كيف تقيم حفل زفاف آمناً خلال وباء كورونا؟

مخاطر تفشي «كورونا» في حفلات الزفاف التي يتم إجراؤها في الهواء الطلق منخفضة للغاية (أ.ب)
مخاطر تفشي «كورونا» في حفلات الزفاف التي يتم إجراؤها في الهواء الطلق منخفضة للغاية (أ.ب)
TT

كيف تقيم حفل زفاف آمناً خلال وباء كورونا؟

مخاطر تفشي «كورونا» في حفلات الزفاف التي يتم إجراؤها في الهواء الطلق منخفضة للغاية (أ.ب)
مخاطر تفشي «كورونا» في حفلات الزفاف التي يتم إجراؤها في الهواء الطلق منخفضة للغاية (أ.ب)

إذا كنت تفكر في إقامة حفل زفافك خلال وباء كورونا، فعليك أن تخطط له بشكل آمن لك ولضيوفك.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة أدا ستيوارت، طبيبة الأسرة في منظمة الصحة التعاونية في كولومبيا، ورئيس الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «إلى أن تتحسن الأمور، أعتقد أنه يتعين علينا فقط إيجاد طرق مبتكرة لنظل قادرين على الاستمتاع بحفل زفافنا مع الآخرين بطريقة آمنة».
وأكدت أدا على ضرورة إقامة حفلات الزفاف في الهواء الطلق، مشيرة إلى خطورة تجمع عدد كبير من الأشخاص في مكان مغلق خوفاً من تفشي «كورونا» عبر الجزيئات المحمولة جواً أو من خلال الأسطح الملوثة.
ومن جهتها، قالت الدكتورة لينا وين، طبيبة الطوارئ والمحللة الطبية في «سي إن إن»: «إن مخاطر تفشي كورونا في حفلات الزفاف التي يتم إجراؤها في الهواء الطلق منخفضة للغاية، حتى مع الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بعد».
وأشارت وين إلى أن حفلات الزفاف الداخلية تعتبر أكثر خطورة، «ولكن يمكن اتباع بعض الخطوات لجعلها أكثر آماناً».
وتابعت: «إذا تم تطعيم جميع ضيوف حفل الزفاف بشكل كامل، فقد لا تكون هناك حاجة إلى القلق على الإطلاق. ولكن إذا لم يتلقَ الجميع اللقاح، فينبغي أن يتم ترك مسافة لا تقل عن مترين بين طاولات الضيوف».
وأضافت: «جودة الهواء الداخلي مهمة أيضاً. فينبغي على العروسين أن يعملا مع مسؤولي المكان الذي يرغبان في إقامة زفافهم به للتأكد من بعض التدابير التي يمكن أن تضمن وجود تهوية جيدة بالمكان، بما في ذلك القدرة على فتح النوافذ أو الأبواب».
وأكملت وين: «يمكن أن تساعد الأسقف العالية وفلاتر الهواء عالية الكفاءة أيضاً في تقليل مخاطر انتقال الفيروس».
ومن ناحيته، نصح ديزيريه دينت، رئيس شركة Dejanae Events، لتنظيم حفلات الزفاف والمناسبات، ومقرها شيكاغو، بضرورة تقليل قائمة الضيوف.
وأضاف: «كلما زاد عدد الأشخاص وزاد ازدحامهم معاً، زادت فرص انتشار الفيروس في حالة إصابة شخص ما به. ومن ثم فإنني أعتقد أنه من الضروري أن يقلل العروسين من عدد الضيوف الذين يرغبون في إحضارهم للحفل، وتحديد أولوياتهم في هذا الصدد».
وقال دينت إن عدد الضيوف يعتمد على مكان الحفل، لكنه أوضح أنه يعتقد أن 50 شخصاً هو العدد الأمثل.
وأضاف: «حتى إذا كنت تخطط لإقامة حفل زفاف في الهواء الطلق، ينبغي عليك ألا تفرط في دعوة الأشخاص للحفل، لأنك في بعض الحالات الخارجة عن إرادتك، مثل تقلبات الطقس، قد تضطر لنقل الضيوف إلى مكان داخلي، الأمر الذي قد يتسبب في مشكلة كبيرة».
ونصح دينت بتقديم وجبات مغلفة للضيوف وتجنب تقديم الطعام بنظام البوفيه المفتوح منعاً للمس العديد من الأشخاص لنفس أدوات التقديم.
أما بالنسبة للرقص أثناء الزفاف، فقد أشار الخبراء إلى أنه يمكن أن يزيد من مخاطر انتقال الفيروس، مؤكدين أن الطريقة الوحيدة الآمنة للقيام بذلك هي التأكد من أن كل الضيوف قد تم تطعيمهم.
أما في حالة عدم تطعيم الجميع، فيمكن السماح لكل أسرة أن ترقص بجوار طاولتها مع تجنب الاقتراب من الآخرين، وفقاً لدينت.
وتؤثر مدة الزفاف أيضاً على مخاطر انتقال «كورونا»، وقد قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «إن وجودك على بعد 6 أقدام من شخص مصاب بـ(كورونا) لمدة 15 دقيقة أو أكثر يزيد بشكل كبير من خطر إصابتك بالعدوى ويتطلب الحجر الصحي».
لذلك فإنه كلما زادت مدة الزفاف، زاد خطر تفشي الفيروس.
وحذرت الدكتورة أدا ستيوارت من التقاط الصور دون ارتداء الأقنعة، مؤكدة على ضرورة التخلي عن عادة إلقاء العروس لباقة الورود الخاصة بها منعاً للتكدس والازدحام خلفها.
ولفتت ستيوارت إلى ضرورة توفير معقمات لليدين على جميع الطاولات الموجودة بالمكان.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.