حالة نادرة... أسترالية تستيقظ بعد جراحة وهي تتحدث بلكنة آيرلنديةhttps://aawsat.com/home/article/2967401/%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%86%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D9%82%D8%B8-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D9%87%D9%8A-%D8%AA%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D8%A8%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A9-%D8%A2%D9%8A%D8%B1%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9
حالة نادرة... أسترالية تستيقظ بعد جراحة وهي تتحدث بلكنة آيرلندية
الأسترالية آن غي ماكين تتحدث عن تجربتها في فيديو نشرته عبر «تيك توك» (ديلي ميل)
كانبرا:«الشرق الأوسط»
TT
20
كانبرا:«الشرق الأوسط»
TT
حالة نادرة... أسترالية تستيقظ بعد جراحة وهي تتحدث بلكنة آيرلندية
الأسترالية آن غي ماكين تتحدث عن تجربتها في فيديو نشرته عبر «تيك توك» (ديلي ميل)
استيقظت امرأة أسترالية بعد خضوعها لجراحة في اللوزتين لتجد نفسها وهي تتحدث بلكنة آيرلندية، على الرغم من أنها لم تزر آيرلندا مطلقاً، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
ونشرت آن غي ماكين مقطع فيديو على حسابها الخاص عبر موقع «تيك توك» بعد الخضوع لجراحة في حلقها، وصُدمت عندما وجدت أنها لم تعد تتمتع بلهجتها الأسترالية.وقالت: «استيقظت بلكنة آيرلندية في اليوم السابق واعتقدت أنه حلم غريب. لكن لا، لقد اختفت لهجتي الأسترالية».
وبعد أسبوعين من البحث والاجتماع بالأطباء، تعتقد ماكين أنها مصابة بمتلازمة اللكنة الأجنبية، وهي حالة نادرة تنتج عادةً عن إصابة في الدماغ تؤدي إلى فقدان المصابين للهجتهم الطبيعية.
وتم الإبلاغ عن 100 حالة فقط منذ اكتشاف المتلازمة عام 1907.
وماكين، التي وثّقت التحول في لكنتها على مدى أسبوعين، أظهرت أن اللهجة الآيرلندية تزداد قوة مع تعافيها.
ولم تبدأ اللهجة الظهور إلا بعد ثمانية أيام من الجراحة، في ظاهرة لم يتمكن أطباؤها من تفسيرها. ووروت السيدة أنها ذهبت إلى المستشفى والتقت اختصاصيين بعد استمرار تحدثها باللهجة الغريبة عنها، لكن طُلب منها أن تدع «جسدها ليتعافى». وقالت: «استيقظت هذا الصباح وكنت أتحدث باللهجة الأسترالية، واتصلت بإحدى صديقاتي وأكدت لي أن لهجتي الأسترالية قد عادت ولكن خلال المكالمة الهاتفية، في غضون خمس إلى 10 دقائق، تمكنت من لمس التدهور في لهجتي والعودة إلى اللكنة الآيرلندية». وتابعت: «لا أعرف ماذا أفعل، هذا شيء مختلف تماماً... لا أحاول حتى التحدث بهذه اللهجة، أنا مرعوبة تماماً. اعتقدت أنها ستختفي لاحقاً».
وفي اليوم التالي، قالت ماكين إنه «لم يعد هناك أي أثر للهجة الأسترالية» وإن لغتها أصبحت «آيرلندية بالكامل». وأضافت: «لا أصدق أنني استيقظت أمس بلكنة آيرلندية. لم أذهب إلى آيرلندا من قبل. لقد نشأت في أستراليا، لكن لهجتي الأسترالية اختفت».
ونشرت ماكين مقطع فيديو آخر على «تيك توك» بعد تسعة أيام من ملاحظة اللهجة الآيرلندية لأول مرة، قائلة إن اللكنة لم تعد «غريبة» كالسابق، لكنها أكدت أنها لا تزال مستاءة للغاية. وقالت في الفيديو: «في ما يتعلق بكيفية تأقلمي، ما زلت بالتأكيد في المرحلة الثالثة من الحزن، واليومان الأخيران لم يكونا جميلين».
وأوضحت في مقطع فيديو أخير: «نعم، أعلم أنني بحاجة إلى رعاية طبية ولرؤية الأطباء، لكن من الصعب حتى العثور على الشخص المناسب لمعالجتي وإعادتي إلى الوضع الطبيعي».
وتشير ماكين إلى أنها عثرت على طبيب أعصاب متخصص في إعادة التأهيل بعد السكتة الدماغية يرغب في مقابلتها والمساعدة في تشخيص المشكلة.
واتهم عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ماكين باختلاق القصة، لكنها رفضت هذا الادعاء بغضب وقالت إنها تأمل أن يتعلم الناس شيئاً من تجربتها.
