مشروع لتطوير قناة السويس بعد نحو شهرين على حادث إغلاقها

جنوح سفينة الحاويات العملاقة «إيفر غيفن» مارس الماضي أدى إلى تعطل الملاحة في قناة السويس لمدة 6 أيام (رويترز)
جنوح سفينة الحاويات العملاقة «إيفر غيفن» مارس الماضي أدى إلى تعطل الملاحة في قناة السويس لمدة 6 أيام (رويترز)
TT

مشروع لتطوير قناة السويس بعد نحو شهرين على حادث إغلاقها

جنوح سفينة الحاويات العملاقة «إيفر غيفن» مارس الماضي أدى إلى تعطل الملاحة في قناة السويس لمدة 6 أيام (رويترز)
جنوح سفينة الحاويات العملاقة «إيفر غيفن» مارس الماضي أدى إلى تعطل الملاحة في قناة السويس لمدة 6 أيام (رويترز)

وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس على مشروع لتطوير وتوسعة الجزء الجنوبي من قناة السويس، بعد نحو شهرين على حادث جنوح سفينة الحاويات العملاقة «إيفر غيفن»، ما أدى إلى تعطل الملاحة في القناة 6 أيام. وقال الرئيس السيسي، خلال زيارة للمجرى الملاحي، افتتح خلالها عددا من المشروعات التنموية، إن «هيئة قناة السويس عملاقة وكبيرة وتتطور بما يتلاءم ويتوافق مع تطور حركة التجارة في العالم»، مشيرا إلى أن الهدف من زيارة الهيئة هو التأكيد على تواصل العمل بكفاءة واستمرار جهودها في تنفيذ مشروعاتها». وسعى السيسي من خلال زيارته إلى تأكيد أن قناة السويس تعمل بكفاءة ليس كمجرى ملاحي فقط، لكن كشركات تقدم العديد من الخدمات.
ويشمل مشروع التطوير 50 كيلومترا في الجزء الجنوبي من القناة «من الكيلو 122 إلى الكيلو 162 عند خليج السويس». ووفق رئيس الهيئة فإنه سيتم «عمل ازدواج للقناة على مسافة 10 كيلومترات من الكيلو 122 إلى الكيلو 132» فيما ستتم «توسعة وتعميق الجزء الممتد من الكيلو 132 إلى الكيلو 162 في الممر الملاحي». وأكد أنه ستتم «التوسعة 40 مترا جهة الشرق والتعميق من 66 قدما إلى 72 قدما». مشيرا إلى أن هذا التطوير «سيستغرق 24 شهرا» و«سيؤدي إلى تحسين قدرة المرشد (الملاحي لهيئة قناة السويس) وقبطان أي سفينة على قيادتها داخل القناة».
وأكد السيسي أنه «يفضل تنفيذ هذا التطوير بإمكانيات هيئة قناة السويس» حتى لا يتم حشد موارد كبيرة من موارد الدولة». وجنحت السفينة إيفر غيفن في 23 مارس (آذار) الماضي وتوقفت في عرض مجرى القناة فعطلت الملاحة في الاتجاهين. وكانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً، تقوم برحلة من الصين إلى هولندا. وأدّى تعطل الملاحة إلى ازدحام في القناة وتشكل طابور انتظار زاد على 420 سفينة.
وفي مشروعات أخرى، أعلن السيسي رفع العلم على 34 مركب صيد من أصل 100 مركب تعمل الهيئة على تنفيذها منذ أكثر من عام ونصف، تبلغ تكلفة المركب الواحد 20 مليون جنيه، تم تجهيز جميع المراكب على أن تعمل في المياه الإقليمية والدولية، وتحتوي جميعها على رادار، وأجهزة اتصال، ومصنع صغير للثلوج ومحطة صغيرة لتحلية المياه وتوفيرها لطاقم المركب. ودعا السيسي القطاع الخاص للمشاركة في مثل هذه المشروعات، في محاولة لتحسين وتطوير طرق الصيد القديمة.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.