الجزائر تفرض قيوداً على احتجاجات الشوارع

اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في الجزائر العاصمة (أ.ب)
اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في الجزائر العاصمة (أ.ب)
TT

الجزائر تفرض قيوداً على احتجاجات الشوارع

اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في الجزائر العاصمة (أ.ب)
اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن في الجزائر العاصمة (أ.ب)

أعلنت الحكومة الجزائرية، اليوم (الأحد)، فرض قيود على الاحتجاجات الأسبوعية التي تتواصل منذ الإطاحة بالرئيس المخضرم عبد العزيز بوتفليقة قبل عامين، في خطوة يعتبرها منتقدون جزءاً من محاولات رسمية لحظر المظاهرات.
ويشارك عشرات الآلاف من الأشخاص في المسيرات التي تُنظم أسبوعياً في الشوارع منذ فبراير (شباط) 2019، حتى انتشر فيروس «كورونا» في البلاد أوائل عام 2020.
واستأنف المتظاهرون مسيراتهم في وقت مبكر من العام الحالي رافعين المطالب ذاتها بالإصلاح السياسي والاقتصادي، فضلاً عن إزاحة النخبة الحاكمة بكاملها.
وقالت وزارة الداخلية في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء: «يجدر التأكيد على ضرورة التصريح من طرف المنظمين بأسماء المسؤولين عن تنظيم المسيرة، وساعة بداية المسيرة وانتهائها، والمسار، والشعارات المرفوعة وفق ما يتطلبه القانون».
وتابع البيان أن عدم الالتزام بهذه الإجراءات يمثل انتهاكاً للقانون والدستور و«ينفي صفة الشرعية عن المسيرة»، وعندها يكون من الضروري التعامل معها على هذا الأساس.
وتستند القيود إلى بند ورد في الدستور الجديد الذي وافق عليه الناخبون الجزائريون في نوفمبر (تشرين الثاني)، العام الماضي، ويفرض على منظمي المسيرات تقديم معلومات عنها مقدماً قبل انطلاق المظاهرات.
ويعتقد بعض المحتجين أن القيود جزء من محاولات الحكومة لإنهاء مسيرات الشوارع بشكل تام.
وقال أحمد بديلي أحد أعضاء الحراك، وهي حركة بدون قيادة واضحة تقود الاحتجاجات: «إنهم يبحثون عن أسباب لتبرير أي قرار لحظر المسيرات».
وتأتي القيود قبل الانتخابات العامة المبكرة المقرر إجراؤها في 12 يونيو (حزيران)، التي تعهد الرئيس عبد المجيد تبون بأن تكون نزيهة وشفافة.
وانتخب تبون في ديسمبر (كانون الأول) 2020 خلفاً لبوتفليقة الذي أجبره المحتجون على ترك السلطة أوائل عام 2019. وتعهد تبون بتنفيذ إصلاحات وتلبية مطالب المحتجين.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.