بايدن يلتقي قادة الكونغرس وسط تحديات تمرير «البنية التحتية»

TT

بايدن يلتقي قادة الكونغرس وسط تحديات تمرير «البنية التحتية»

اجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن، ظهر أمس (الأربعاء)، مع أربعة من كبار قادة الكونغرس الأميركي لأول مرة منذ توليه منصبه، في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة لتمرير أجندته التشريعية للبنية التحتية، التي تبلغ قيمتها أربعة تريليونات دولار، وسط مخاطر معارضة جمهورية شديدة وتوقعات منخفضة بتحقيق توافق.
وشارك في الاجتماع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وزعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن مكارثي. كما يعقد بايدن اجتماعاً آخر، اليوم (الخميس)، مع كبار المشرعين الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ويقوم بزيارات متعددة لعدد من الولايات للترويج للتشريع، حيث يزور مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، اليوم (الخميس)، للتكلم عن خطة الوظائف الأميركية.
وقالت البيت الأبيض إن هذه الاجتماعات تظهر التزام بايدن بالسعي للتوصل إلى حل وسط بين الحزبين وتمرير المشروع والتوقيع عليه ليصبح قانوناً في خلال شهور الصيف.
وقال بايدن، في بداية الاجتماع، إنه رئيس لكل الأميركيين وليس رئيساً ينتمي للحزب الديمقراطي فقط، وإن الهدف من الاجتماع هو النقاش حول إمكانية التوصل إلى توافق حول البنية التحتية.
وتتأرجح التوقعات حول قدرة إدارة بايدن على إقناع المشرعين، خصوصاً الجمهوريين، بفكرة إنفاق 4 تريليونات دولار إضافية بعد أن وافقوا على تمرير 1.9 تريليون دولار في خطة التحفيز الاقتصادي لمواجهة التأثيرات الاقتصادية السلبية لتفشي وباء كورونا. وقد اقترح بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين حزماً اقتصادية أقل تحقق هدف تحسين البنية التحتية، وانتقدوا مقترحات بايدن بتمويل التشريع من خلال زيادة الضرائب على الشركات.
ويأتي الاجتماع وسط انقسامات الحزب الجمهوري الذي أصدر قراراً لتنحية ليز تشيني التي تعد من أبرز المنتقدين للرئيس السابق ترمب ودوره في دفع أنصاره للهجوم على مبنى الكابيتول في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتكشف هذه الخطوة عن مدى ولاء ومخاوف المشرعين من فقدان دعم الرئيس السابق في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس والحفاظ على معارضة أجندة بايدن.
وقدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بقيادة السيناتور شيلي مور كابيتو، عرضاً مضاداً بقيمة 568 مليار دولار، الشهر الماضي، يتضمن اقتراح الحزب الجمهوري 299 مليار دولار للطرق والجسور، و65 مليار دولار لتوسيع الطرق، و61 مليار دولار لأنظمة النقل العام و20 مليار دولار للسكك الحديدية، فضلاً عن التمويل لتجديد الموانئ والمطارات والبنية التحتية للمياه في البلاد.
وقالت كابيتو إن خطة 568 مليار دولار «ليست عرضنا النهائي». كما قال السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، يوم الاثنين، إنه سيكون على استعداد للنظر في صفقة تتراوح بين 600 و800 مليار دولار فقط.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.