الاتحاد الأوروبي ينقل نهائي «أبطال أوروبا» من إسطنبول إلى بورتو

محكمة إسبانية تطالب بمعرفة ما إذا استخدم «يويفا» سلطة مفرطة لإخماد «دوري السوبر»

ملعب «التنين» الذي سيستضيف نهائي دوري الأبطال والذي شهد افتتاح «يورو 2004» (أ.ف.ب)
ملعب «التنين» الذي سيستضيف نهائي دوري الأبطال والذي شهد افتتاح «يورو 2004» (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي ينقل نهائي «أبطال أوروبا» من إسطنبول إلى بورتو

ملعب «التنين» الذي سيستضيف نهائي دوري الأبطال والذي شهد افتتاح «يورو 2004» (أ.ف.ب)
ملعب «التنين» الذي سيستضيف نهائي دوري الأبطال والذي شهد افتتاح «يورو 2004» (أ.ف.ب)

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، أمس، نقل المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي الإنجليزي ومواطنه تشيلسي في 29 من الشهر الحالي، من مدينة إسطنبول إلى بورتو البرتغالية، بعد حظر السفر بين إنجلترا وتركيا، بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وأفادت الهيئة الأوروبية، في بيان، بأنه سيتم توفير 6 آلاف بطاقة لكل نادٍ من أجل وضعها بتصرف الجماهير، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه سيتم لاحقا تحديد العدد لإجمالي للجماهير المسموح لها بحضور النهائي على ملعب «التنين» بقدرته الاستيعابية التي تبلغ 50 ألفاً. وقال رئيس «يويفا» السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، في رد فعل أولي: «عانت الجماهير لأكثر من 12 شهراً من دون إمكانية رؤية فرقها في الملعب. منعها من فرصة عيش نهائي في المدرجات لم يكن خياراً، وأنا سعيد لمعرفتي أنه تم التوصل إلى اتفاق».
وكان من المفترض أن يستقبل ملعب «أتاتورك» في إسطنبول النهائي الأوروبي، غير أن حظر السفر بين تركيا وإنجلترا بسبب تداعيات جائحة «كوفيد – 19» أجبر المنظمين على إعادة التفكير مجدداً بإقامة المباراة في المدينة التركية. وتابع رئيس «يويفا»: «آمل في أن أكون موجوداً في إسطنبول من أجل نهائي دوري الأبطال والعديد من الأحداث الأخرى في المستقبل القريب».
وللعام الثاني على التوالي، ستقام المباراة النهائية للمسابقة القارية الأم في البرتغال، وذلك بعدما نظمت دورة مصغرة للمسابقة ذاتها في لشبونة في أغسطس (آب) الماضي، التي انتهت بتتويج بايرن ميونيخ الألماني باللقب بفوزه على باريس سان جيرمان الفرنسي 1 - صفر. وتم وضع بريطانيا في الحسبان كبديل أولي للحلول بدلاً من تركيا، خصوصاً أن المملكة المتحدة ستسمح بعودة جزئية للجماهير إلى الملاعب في الأسبوعين الأخيرين من الدوري الممتاز.
وصرح وزير النقل غرانت شابس، في 7 مايو (أيار) الحالي: «نحن جاهزون لاستقبال النهائي». وبينما اعتبر الحل بنكهة جماهيرية بريطانية محض، كان يجب على لندن أن تسمح بدورها لكل من وسائل الإعلام والرسميين والمدعوين بالدخول إلى أراضيها من دون حجر مسبق. غير أن عدم التوصل إلى اتفاق نهائي دفع بالمعنيين إلى اعتماد خيار البرتغال كمكان لإقامة المباراة النهائية، وهي دولة مصنفة ضمن «اللائحة الخضراء» على لوائح لندن التي ستسمح لرعاياها بالسفر إليها من دون أن تفرض عليهم الحجر الصحي بعد العودة، وذلك بدءاً من 17 من الشهر الحالي. وعلى غرار إسبانيا وإنجلترا، ستسمح السلطات المحلية في البرتغال لعدد محدد من الجماهير بالحضور في الملاعب في الأسبوع الأخير من الدوري المحلي لكرة القدم المقرر في 19 من الشهر الحالي، بهدف اختبار عودة المتفرجين إلى الملاعب، بحسب ما أعلنت رابطة الدوري الأربعاء.
من جهة أخرى، طالبت محكمة إسبانية من محكمة العدل للاتحاد الأوروبي استيضاحاً بشأن ما إذا كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحاد الدولي (فيفا) أفرطا في استخدام سلطتهما لإخماد فكرة مشروع دوري السوبر الأوروبي، التي لا تزال تحظى بدعم ثلاثة أندية أوروبية كبيرة. وطلبت المحكمة التجارية في مدريد من المحكمة الأوروبية الفصل أيضاً في السماح لـ«فيفا» و«يويفا» بفرض قيود وعقوبات على الأندية التي تبقى مستمرة في البطولة المخطط إطلاقها.
وأعلن 12 نادياً تأسيس دوري السوبر، الشهر الماضي، لكن المشروع انهار بعد 48 ساعة، بعد انتقادات حادة من المشجعين والحكومات واللاعبين والمدربين. وانسحبت تسعة أندية، وهي مانشستر يونايتد وليفربول ومانشستر سيتي وتشيلسي وتوتنهام هوتسبير وآرسنال وميلان وإنتر ميلان وأتلتيكو مدريد، بشكل رسمي من المشروع، ووافقت تلك الأندية على التعرض لعقوبات مالية من «يويفا» بسبب دورها في إطلاق هذا المشروع.
ووقعت هذه الأندية على «إعلان التزام» مع «يويفا»، الأسبوع الماضي، وأقرت صراحة باتخاذ كل الخطوات الممكنة لإنهاء علاقتها بدوري السوبر. لكن الأندية الثلاثة المؤسسة؛ ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس، لم تبعد نفسها بعد عن هذا المشروع. وأعلن «يويفا»، الأربعاء، أنه عيّن لجنة لإجراء تحقيق في مخالفة محتملة من هذه الأندية الثلاثة للإطار القانوني للاتحاد الأوروبي. وكانت محكمة مدريد طالبت في حكم أولي، الشهر الماضي، «فيفا» و«يويفا» وجميع الاتحادات الوطنية المرتبطة بالمشروع بألا تتبنى «أي إجراء يحظر أو يقيد أو يحد أو يضع شروطاً بأي شكل من الأشكال» لتأسيس دوري السوبر، قبل أن تطلب، أمس (الخميس)، من محكمة الاتحاد الأوروبي العليا الفصل في هذا الأمر.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.