تصويت جديد بشأن استقلال أسكوتلندا يلوح في الأفق

نيكولا ستورغن زعيمة الحزب الوطني الأسكوتلندي (رويترز)
نيكولا ستورغن زعيمة الحزب الوطني الأسكوتلندي (رويترز)
TT

تصويت جديد بشأن استقلال أسكوتلندا يلوح في الأفق

نيكولا ستورغن زعيمة الحزب الوطني الأسكوتلندي (رويترز)
نيكولا ستورغن زعيمة الحزب الوطني الأسكوتلندي (رويترز)

بدا الحزب «الوطني الأسكوتلندي»، الذي يؤيد استقلال أسكوتلندا عن المملكة المتحدة، الأقوى في انتخابات برلمان إقليم أسكوتلندا، صباح اليوم (السبت)، مما يزيد احتمال إجراء استفتاء ثانٍ حول الاستقلال.
وقالت نيكولا ستورغن، زعيمة الحزب إنها ستمضي قدماً في استفتاء ثان حول استقلال أسكوتلندا عن باقي المملكة المتحدة، إذا فاز حزبها بأغلبية في البرلمان و«عندما يحين الوقت المناسب».
غير أنه حتى إذا لم يفز الحزب الوطني الأسكوتلندي بالمقاعد الـ65 اللازمة لتحقيق فوز صريح، فإن هناك احتمالاً كبيراً بتحقق أغلبية مؤيدة للاستقلال، بدعم من الخضر.
والأحزاب الرئيسية الأخرى التي خاضت الانتخابات التي جرت أول من أمس الخميس هي حزب «المحافظين الأسكوتلندي» و«حزب العمال الأسكوتلندي» و«حزب الديمقراطيين الليبراليين الأسكوتلندي» وجميعها تعارض استقلال أسكوتلندا.
ويؤجج الوضع بالفعل التوترات مع لندن، حيث يرفض رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون مثل هذا الاستفتاء، ويصفه بأنه «غير مسؤول ومتهور» في تصريحات لصحيفة «ديلي تيلغراف».
وقال جونسون إنه لن يمنح الحكومة الأسكوتلندية الموافقة على إجراء استفتاء آخر محكم بشكل قانوني.
وكانت الحركة المؤيدة للاستقلال التي يقودها الحزب الوطني الأسكوتلندي بزعامة ستورغن تواصل التصدر. إلا أن نتيجة التصويت هناك لا تزال غير مضمونة، وسط آمال الحزب الوطني الأسكوتلندي في الفوز بما لا يقل عن 65 مقعداً من إجمالي 129 مقعداً.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.