طقوس غريبة... تقييد طيار عسكري فرنسي في ساحة رماية وإطلاق النار من حوله

الطائرات المقاتلة سُمعت وهي تطلق النيران وتسقط الذخائر من حوله لمدة 20 دقيقة (أ.ف.ب)
الطائرات المقاتلة سُمعت وهي تطلق النيران وتسقط الذخائر من حوله لمدة 20 دقيقة (أ.ف.ب)
TT

طقوس غريبة... تقييد طيار عسكري فرنسي في ساحة رماية وإطلاق النار من حوله

الطائرات المقاتلة سُمعت وهي تطلق النيران وتسقط الذخائر من حوله لمدة 20 دقيقة (أ.ف.ب)
الطائرات المقاتلة سُمعت وهي تطلق النيران وتسقط الذخائر من حوله لمدة 20 دقيقة (أ.ف.ب)

تقدم طيار عسكري فرنسي بشكوى قانونية بعدما واجه طقوس غريبة ترتبط بالتنمر، حيث تم تقييده في ساحة مخصصة للرماية، وفتح زملاؤه النيران من حوله بواسطة طائرات مقاتلة، وفق ما قاله محاميه، بحسب صحيفة «الغارديان».
وأوضح المحامي أن الشاب كان قد وصل حديثاً إلى قاعدة جوية في جنوب جزيرة كورسيكا في مارس (آذار) 2019 عندما أمسك به زملاؤه وقيدوه بشريط لاصق، مؤكدا التفاصيل التي نشرت لأول مرة في صحيفة «لا بروفانس».
وأفادت الصحيفة أنه بعد وضع حقيبة على رأسه، نقل المجند في الثلاثينيات من عمره إلى ميدان فيه أهداف وذخيرة حية، وتم ربطه بالهدف، ثم سمعت الطائرات المقاتلة تطلق النيران وتسقط الذخائر من حوله لمدة 20 دقيقة.
وقال محامي الطيار، فريدريك بيرنا، لوكالة الصحاف الفرنسية إنه تقدم بشكوى قانونية بشأن الحادث أمام محكمة في مدينة مرسيليا «في منتصف الأسبوع»، مما قد يؤدي إلى اتهامات بتعريض حياة شخص للخطر عمدا والعنف المضاعف.
وسلمت مقاطع فيديو وصور للضحية المقنعة، والتي يظهر فيها الجناة بوضوح، إلى السلطات المختصة.
ويأتي ذلك بعد أشهر فقط من إدانة ثلاثة جنود فرنسيين بسبب ممارسات وحشية خلال حفل بأكاديمية عسكرية مرموقة في البلاد.
وأدين الرجال بالقتل غير العمد في يناير (كانون الثاني) بعد وفاة مجند شاب غرق بأكاديمية سان سير في عام 2012.
وطلب من الضحية البالغة من العمر 24 عامًا السباحة في مياه مستنقعات في منتصف الليل، مثقلة بالمعدات.
وردا على سؤال حول المزاعم في كورسيكا، قال متحدث باسم القوات الجوية الفرنسية إنه تم فتح تحقيق بمجرد أن علم رئيس الأركان بالحادث في مايو (أيار) عام 2019.
وقال المتحدث إن «عقوبات شديدة» صدرت بحق الجناة، دون أن يحدد العقوبة أو رتب المتورطين.
وأشار إلى إن «سلاح الجو يدين أي نشاط يمكن أن يلحق ضررا بدنيا أو نفسيا بأفراده».
وتعتبر مراسم التنمر المهينة، المعروفة باسم المعاكسات، شائعة في القوات المسلحة في عدد من دول العالم وقد ارتبطت بمشاكل الصحة العقلية والانتحار وأحيانًا القتل.
وحكم على جندي روسي بالسجن لمدة 24 عامًا في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد أن قتل ثمانية من زملائه بالرصاص في عام 2019، الذين قال إنهم جعلوا حياته «جحيمًا».


مقالات ذات صلة

روسيا تجري اتصالات مع «هيئة تحرير الشام»

المشرق العربي تظهر صورة الأقمار الاصطناعية طائرات ومروحيات ومعدات عسكرية روسية في قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية 9 ديسمبر 2024 (رويترز)

روسيا تجري اتصالات مع «هيئة تحرير الشام»

قالت موسكو إنها بدأت اتصالات مباشرة مع الإدارة السياسية في «هيئة تحرير الشام» المعارضة في سوريا، وإن روسيا تستهدف إبقاء قاعدتيها العسكريتين في البلاد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شمال افريقيا اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة بمقر وزارة الدفاع التركية (وزارة الدفاع التركية)

تركيا: هدفنا النهائي ليبيا موحدة

أكدت تركيا أنها ستواصل تقديم جميع أنواع الدعم والإسهام في تطوير الأنشطة المشتركة مع ليبيا، وأن هدفها النهائي «ليبيا موحدة» تعمل جميع مؤسساتها معاً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم وفد يضم الرئيس البولندي وضيوف آخرين يغادرون سطح نظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور» بمناسبة حفل تدشين هذا النظام في بولندا 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

تدشين قاعدة دفاعية أميركية مضادة للصواريخ الباليستية في بولندا

افتُتحت رسمياً، اليوم (الأربعاء)، في بولندا، قاعدة تشكّل جزءاً من نظام دفاعي أميركي مضاد للصواريخ الباليستية يثير ريبة موسكو.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
شؤون إقليمية جندي إسرائيلي يشير إلى منزل أصابته صواريخ «حزب الله» في بلدة المطلة الإسرائيلية المهجورة شمال البلاد بالقرب من الحدود مع لبنان خلال جولة نظمها الجيش الإسرائيلي في 4 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

«حزب الله» يعلن استهداف نهاريا وتجمعات لقوات إسرائيلية في كريات شمونة ومرجليوت

أعلن «حزب الله» في ثلاثة بيانات منفصلة أن عناصره استهدفوا مساء اليوم (الثلاثاء) مدينة نهاريا وتجمعات لقوات إسرائيلية في مستوطنتي كريات شمونة ومرجليوت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا صورة جوية لجزيرة دييغو غارسيا حيث تقع القاعدة العسكرية المشتركة بين بريطانيا والولايات المتحدة (أ.ب)

بعد أكثر من نصف قرن من الخلافات... اتفاق «تاريخي» بين بريطانيا وموريشيوس بشأن قاعدة عسكرية

توصلت بريطانيا إلى «اتفاق تاريخي» مع موريشيوس بشأن السيادة على أرخبيل شاغوس بالمحيط الهندي، يسمح للندن بالاحتفاظ بقاعدتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة.


روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».