قامت «المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها»، أمس (الجمعة)، بتحديث تفسيراتها حول كيفية انتقال فيروس «كورونا»، مؤكدة أن الاستنشاق هو أحد الطرق الرئيسية لانتشاره، مع التركيز بشكل أقل على مخاطر التقاطه من الأسطح، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتتماشى التغييرات التي طرأت على موقع «مراكز السيطرة على الأمراض» على الإنترنت مع تحول تدريجي في نصيحة الوكالة للتأكيد على أن الفيروس ينتشر عبر الهواء؛ إما عبر التنفس، أو الوصول إلى العين أو الاستقرار على الأسطح التي يلمسها الناس لاحقاً.
وتقول الوكالة بعد تحديث موقعها: «ينتشر (كوفيد - 19) عندما يتنفس الشخص المصاب قطرات وجزيئات صغيرة جداً تحتوي على الفيروس. يمكن استنشاق هذه القطرات والجسيمات من قبل أشخاص آخرين أو تهبط على عيونهم أو أنوفهم أو أفواههم. في بعض الظروف، قد تلوّث الأسطح التي يلمسونها. الأشخاص الذين هم على بُعد يقل عن 6 أقدام من المصاب هم الأكثر عرضة للإصابة».
وقال الدكتور جون بروكس، كبير المسؤولين الطبيين للاستجابة لـ«كورونا» في «مراكز السيطرة على الأمراض»، لشبكة «سي إن إن»: «طريقة إصابة الناس بهذا الفيروس يمكن تلخيصها في ثلاثة مفاهيم بسيطة للغاية: حافظ على الهواء نظيفاً، وتجنب التعرض للأغشية المخاطية، وحافظ على نظافة يديك».
ويشدد الشرح الجديد على أن الناس يصابون بالفيروس بشكل أكثر شيوعاً عندما يقفون بالقرب من شخص مصاب وتطير الجزيئات إما للهبوط على الوجه أو عبر تنفسها. أما الطريقة الأقل شيوعاً، فتحدث عندما يصاب الأشخاص بالفيروس من استنشاق هواء ملوث من أشخاص بعيدين، أو عن طريق لمس سطح ملوث ثم لمس عيونهم أو أنفهم أو فمهم.
وقال بروكس: «إذا وقفنا أنا وأنت على بعد أقدام قليلة من بعضنا البعض وتحدثنا، فإننا نعلم أن الجسيمات المعدية تتطاير، حتى لو كنا نتحدث بهدوء».
وأشار بروكس إلى أن التفسيرات الجديدة لا تغير ما يحتاج الناس إلى القيام به، لكنها قد تساعدهم على فهم كيفية انتشار الفيروس بشكل أفضل. يظل التوجيه كما هو - ارتدِ قناعاً عندما تكون بالقرب من أشخاص آخرين أو في الداخل، وحافظ على مسافة من الآخرين عندما يكون ذلك ممكناً، واغسل يديك بشكل متكرر، واحصل على التطعيم.
كما قامت مراكز السيطرة على الأمراض بتحديث موجزها العلمي حول كيفية انتشار الفيروس.
وتنص التوجيهات الجديدة على أن «أنماط انتقال (كورونا) تصنف الآن على أنها استنشاق الفيروس، وترسب الفيروس على الأغشية المخاطية المكشوفة، ولمس الأغشية المخاطية بأيدٍ ملوثة بالفيروس».
وتابعت: «الإصابة تتم من خلال التعرض لسوائل الجهاز التنفسي الحاملة لفيروس مُعدٍ».
وتطرقت «مراكز السيطرة على الأمراض» إلى موجزها العلمي حول استخدام القناع لمواجهة المخاوف بشأن السلامة المرتبطة بارتداء الكمامات. وقالت الدراسة: «تدعم الأبحاث فكرة أن ارتداء القناع ليس له آثار صحية ضارة كبيرة على مرتديه».
وأشار بروكس إلى أن الأقنعة لا تقوم فقط بتصفية الهواء، وأكد على ضرورة «ارتداء قناع يغطي الأغشية المخاطية، حيث يصعب لمس فمك عندما يغطيه القناع».
تحديث جديد من «مراكز السيطرة على الأمراض»: «كورونا» ينتشر في الهواء

امرأة ترتدي القناع الواقي وهي تعبر جسراً في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)
تحديث جديد من «مراكز السيطرة على الأمراض»: «كورونا» ينتشر في الهواء

امرأة ترتدي القناع الواقي وهي تعبر جسراً في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة