فرضت بريطانيا أمس عقوبات على جماعة الكانيات الليبية المسلحة، وقالت إن «من ينتهكون القانون الدولي في ليبيا سيواجهون العواقب».
وبحسب تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب على «تويتر» إن «ميليشيا الكانيات في ليبيا مسؤولة عن 5 سنوات من الترويع حتى سنة 2020... تعذب وتقتل الأبرياء». مضيفاً أن المملكة المتحدة «تفرض عقوبات تشمل تجميد أرصدة، ومنع دخول أعضاء الميليشيا وقائديها. سوف نحاسبهم على الفظائع التي ارتكبوها». والعام الماضي، أدرجت الولايات المتحدة الجماعة وقائدها على القائمة السوداء، بعد أن منعت روسيا لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي من فرض عقوبات على الجماعة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان. وتحالفت الكانيات، التي يقودها أفراد من عائلة الكاني، مع قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وساعدتها في شن هجوم استمر 14 شهراً على طرابلس، انطلق في أبريل (نيسان) 2019 لكنه لم يحقق هدفه في النهاية.
من جهته، قال جيمس كليفرلي، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إن هذه العقوبات الجديدة «تبعث برسالة واضحة مفادها أن المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، أو انتهاكات القانون الإنساني الدولي في ليبيا، سيواجهون العواقب». مشدداً على أنه «يجب التصدي لاستمرار مناخ الإفلات من العقاب في ليبيا، وتحقيق العدالة للضحايا».
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت العام الماضي عقوبات على «ميليشيا الكانيات»، وزعيمها محمد الكاني، قائلة إن الجماعة مسؤولة عن كثير من المقابر الجماعية في ترهونة بليبيا، وعدد من انتهاكات لحقوق الإنسان. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن وزير الخزانة ستيفن منوشين قوله آنذاك إن «محمد الكاني وميليشيا الكانيات قاموا بتعذيب وقتل مدنيين خلال حملة قمع قاسية في ليبيا»، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تقول إن ميليشيا الكانيات حوّلت ولاءها في أبريل 2019 من حكومة الوفاق الوطني المعترف بها إلى الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
بريطانيا تفرض عقوبات على «الكانيات» الليبية المسلحة
بريطانيا تفرض عقوبات على «الكانيات» الليبية المسلحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة