أزمة أدوية وشح محروقات يؤرقان اللبنانيين

المفتي يحذر من «ثورة جياع» ويهاجم «أنانية المسؤولين»

أزمة أدوية وشح محروقات يؤرقان اللبنانيين
TT

أزمة أدوية وشح محروقات يؤرقان اللبنانيين

أزمة أدوية وشح محروقات يؤرقان اللبنانيين

ازدادت أزمة فقدان السلع في لبنان ووصلت إلى الأدوية بعد المحروقات.
فقد أقفلت الصيدليات في منطقة النبطية (جنوب) أبوابها أمس احتجاجاً على عدم تزويدها بالأدوية اللازمة من قبل الشركات، في حين تقف طوابير السيارات منذ الأسبوع الماضي أمام محطات الوقود في ظل شح المحروقات.
واستنكر أهالي النبطية «الأزمة المفتعلة» التي تؤرقهم وتتسبب في تراجع أعمالهم وتؤثر عليهم اقتصادياً واجتماعياً. وشهدت أكثر من منطقة لبنانية زحمة ناتجة من طوابير السيارات المصطفة أمام محطات الوقود في ظل إقفال بعض المحطات والتقنين في التوزيع. وسُجّل المشهد ذاته في بيروت والجنوب والبقاع في شرق لبنان.
من جهته، أعرب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في خطبة عيد الفطر أمس، عن خشيته «من انفجار أو عنف اجتماعي، يؤدي إلى ثورة جياع»، وشن هجوماً عنيفاً على المسؤولين، قائلاً، إنهم «خذلوا مواطنيهم خذلاناً شديداً». وأكد أن «الشخصانية والأنانية» أحبطت المبادرات الداخلية والخارجية لتشكيل الحكومة.
وأشاد المفتي بـ«التضامن المنقطع النظير»، الذي ظهر في المدن والبلدات والقرى بالمساعدات الغذائية والمساعدات النقدية للمحتاجين، وهاجم المسؤولين «المقصرين والمشاركين في صنع الأزمة الكبرى، التي يعانيها اللبنانيون جميعاً». وقال، إن العاملين في الشأن السياسي العام «حالوا دون تشكيل حكومة قادرة على إيقاف الانهيار، وإعادة الإعمار».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.