60 % من مرضى «كورونا» يعانون من عرض واحد على الأقل بعد 6 أشهر

طبيب يعالج مريضاً بـ«كورونا» داخل وحدة رعاية مركزة في كولومبيا (أ.ف.ب)
طبيب يعالج مريضاً بـ«كورونا» داخل وحدة رعاية مركزة في كولومبيا (أ.ف.ب)
TT

60 % من مرضى «كورونا» يعانون من عرض واحد على الأقل بعد 6 أشهر

طبيب يعالج مريضاً بـ«كورونا» داخل وحدة رعاية مركزة في كولومبيا (أ.ف.ب)
طبيب يعالج مريضاً بـ«كورونا» داخل وحدة رعاية مركزة في كولومبيا (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة فرنسية نشرت، اليوم (الاثنين)، أن 60 في المائة من المرضى الذين أُدخلوا المستشفيات بسبب «كوفيد19» «لا يزالون يعانون من عَرَض واحد على الأقل بعد 6 أشهر على الإصابة»، غالباً ما يكون الإرهاق، أو الآلام، أو صعوبة في التنفس، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء في الدراسة التي أعدّها «المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية» ونُشرت في مجلة «كلينيكال مايكروبايولوجي آند إنفيكشن»، أن 25 في المائة من هؤلاء يظهرون «3 أعراض أو أكثر»، وأن اثنين في المائة «أُدخلوا مجدداً إلى المستشفى».
وأُجريت الدراسة على مجموعة من 1137 مريضاً لتتبع أحوالهم بعدما تلقّوا العلاج في المستشفى.
وبحسب الدراسة، بيّنت معاينات المتابعة الصحية بعد 3 و6 أشهر على العلاج في المستشفى من الإصابة بـ«كوفيد19» أن «من بين الأعراض السريرية المستمرة الأكثر شيوعاً التي أُفيد بها هي: الشعور بإرهاق كبير، وصعوبات تنفسية، وآلام عضلية ومفصلية».
ورصد الباحثون «وجود رابط بين شدة المرض في بدايته واستمرار الأعراض وقتاً طويلاً»، كما خلصوا إلى أن استمرار 3 أعراض على الأقل بعد 6 أشهر على الإصابة «أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين تطلّبت إصابتهم بـ(كوفيد19) إدخالهم إلى أقسام الإنعاش، مقارنة بأولئك الذين أُدخلوا أقسام العناية العادية، ولدى المرضى الأكثر إصابة بأعراض لدى إدخالهم المستشفى».
كذلك أظهرت الدراسة أن الرجال؛ وإن كانوا أكثر عرضة للإصابة بتداعيات خطرة، فإنه يبدو أن النساء أكثر عرضة لاستمرار الأعراض لأمد طويل.
وتشدد الدراسة على أن تداعيات أعراض «كوفيد19» طويلة الأمد تكون أكبر أحياناً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، فثلث المرضى الذين أفادوا بشعورهم بالأعراض بعد 6 أشهر على الإصابة ممن كانوا يمارسون نشاطاً مهنياً عندما أصيبوا، لم يعودوا إلى عملهم.
وتلتقي نتائج هذه الدراسة مع خلاصات دراسات عدة سبق أن أجريت في دول أخرى في الأشهر الأخيرة.
ويعاني 10 في المائة ممن أصيبوا بـ«كوفيد19» وبدت عليهم أعراضه، من أعراض مستمرة للإصابة بـ«سارس كوف2»، وفق بعض التقديرات، بمن فيهم أشخاص لم يدخلوا المستشفى ومن عانوا من أعراض مرضيّة طفيفة أو متوسطة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.