توصية برلمانية بـ«التسويق» الخارجي لـ«إنجازات» مصر الحقوقية

TT

توصية برلمانية بـ«التسويق» الخارجي لـ«إنجازات» مصر الحقوقية

أوصى النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري، بضرورة «التسويق الخارجي»، عبر الأدوات الإعلامية، لما اعتبره «إنجازات تشهدها مصر» في المجال الحقوقي، وذلك في مواجهة انتقادات لمنظمات حقوقية دولية تتحدث عن «انتهاكات».
وعقدت اللجنة البرلمانية اجتماعاً، أمس، مع الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، لاستعراض أبرز مخرجات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. واللجنة العليا الدائمة، هي لجنة حكومية يترأسها وزير الخارجية، وتضم عضوية عدد من الوزارات والجهات المختصة، وتتولى «التعامل مع ملف حقوق الإنسان والرد على الادعاءات المثارة ضد مصر بشأن حقوق الإنسان».
وخلال الاجتماع ثمن رضوان، دور اللجنة العليا الدائمة في وضع مسودة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، داعياً إلى أهمية التشاور والتنسيق مع اللجنة البرلمانية بصفة المجلس النيابي هو المظلة التشريعية لكل ما يتطلب تعديلاً تشريعياً مقترحاً».
ووفق بيان ختامي، شدد رضوان على أهمية «التسويق خارجياً لكل الإنجازات التي تشهدها مصر، عبر الأدوات والقنوات الإعلامية المتاحة، لا سيما أن الإعلام بدأ يتغير شكلاً ومضموناً عن الفترات السابقة، فأصبح أكثر قدرة على توصيل المعلومات بوسائل مختلفة».
ونوه إلى أهمية «تفعيل الوسائل الإعلامية المباشرة وغير المباشرة مثل مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن وجود العديد من الانفلوينسر المصريين عبر مواقع السوشيال ميديا»، مشيراً إلى أهمية مراعاة ذلك كله في دراسة جنبات الاستراتيجية».
وتواجه مصر انتقادات دولية في ملفها الحقوقي. ومنتصف مارس (آذار) الماضي، دعت 31 دولة، في بيان لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مصر إلى «وضع نهاية لملاحقة النشطاء والصحافيين ومن تعتبرهم معارضين سياسيين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب».
لكن في المقابل، فإن الحكومة المصرية تنفي تلك الاتهامات، كما تطالب بفهم أوسع لحقوق الإنسان، يُعلي من قيمة الحقوق الصحية والاقتصادية والاجتماعية، بدلاً من التركيز على قضايا الحريات.
ووفق السفير علاء رشدي، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، والقائم بأعمال رئيس الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، فإن اللجنة ومنذ بدء ممارستها لمهام عملها قبل نحو عامين «حريصة على دراسة مختلف التوصيات التي تلقتها مصر في مجال حقوق الإنسان من الآليات الإقليمية والدولية ومن المجلس القومي لحقوق الإنسان».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.