العناية العلاجية والاستشفائية المنزلية تحقق فوائد كبرى

العناية العلاجية والاستشفائية المنزلية تحقق فوائد كبرى
TT

العناية العلاجية والاستشفائية المنزلية تحقق فوائد كبرى

العناية العلاجية والاستشفائية المنزلية تحقق فوائد كبرى

قد لا تكون إيجابيات «كوفيد - 19» كثيرة، ولكنّ نشوء «العناية الصحية الافتراضية»، وتقبّلها، يعدّان دون شكّ من أبرزها. فقد أصبح المرضى والأطبّاء اليوم أكثر تقبّلاً وراحة لفكرة التفاعل عبر الفيديو أو الرسائل النصية لمناقشة المشاكل الصحية الخاصّة ووصف العلاج وإجراء المتابعات دون الاضطرار للذهاب إلى أي مكان.
في الماضي، وقبل ظهور التطبيب عن بعد، والخدمات الاقتصادية الأخرى، حسب الطلب، لم يكن هناك بديلٌ منطقي للمنشآت المركزية المكلفة. ولكن اليوم، ومع التطوّرات الجذرية التي ساعدت في تصغير حجم المعدّات الطبية وزيادة إمكانات حملها شخصيا، أصبح البديل متوفراً.
وأطلقت فعلا مستشفيات بارزة، ومؤسسات صحية من مستشفى «ماونت سيناي» و«إنتر ماونتن» و«بريغهام» برامج يدخل فيها المرضى إلى المستشفى من منازلهم ويتلقّون عناية طبية منزلية بمستوى استشفائي عبر الاتصالات والمراقبة غير المنقطعة والزيارات الشخصية.
شملت هذه البرامج حالات جدية كفشل القلب وأمراض الكلى ومرض الانسداد الرئوي المزمن وبعض أنواع السرطان.
من جهة أخرى، وقّع مزوّد الخدمات الصحية المنزلية «ديسباتش هيلث» أخيراً شراكة مع جمعية «هيومانا» لخدمة ثمانية مليون مريض مسجلين في موقع «ميديكير» التّابع للحكومة الأميركية، سيتمّ بموجبها نقل العناية الطّارئة وما تضمّه من غرزٍ وزراعات مخبرية وعلاجات وريدية من المستشفى إلى المنزل.
وترسل الشركات النّاشئة أيضاً كـ«غيت لابز» و«ووركباث» وكلاهما تتبع شركة «تاسك فنشرز»، متخصصين بإجراءات بَضْع الوريد إلى المنازل لسحب عينات الدم التي كانت تتطلّب زيارات إضافية إلى المختبرات. ويبدو أيضاً أنّ الدوائر العلمية تبنّت نموذج العمل عن بعد من خلال العدد المتزايد للتجارب السريرية التي يُراقب خلالها المرضى من منازلهم.
إذن، ماذا يعني أن تُنقل 50 في المائة من الزيارات الطبية من المستشفيات والعيادات إلى المنازل خلال العقد المقبل؟ أولاً، يعني توفير الكثير من المال والتكاليف. فقد كشف تقرير أعدته جمعية المستشفيات الأميركية أنّ العناية الاستشفائية المنزلية تكلّف أقلّ بـ25 في المائة من بقاء المريض في المستشفى، بالإضافة إلى تخفيض حالات إعادة الإسعاف وزيارات غرف الطوارئ.
ثانياً، سيساهم هذا النقل في زيادة إنتاجية المريض والتزامه. فقد أثبتت الخدمات الإلكترونية كأوبر وأمازون أنّ تقليل الاحتكاك في أي عملية، يزيد احتمال إتمام الزبون للصفقة أو الاتفاق. هذا الأمر نفسه ينطبق على العناية الصحية.
بمعنى آخر، كلّما تراجعت المدّة والتكلفة والعناء التي يتطلّبها حصول المريض على العناية الوقائية، زادت رغبة الأخير بتطبيقها وتحسّنت النتائج المرجوّة منها. وأخيراً، وجدت دراسة حديثة أنّ المرضى الذين يتلقّون عناية طبية بمستوى استشفائي من منازلهم معرّضون للوفاة أقلّ بنسبة 20 في المائة.
* موقع «فاست كومباني»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.