ينتج الصداع خلف العين عن أسباب مختلفة، كصداع التوتر والصداع النصفي، ومن وسائل معالجته الأدوية وتغيير نمط الحياة، وإدارة التوتر لتخفيف الألم ومنع تكرار الحالة.
«لقد حققت 40 ثانية من التركيز المتواصل»... يبدو أن ذلك سبب للاحتفال. على مدى العشر دقائق الماضية. كنت أحدق في هاتفي،
هيلين تومسون (لندن)
مسرح المرأة... خشبةٌ تصرخ نيابةً عن النساء الصامتاتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5119686-%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D8%AE%D8%B4%D8%A8%D8%A9%D9%8C-%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D8%AE-%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D8%A9%D9%8B-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%AA
مسرح المرأة... خشبةٌ تصرخ نيابةً عن النساء الصامتات
غالبية المسرحيات التي تُنتجها ميشيل فنيانوس تعالج قضايا المرأة وهواجسها (صور فنيانوس)
ليست العلاقة بين ميشيل فنيانوس والمسرح قديمة العهد ولم تنشأ عن سابق تصوّر وتصميم، لكن فيها من الصلابة ما يدفع بهذه السيدة اللبنانية إلى الوقوف في بهو المسرح لاستقبال الجمهور، قبل كل عرضٍ من عروض المسرحيات التي تُنتجها.
فنيانوس آتيةٌ من عالم العلاقات الدولية والدبلوماسية، لكنّ الشغف غلب التخصّص. يوم اطّلعت من الممثلة وفاء حلاوي عام 2022 على قصة مسرحية «مفروكة»، قررت الانغماس بما اعتبرته قضيّة ثقافية واجتماعية وليست مغامرة فنية فحسب.
المنتجة اللبنانية ميشيل فنيانوس (صور فنيانوس)
«مفروكة»
اليوم، وبعد 4 مسرحيات أنتجتها و3 سنواتٍ في المجال، بات يُنظر إلى فنيانوس كإحدى الأيادي الفاعلة في تحريك عجلة المسرح اللبناني، لا سيّما ذلك الذي يرفع لواء حقوق المرأة.
أولى خيبات فنيانوس النسائية أنها لا تستطيع أن تمنح جنسيتها لأولادها، بما أنها لبنانية متزوّجة من أجنبي. «كلنا ضحايا غياب قانون للأحوال الشخصية خاص بالنساء»، تقول لـ«الشرق الأوسط». هكذا كانت الحال بالنسبة إلى بطلة «مفروكة» التي تَحوّل طلاقها إلى كابوس، فقط لأنها امرأة. «تعاطفتُ مع قصتها وتولّيت الإنتاج التنفيذي للمسرحية، ومنذ ذلك الحين كرّت سبحة المسرحيات».
الممثلات وفاء حلاوي ومروى خليل وسيرينا الشامي في مسرحية «مفروكة» (إنستغرام)
«شو يا قشطة»
جاءت الخيبة النسائية الثانية على هيئة تحرّشٍ لفظيّ تعرّضت له فنيانوس. تزامنَ ذلك مع تجربة مشابهة حصلت مع حلاوي. تمخّضت عن الصدمة مسرحيةٌ جديدة هي «شو يا قشطة»، عُرضت في 2024 ويتجدّد عرضُها حالياً. كان ذاك العنوان الجذّاب كافياً ليضاعف أعداد المشاهدين. لكن ما إن أبصروا ملامح المسرحية، حتى فهموا ألّا ترفيه هنا ولا مزاح.
تشرح فنيانوس كيف أنّ «الجرأة بلغت مداها في (شو يا قشطة)، بما أن العمل طرح قضايا التحرّش والاغتصاب والعنف الأسَري والزوجي والسطوة الذكوريّة». تذكر أنّ كثيراتٍ ممّن شاهدن المسرحية لم يتحمّلن وطأتها إلى درجة البكاء، «لأنها أيقظت لديهنّ صدماتٍ مؤلمة سبق أن تعرّضن لها». أما معظم الرجال من بين الجمهور، فصُدموا بما لم يكونوا يعرفونه عن معاناة المرأة.
بلغت مسرحية «شو يا قشطة» ذروة الجرأة في طرح قضايا المرأة (صور فنيانوس)
تقول فنيانوس إنها تتعمّد دعوة وزراء، ونوّاب، وقضاة، ومحامين، وممثلين عن الأجهزة الأمنية إلى المسرحيات التي تنتجها؛ «بأيديهم قرار التغيير. صحيح أننا نحن أهل المسرح غير قادرين على التشريع ولا على سنّ القوانين ولا على تبديل مجتمع بأكمله، لكننا على الأقلّ نضيء على المشكلة ونقوم بواجبٍ توعويّ».
«24 ساعة من حياة امرأة»
منذ «مفروكة»، مروراً بـ«شو يا قشطة»، وصولاً إلى «24 ساعة»، تحوّل المسرح الذي تبنّته ميشيل فنيانوس إلى خشبةٍ تصرخ نيابةً عن النساء الصامتات.
