النصر يعود لآسيا بمواجهة بونيودكور المتمرس.. وقمة خليجية بين العين والشباب

عجلة دوري أبطال القارة تبدأ في الدوران بـ8 مواجهات بين الشرق والغرب

جيان  -  رافينها  -  محمد السهلاوي
جيان - رافينها - محمد السهلاوي
TT

النصر يعود لآسيا بمواجهة بونيودكور المتمرس.. وقمة خليجية بين العين والشباب

جيان  -  رافينها  -  محمد السهلاوي
جيان - رافينها - محمد السهلاوي

تنطلق اليوم الثلاثاء منافسات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا لكرة القدم للموسم الحالي، وذلك بعد اكتمال فرق المجموعات بعد خوض الجولة التأهيلية الثالثة في الأسبوع المنصرم، حيث تقام اليوم 8 مواجهات موزعة بين فرق شرق القارة وغربها بواقع 4 مباريات لكل منهما على أن تستكمل بقية منافسات الجولة الأولى من الدور ذاته غدا الأربعاء.
ويستقبل النصر ضيفه بونيودكور القادم من أوزبكستان في مواجهة تقام على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تشهد أيضا مواجهة ثانية تجمع بين بيروزي الإيراني ولخويا القطري، فيما يلتقي الشباب السعودي بنظيره العين الإماراتي على أرض الأخير في الإمارات في حين يستضيف باختكور الأوزبكي نظيره نفت طهران الإيراني لذات المجموعة الثانية.
وفي الرياض يعود النصر للمشاركة الآسيوية بعد غياب لـ4 مواسم سبقها غياب كبير منذ نهاية التسعينات الميلادية، ورغم اقتصار مشاركة الفريق السعودي في نسخة 2011 على دور الـ16 إلا أن الآمال لفريق النصر تبدو كبيرة ومغايرة في هذه النسخة التي يشارك فيها أصفر الرياض باعتباره حامل لقب دوري المحترفين السعودي للموسم المنصرم.
ويدخل النصر هذه المواجهة بعد نتائج إيجابية على صعيد الدوري المحلي رغم تراجع بعض مستويات لاعبيه الفنية إلا أن الانتصار الأخير أمام فريق الخليج برباعية سيمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة مع انطلاق البطولة الآسيوية.
ويبرز في صفوف فريق النصر حارسه عبد الله العنزي إضافة إلى قائد الفريق وعنصر الخبرة حسين عبد الغني، وفي وسط الميدان تبدو خيارات الأوروغواياني داسيلفا كبيرة بدءا بإبراهيم غالب محور الارتكاز وإلى جواره شايع شراحيلي ومن أمامهم يحيى الشهري وأحمد الفريدي، وفي المقدمة يحضر الهداف محمد السهلاوي والمهاجم المشاغب حسن الراهب الذي تمكن من فرض اسمه في قائمة الفريق لاعبا أساسيا.
في المقابل يدخل فريق بونيودكور الأوزبكي بعد تأهله من التصفيات التأهيلية في مرحلتها الثالثة بعد فوزه على الجزيرة الإماراتي بهدفين مقابل هدف، ويخوض الفريق الأوزبكي هذه البطولة للمرة الثامنة منذ مشاركته للمرة الأولى في 2008 حيث تمكن من تقديم نفسه بصورة جيدة وتمكن من بلوغ دور نصف النهائي في 2012 وذلك في أفضل مشاركاته.
وليست المرة الأولى التي يقابل فيها بونيودكور فريقا سعوديا حيث سبق له مواجهة الكثير من الفرق السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا، وبدأت العلاقة في 2008 عندما واجه فريق الاتحاد في دور المجموعة وتمكن من الفوز عليه مباراة وخسر الأخرى، وفي 2009 تكرر الأمر ذاته مع فريق الاتفاق، قبل أن يواجه الاتحاد والهلال في نسخة 2010 حيث قابل الاتحاد في دور المجموعات وانتصر عليه في مواجهة، فيما انتهت المواجهة الثانية بالتعادل، وفي دور الـ16 قابل فريق الهلال ليخسر المواجهة لصالح الفريق السعودي، وفي نسخة 2011 قابل فريق الاتحاد مجددا ليخسر في مواجهة ويتعادل في أخرى، وفي النسخة الماضية قابل فريق الفتح في دور المجموعات وتعادل معه في مباراة قبل أن ينتصر في المواجهة الثانية، ليقابل فريق الهلال في دور الـ16 ويخسر المباراتين لصالح الفريق السعودي.
وفي مدينة العين الإماراتية يحل الشباب ضيفا على صاحب الأرض فريق العين في مواجهة تبدو صعبة على فريق الشباب الذي يعيش أوضاعا فنية سيئة رغم تغيير مدربه، مقابل تميز فني لفريق العين الإماراتي الذي يتشارك مع نظيره الجزيرة الإماراتي بصدارة الدوري مع أفضلية مواجهة قد تمنحه الانفراد بالصدارة.
ويدخل الشباب هذه المواجهة بعد مستويات باهتة محليا وابتعاد عن الفوز ظل ملازما للفريق السعودي منذ 5 جولات، وخسر الشباب تباعا من النصر ثم الخليج قبل أن يتعادل مع الفتح وهجر بنتيجة 4 / 4 في مباراة كشفت تراجع مستويات الفريق رغم تقدمه بفارق هدفين قبل أن يتمكن هجر من اللحاق به.
ويقود الفريق المدرب البرتغالي باتشيكو الذي يتطلع في هذه المواجهة إلى العودة لجادة الانتصارات ونسيان الأوجاع المحلية والظهور بصورة مغايرة في البطولة الآسيوية.
أما العين الذي تعثر مؤخرا أمام الفجيرة في المنافسة المحلية فيأمل في تجاوز هذه العثرة المفاجأة والظهور بقوة في البطولة الآسيوية التي قدم فيها مستويات مميزة في النسخة الماضية قادته لبلوغ دور نصف النهائي قبل أن يخرج من أمام فريق الهلال السعودي.
ورغم الأنباء التي تشير إلى عدم جاهزية عمر عبد الرحمن (عموري) أبرز عناصر فريق العين لهذه المواجهة، إلا أن وجود المدافع محمد إسماعيل الذي تم اختياره ضمن قائمة أفضل 3 لاعبين في القارة الموسم الماضي سيمنح الفريق قوة دفاعية إلى جوار عامر عبد الرحمن إضافة للمهاجم الغاني الهداف التاريخي لدوري أبطال آسيا أسامواه جيان وإلى جواره السلوفيني ميروسلاف ستوتش.
وفي المجموعة الخامسة يلتقي اليوم بيكاماكس بينه دونغ الفيتنامي مع شاندونغ ليونينغ الصيني، وجيونبك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي مع كاشيوا ريسول الياباني.
وفي المجموعة السادسة يلعب بوريرام يونايتد التايلاندي مع سيونغام الهوا تشونما الكوري الجنوبي، وغامبا أوساكا الياباني مع كوانز زهو أر إف الصيني.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.