توقعات بارتفاع التضخم في ألمانيا لأكثر من 3%

توقعات بارتفاع التضخم في ألمانيا لأكثر من 3%
TT

توقعات بارتفاع التضخم في ألمانيا لأكثر من 3%

توقعات بارتفاع التضخم في ألمانيا لأكثر من 3%

تتوقع مديرة البنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، أن يتجاوز معدل التضخم في ألمانيا 3% قريباً.
وقالت شنابل في مقابلة إعلامية ألمانية أمس، إنه بسبب جائحة «كورونا» كانت هناك تقلبات واضحة للغاية في التضخم في العام الماضي، مضيفةً أنه في عام 2020 انهار التضخم إلى المنطقة السلبية ثم ارتفع بشكل حاد في عام 2021.
وأشارت إلى أن هذا التطور سيستمر، وقالت: «في ألمانيا نتوقع أن يتجاوز التضخم 3%».
ويرتفع معدل التضخم في ألمانيا على نحو متواصل منذ بداية العام. وحسب الحسابات الأولية للمكتب الاتحادي للإحصاء، فقد بلغ في أبريل (نيسان) الماضي 2%.
وقالت شنابل إن وصول معدل التضخم إلى 3% لن تكون له أي عواقب على السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، وأضافت: «استراتيجية سياستنا النقدية متوسطة الأجل، وهذا يعني أننا أخذنا كل هذه التقلبات قصيرة الأجل في الاعتبار».
في غضون ذلك، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني الصادرة أمس (الثلاثاء)، ارتفاع معدل تضخم أسعار الجملة في ألمانيا خلال أبريل الماضي إلى أعلى مستوى له منذ نحو 10 سنوات بسبب ارتفاع أسعار المنتجات النفطية.
وذكر مكتب الإحصاء أن أسعار الجملة ارتفعت خلال الشهر الماضي بنسبة 7.2% سنوياً بعد ارتفاعها بنسبة 4.4% خلال مارس (آذار) الماضي، وهو أعلى وتيرة للارتفاع منذ مارس 2011 عندما ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 8.4%.
كما أظهرت البيانات ارتفاع أسعار الجملة للمنتجات النفطية بنسبة 34.1% خلال أبريل الماضي وأسعار الخردة والمواد التي يعاد استخدامها بنسبة 83.6%.
وعلى أساس شهري ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 1.1% خلال أبريل الماضي بعد ارتفاعها بنسبة 1.7% خلال مارس الماضي.
في الأثناء، أظهر مسح أمس، تحسن ثقة المستثمرين الألمان في مايو (أيار) بفضل انحسار موجة ثالثة من جائحة «كوفيد - 19» مما ينبئ بتحسن كبير بأكبر اقتصاد في أوروبا خلال الأشهر الستة المقبلة.
وقال معهد الأبحاث الاقتصادية «زد إيه دبليو» إن مسحه للمعنويات الاقتصادية للمستثمرين ارتفع إلى 84.4 نقطة من 70.7 في الشهر السابق. وتوقع استطلاع أجرته «رويترز» أن يرتفع إلى 72.0 نقطة.
وقال أكيم فامباخ، رئيس المعهد، في بيان: «تباطؤ الموجة الثالثة من (كوفيد – 19) زاد من تفاؤل خبراء السوق المالية». وأضاف: «يتوقع الخبراء تحسناً اقتصادياً كبيراً في الأشهر الستة المقبلة».
وزاد مقياس منفصل للأوضاع الحالية إلى سالب 40.1 نقطة من سالب 48.8 في الشهر السابق ومقارنةً بتوقعات عند سالب 41.3 نقطة.


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.