الصرخة الثالثة تُطلقها مسرحية «24 ساعة» المقتبسة عن الرواية الشهيرة للكاتب النمساوي ستيفان زفايغ «24 ساعة من حياة امرأة». انطلق عرض المسرحية باللغتَين الفرنسية والعربية في مسرح «لو مونو» (Le Monnot) في بيروت قبل أيام. تتولّى البطولة المنفردة الممثلة اللبنانية الفرنسية جوانا خلف، أما الإخراج فللصينيّة الفرنسية جي تشِن.
«تقول هذه المسرحية إنّ حياة المرأة لا تنتهي بوفاة زوجها أو انفصالها عنه»، توضح فنيانوس. على طريقتهما، وبكثيرٍ من السلاسة والأنوثة والسينوغرافيا الشبيهة بالتطريز، تُحطّم الممثلة والمخرجة المحرّمات المرتبطة بالمرأة الأرملة. «تضيء المسرحية الجديدة على حق المرأة في الحب وفي التعبير عن إحساسها، حتى في الوقت الذي لا يحلّل لها المجتمع ذلك»، تشرح فنيانوس. «لكنها تغوص في المقابل بالخسائر التي قد تتعرّض لها المرأة بسبب الطرف الآخر».
الوجع يتحدّث...
كمُنتجة، أول ما يَنده فنيانوس هو النص المسرحي. «أكثر ما لفتَني في عمل جوانا خلف هو تعريبُها الوفي والمحترف للنص الفرنسي». تحرص المنتجة، ومهما بلغت جرأة مسرحياتها، على عدم قطع ذاك الخيط الرفيع بين الصراحة والابتذال. تؤكّد: «لا أتهاون في هذا الموضوع، خصوصاً أن القضايا المطروحة في مسرحِنا دسمة ودقيقة جداً. هدفُها إنسانيّ توعويّ ولا يتحمّل الاستخفاف». تذهب أبعد لتقول: «بما أنّ المسرحيات كلها نابعة من معاناة واقعية، فليس الإبداع وحدَه مَن يتحدّث فيها، بل الوجع كذلك».
بالتعاون مع فريقها، تتابع فنيانوس عملية الإنتاج خطوةً بخطوة؛ من اختيار عنوان المسرحية، مروراً بتصميم الملصق والحملة التسويقية، وليس انتهاءً بتأمين الميزانية الإنتاجية والإشراف على المبيع.
تنغمس ميشيل فنيانوس بكل تفصيلة من العملية الإنتاجية للمسرحية (صور فنيانوس)
بالحديث عن الميزانيات والأرقام، كانت تعرف فنيانوس مسبقاً أنّ «الإنتاج المسرحي في لبنان ليس مشروعاً مربحاً ولا يؤمّن الاستدامة»، وقد تأكدت من الأمر مع مرور المسرحيات. تعلّق بالقول: «كلّما كانت القضايا المطروحة أكثر دسامةً وجدّيّة، صار التحدّي الجماهيري أكبر. لكن رغم الصعوبات، لديّ إصرار على الاستمرار والاستثمار».
نساءٌ ملهمات
تُلهمها فناناتٌ مثل بيتّي تَوتل، وزينة دكّاش، وأنجو ريحان سردنَ حكاياتهنّ وحكايات نساءٍ صامتات فوضعن حجراً أساساً في «مسرح المرأة»، وساهمنَ مثلَها في النهضة المسرحية التي تشهدها بيروت مؤخّراً. بنظرِها، فإنّ «مسرح المرأة» أصبح واقعاً في لبنان، إلا أنه ما زال «يحتاج إلى لفتةٍ من وزارة الثقافة لعلّه يسلك درب المهرجانات الدوليّة».
ممثلات رائدات في مسرح المرأة: بيتّي توتل زينة دكّاش وأنجو ريحان (إنستغرام)
على قائمة الملهِمات كذلك، والدتها «التي حطّمت محرّمات كثيرة ولم تُشعرني يوماً بأنني غير متساوية مع الرجل». تنضمّ إلى القصص المؤثّرة في حياتها، سيرة الأديبة اللبنانية مي زيادة التي امتزج فيها الإبداع بالتراجيديا. وفق فنيانوس فإنّ «تلك الحكاية تعبّر عن حالنا كنساءٍ عربيات، فمهما بلغت قدراتنا العقلية والإبداعيّة ستبقى مُسيّجة بإطار من الظلم».
لكن في يوم المرأة العالمي، تأخذ فنيانوس إجازة من سرديّات الظلم اللاحق بالمرأة، فتحدّث نفسها قائلةً: «لا تنظري إلى الخلف. واصلي السير. ستصلين يوماً ما». المحطة المقبلة على روزنامة المشوار الطويل مع المسرح الهادف، عملٌ يحمل طابعاً وطنياً من المقرر أن يُعرض في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.