تدريب طاقم أول بعثة خاصة إلى الفضاء

مركبة الفضاء التي ستسافر إلى الفضاء (رويترز)
مركبة الفضاء التي ستسافر إلى الفضاء (رويترز)
TT

تدريب طاقم أول بعثة خاصة إلى الفضاء

مركبة الفضاء التي ستسافر إلى الفضاء (رويترز)
مركبة الفضاء التي ستسافر إلى الفضاء (رويترز)

أعلنت شركة «أكسيوم سبايس» خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنها تبدأ قريباً تدريب الطاقم الذي سيشكل في يناير (كانون الثاني) 2022 أول بعثة خاصة بالكامل إلى محطة الفضاء الدولية. ويذكر أنه من المقرر أن تنطلق بعثة تضم أربعة أشخاص في نهاية يناير في صاروخ مستأجر من شركة فضائية أخرى هي «سبايس إكس» في مهمة أطلقت عليها تسمية «إيه إكس - 1» تستمر نحو عشرة أيام بينها «سبعة أو ثمانية» في المدار، وفق ما أوضح رئيس «أكسيوم سبايس» مايكل سوفريديني، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وبين الأربعة واحد فقط ذو خبرة في المجال هو رائد الفضاء السابق في «ناسا» مايكل لوبيز أليغريا الذي سبق أن كان في المحطة، وثلاثة مبتدئين هم رجال أعمال، أحدهم أميركي والثاني كندي والثالث إسرائيلي، لم يشاركوا من قبل في أي رحلة إلى الفضاء. وسيمكث الأربعة في الجزء الأميركي من محطة الفضاء الدولية، ويعتزمون إجراء تجارب علمية فيها.
قال مايكل لوبيز أليغريا: «سنبدأ ما يمكن تسميته بالتدريب الفعلي الأسبوع المقبل»، ويشمل اختبارات في جهاز طرد مركزي يحاكي التسارع. وسيذهب الأربعة في رحلة «تخييم» إلى ألاسكا في يوليو (تموز) المقبل بعدما حالت جائحة (كوفيد - 19) دون لقائهم سوى «بضع مرات». ويبدأ التدريب بدوام كامل في أغسطس (آب) لمايكل لوبيز أليغريا، وفي سبتمبر (أيلول) للأميركي لاري كونور، طيار البعثة.
واعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، يكتمل عقد الأربعة لكي يتدربوا بشكل رئيسي في هيوستن بولاية تكساس على أنظمة محطة الفضاء الدولية ومركبة «دراغون» من «سبايس إكس» التي ستحملهم إلى المحطة. ويشمل التدريب مهاما أساسية مثل «كيفية استخدام المرحاض» أو «نظام الاتصال»، على ما أوضح رائد الفضاء.
وتشكّل هذه البعثة «خطوة أولى» في نظر «أكسيوم سبايس» نحو مشروعها المتمثل في إقامة أول محطة فضاء تجارية سيتم ربطها في البداية بمحطة الفضاء الدولية.
وأعلنت «ناسا» عام 2019 استعدادها لاستقبال السياح في محطة الفضاء الدولية التي تسعى إلى فك الارتباط بها من أجل التركيز على الاستكشاف البعيد. وبات هذا الأمر ممكناً بفضل «سبايس إكس» التي أتاحت بصواريخها إيفاد البعثات البشرية إلى الفضاء انطلاقاً من الأراضي الأميركية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.