال إبرام الاتفاقيات والتعاقدات المباشرة مع الشركات المصنعة للقاحات الفيروس». وأشار حساني إلى أن «إجمالي لقاحات الفيروس التي تسلمتها مصر خلال الفترة الماضية بلغت 5 ملايين جرعة، من بينها مليونان و500 جرعة من شركة (أسترازينيكا)»، لافتاً إلى «إقبال الطواقم الطبية والمواطنين للتسجيل لتلقي اللقاح خلال الأسابيع الماضية، حيث بلغ عدد الذين سجلوا لتلقي اللقاح مليونين و700 ألف مواطن».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».