اقترح الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن تستضيف بلاده قاعدة عسكرية أجنبية في جزر غالاباغوس الواقعة في المحيط الهادئ.
وقال نوبوا إن بالترا، وهي إحدى الجزر الصغيرة في الأرخبيل، يمكن أن تستخدم لمكافحة تهريب المخدرات والوقود، إضافة إلى الصيد غير الشرعي، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويُرتقب أن يقرر الإكوادوريون في استفتاء يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني) ما إذا كانوا سيلغون الحظر الدستوري الذي فرُض عام 2008 على استضافة بلادهم قواعد عسكرية أجنبية.
وكانت بالترا التي تضمّ مطاراً، تستضيف قاعدة عسكرية أميركية خلال الحرب العالمية الثانية.
وتأتي تصريحات نوبوا مع تصعيد الولايات المتحدة ضرباتها على قوارب تتّهمها الإدارة الأميركية بتهريب المخدرات قبالة سواحل أميركا الجنوبية، التي تستهدف خصوصاً المراكب الفنزويلية والكولومبية.
والثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث تنفيذ ضربات على أربعة قوارب أسفرت عن مقتل 14 شخصاً، ما يرفع حصيلة القتلى الذين سقطوا في هذه الحملة العسكرية التي تشنّها واشنطن إلى 57 على الأقل منذ سبتمبر (أيلول).
ولم يحدد نوبوا أي دولة سيكون بإمكانها إنشاء قاعدة عسكرية في الإكوادور التي تُعد مركزاً رئيسياً لتهريب الكوكايين، لكنه تحدث عن «دول مختلفة» بما فيها الولايات المتحدة.
وفي سبتمبر، تعهد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارة لكيتو بتقديم المساعدة في «شن حرب» ضد «إرهابيي» تهريب المخدرات.
وأوضح نوبوا، الثلاثاء، أن استضافة قوات أجنبية في غالاباغوس «ليست بهدف الإضرار بجزر غالاباغوس أو التخلي عنها، بل بهدف حمايتها».
وتقع جزر غالاباغوس، وهي أحد مواقع التراث العالمي، على مسافة ألف كيلومتر قبالة سواحل الإكوادور، وغالبا ما تقوم القوات الإكوادورية بمصادرة مخدرات وأسلحة ووقود في المياه المحيطة.
