مانيلا تخطط لمركز عسكري في بحر الصين الجنوبي وسط نزاع مع بكين

أفراد حرس السواحل الفلبينيين على متن سفينة دورية في بحر الصين الجنوبي (أ.ف.ب)
أفراد حرس السواحل الفلبينيين على متن سفينة دورية في بحر الصين الجنوبي (أ.ف.ب)
TT

مانيلا تخطط لمركز عسكري في بحر الصين الجنوبي وسط نزاع مع بكين

أفراد حرس السواحل الفلبينيين على متن سفينة دورية في بحر الصين الجنوبي (أ.ف.ب)
أفراد حرس السواحل الفلبينيين على متن سفينة دورية في بحر الصين الجنوبي (أ.ف.ب)

تخطط الفلبين لتحويل جزيرة في بحر الصين الجنوبي إلى مركز عسكري، وسط تصاعد التوترات مع الصين.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن قائد الجيش الفلبيني سيريليتو سوبيغانا قال إن الجيش الفلبيني سوف يطلب من الرئيس رودريغو دوتيرتي تمويل مركز لوجيستي في جزيرة ثيتو، حيث تسعى البلاد إلى استمرار الدوريات في بحر الصين الجنوبي.
وقال إن الجيش يخطط أيضاً لوضع كاميرات عالية الدقة قادرة على التصوير الليلي لمراقبة الأنشطة في الجزر التي تطالب الفلبين بالسيادة عليها.
وصرح سوبيانا لشبكة «سي إن إن» الفلبين اليوم الاثنين بالقول: «هدفنا هو طرد الميليشيات البحرية الصينية وسفن صينية أخرى من منطقتنا الاقتصادية الخالصة».
وتصاعدت التوترات بين الفلبين والصين في المياه المتنازع عليها خلال الأسابيع الماضية، مع احتجاج مانيلا ومطالبتها للسفن الصينية بمغادرة المنطقة. ومع ذلك، حافظ دوتيرتي على نبرة ودية في حديثه عن الصين نظراً لما تتبرع به بكين من لقاحات مضادة لفيروس كورونا لبلاده.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.