تحديث جديد من «مراكز السيطرة على الأمراض»: «كورونا» ينتشر في الهواء

امرأة ترتدي القناع الواقي وهي تعبر جسراً في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)
امرأة ترتدي القناع الواقي وهي تعبر جسراً في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)
TT

تحديث جديد من «مراكز السيطرة على الأمراض»: «كورونا» ينتشر في الهواء

امرأة ترتدي القناع الواقي وهي تعبر جسراً في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)
امرأة ترتدي القناع الواقي وهي تعبر جسراً في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)

قامت «المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها»، أمس (الجمعة)، بتحديث تفسيراتها حول كيفية انتقال فيروس «كورونا»، مؤكدة أن الاستنشاق هو أحد الطرق الرئيسية لانتشاره، مع التركيز بشكل أقل على مخاطر التقاطه من الأسطح، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتتماشى التغييرات التي طرأت على موقع «مراكز السيطرة على الأمراض» على الإنترنت مع تحول تدريجي في نصيحة الوكالة للتأكيد على أن الفيروس ينتشر عبر الهواء؛ إما عبر التنفس، أو الوصول إلى العين أو الاستقرار على الأسطح التي يلمسها الناس لاحقاً.
وتقول الوكالة بعد تحديث موقعها: «ينتشر (كوفيد - 19) عندما يتنفس الشخص المصاب قطرات وجزيئات صغيرة جداً تحتوي على الفيروس. يمكن استنشاق هذه القطرات والجسيمات من قبل أشخاص آخرين أو تهبط على عيونهم أو أنوفهم أو أفواههم. في بعض الظروف، قد تلوّث الأسطح التي يلمسونها. الأشخاص الذين هم على بُعد يقل عن 6 أقدام من المصاب هم الأكثر عرضة للإصابة».
وقال الدكتور جون بروكس، كبير المسؤولين الطبيين للاستجابة لـ«كورونا» في «مراكز السيطرة على الأمراض»، لشبكة «سي إن إن»: «طريقة إصابة الناس بهذا الفيروس يمكن تلخيصها في ثلاثة مفاهيم بسيطة للغاية: حافظ على الهواء نظيفاً، وتجنب التعرض للأغشية المخاطية، وحافظ على نظافة يديك».
ويشدد الشرح الجديد على أن الناس يصابون بالفيروس بشكل أكثر شيوعاً عندما يقفون بالقرب من شخص مصاب وتطير الجزيئات إما للهبوط على الوجه أو عبر تنفسها. أما الطريقة الأقل شيوعاً، فتحدث عندما يصاب الأشخاص بالفيروس من استنشاق هواء ملوث من أشخاص بعيدين، أو عن طريق لمس سطح ملوث ثم لمس عيونهم أو أنفهم أو فمهم.
وقال بروكس: «إذا وقفنا أنا وأنت على بعد أقدام قليلة من بعضنا البعض وتحدثنا، فإننا نعلم أن الجسيمات المعدية تتطاير، حتى لو كنا نتحدث بهدوء».
وأشار بروكس إلى أن التفسيرات الجديدة لا تغير ما يحتاج الناس إلى القيام به، لكنها قد تساعدهم على فهم كيفية انتشار الفيروس بشكل أفضل. يظل التوجيه كما هو - ارتدِ قناعاً عندما تكون بالقرب من أشخاص آخرين أو في الداخل، وحافظ على مسافة من الآخرين عندما يكون ذلك ممكناً، واغسل يديك بشكل متكرر، واحصل على التطعيم.
كما قامت مراكز السيطرة على الأمراض بتحديث موجزها العلمي حول كيفية انتشار الفيروس.
وتنص التوجيهات الجديدة على أن «أنماط انتقال (كورونا) تصنف الآن على أنها استنشاق الفيروس، وترسب الفيروس على الأغشية المخاطية المكشوفة، ولمس الأغشية المخاطية بأيدٍ ملوثة بالفيروس».
وتابعت: «الإصابة تتم من خلال التعرض لسوائل الجهاز التنفسي الحاملة لفيروس مُعدٍ».
وتطرقت «مراكز السيطرة على الأمراض» إلى موجزها العلمي حول استخدام القناع لمواجهة المخاوف بشأن السلامة المرتبطة بارتداء الكمامات. وقالت الدراسة: «تدعم الأبحاث فكرة أن ارتداء القناع ليس له آثار صحية ضارة كبيرة على مرتديه».
وأشار بروكس إلى أن الأقنعة لا تقوم فقط بتصفية الهواء، وأكد على ضرورة «ارتداء قناع يغطي الأغشية المخاطية، حيث يصعب لمس فمك عندما يغطيه القناع».


مقالات ذات صلة

هل يسبب تناول الفاكهة بكثرة مشكلات صحية؟

صحتك لا تسبب زيادة تناول الفاكهة أي خطر على الصحة (إ.ب.أ)

هل يسبب تناول الفاكهة بكثرة مشكلات صحية؟

عادةً يُنصح بالاعتماد على الفاكهة مصدراً طبيعياً للسعرات الحرارية، والألياف، ومجموعة كبيرة من العناصر الغذائية، ولكن هل هناك ما يسمى «الإفراط في تناول الفاكهة»؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك اختبار قياس مستوى السكر بالدم (إ.ب.أ)

كم مرة يجب إجراء فحص مستويات السكر في الدم؟

سؤال شائع خاصة بين الأشخاص الذين تم تشخيصهم حديثاً بالسكري، ويعد اختبار نسبة السكر في الدم مفيداً لمعرفة مدى تأثير الوجبات والأنشطة البدنية على مستويات السكر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك كشفت دراسات بما في ذلك دراسة في المجلة البريطانية للتغذية أن الألياف من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء (رويترز)

عنصر غذائي مُهمَل يُحارب السرطان وأمراض القلب والسكري

يعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف خطوة سهلة وفعّالة لتحسين الصحة والوقاية من الأمراض، مما يوفر حماية ضد بعض الأمراض الأكثر فتكاً في العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تقاعس الحكومات عن معالجة أزمة البدانة المتزايدة خلال السنوات الثلاثين الفائتة أدى إلى ارتفاع مثير للقلق في أعداد المتضررين (رويترز)

دراسة جديدة تحذر من مرض السمنة وانتشاره عالمياً

توصَّلت دراسة إلى أنَّ تفشياً عالمياً غير مسبوق لزيادة الوزن والبدانة، سيطول 6 من كل 10 بالغين، وطفلاً أو مراهقاً واحداً من كل 3، بحلول عام 2050.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأشخاص الذين يتناولون عقاقير مثل «أوزامبيك» وجدوا أن عملية فقدان الوزن لديهم تصبح أبطأ ​​مع مرور الوقت (رويترز)

لفقدان الوزن أسرع... علماء يتوصلون إلى طريقة لتسريع عملية التمثيل الغذائي

يصبح فقدان الوزن أكثر صعوبة بعد نقطة معينة خلال اتباعك للأنظمة الغذائية الصحية لأن تقليل السعرات الحرارية بشكل مفرط يمكن أن يدفع جسمك إلى «وضع المجاعة».

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».