«طوارئ» و«عريضة حماية» تهددان ألعاب طوكيو بـ«الأبواب الموصدة»

باخ قرر تأجيل زيارته في ضوء إجراءات اتخذتها الحكومة اليابانية

يابانيان يسيران في أحد شوارع طوكيو بينما تبدو شعارات الأولمبياد المهدد بغياب الجماهير بسبب تفشي الوباء (الشرق الأوسط)
يابانيان يسيران في أحد شوارع طوكيو بينما تبدو شعارات الأولمبياد المهدد بغياب الجماهير بسبب تفشي الوباء (الشرق الأوسط)
TT

«طوارئ» و«عريضة حماية» تهددان ألعاب طوكيو بـ«الأبواب الموصدة»

يابانيان يسيران في أحد شوارع طوكيو بينما تبدو شعارات الأولمبياد المهدد بغياب الجماهير بسبب تفشي الوباء (الشرق الأوسط)
يابانيان يسيران في أحد شوارع طوكيو بينما تبدو شعارات الأولمبياد المهدد بغياب الجماهير بسبب تفشي الوباء (الشرق الأوسط)

ذكر منظمو أولمبياد طوكيو أمس الجمعة، أن توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، لن يزور اليابان خلال شهر مايو (أيار) الجاري، وذلك بعد أن قررت الحكومة الياباني تمديد حالة الطوارئ في طوكيو وثلاث مقاطعات غرب البلاد.
وقالت سايكو هاشيموتو رئيسة اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو إن سفر باخ لليابان في وقت لاحق من الشهر الجاري «صعب للغاية»، حيث تكافح المدينة لكبح موجة رابعة من الإصابات بفيروس «كورونا».
وقالت هاشيموتو في مؤتمر صحافي: «أعتقد أنه من المهم أن يلقي باخ نظرة على الوضع الحالي. ولكن، عندما تم تمديد حالة الطوارئ، يرجح أن تشكل زيارته عبئا ثقيلا عليه خلال هذه الفترة».
وكان باخ يخطط للمشاركة في جولة الشعلة الأولمبية في هيروشيما يوم 17 مايو وإجراء محادثات مع رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا في اليوم التالي، وفقا لما أفادت به وسائل الإعلام المحلية، ولكن هذه الخطة لم يتم تأكيدها.
وكان رئيس الوزراء الياباني أعلن تمديد حالة الطوارئ حتى 31 مايو، ما يعزّز نسبة الشكوك حيال ألعاب يصرّ المنظمون على إقامتها بظروف آمنة.
وقال يوشيهيدي سوغا: «عدد الإصابات الجديدة مرتفع في المدن الكبرى، ولا تزال المستشفيات مكتظة» في مقاطعات في غرب البلاد، مضيفاً لذا «قررت الحكومة تمديد حالة الطوارئ حتى 31 مايو» بعد أن كان الموعد الأولي لانتهائها الثلاثاء المقبل بعد أن فرضت في نهاية أبريل (نيسان) الفائت.
وبالإضافة إلى طوكيو وثلاث مناطق أخرى هي أوساكا وكيوتو وهيوغو (غرب)، فرضت حالة الطوارئ في إدارتين أخريين هما أيتشي (وسط) وفوكوكا (جنوب غرب)، بحسب سوغا.
وعلى الرغم أن إجراءات الإغلاق الثالث أكثر صرامة من المرتين السابقتين في اليابان، فإنها تبقى أقل من دول أخرى في مختلف أنحاء العالم.
وتشمل القيود على وجه الخصوص تقييد الحد من نشاط بعض الأعمال التجارية، ولا سيما فرض الإغلاق المؤقت للحانات والمطاعم التي تقدم المشروبات الكحولية، تحت طائلة غرامة مالية.
ومع ذلك، يمكن تخفيف بعض القيود وفقاً لوسائل الإعلام المحلية، مثل حظر المتفرجين في الأحداث الرياضية.
وتسجّل الإمبراطورية راهناً زهاء 5300 إصابة يومية، فيما تسبب الوباء بوفاة حوالي 10500 شخص منذ بداية عام 2020،
وبالتالي يظل حجم الوباء محدوداً مقارنة بدول أخرى حول العالم، لكن الأزمة الصحية تستنفذ القطاع الطبي، خصوصا أن حملة التلقيح تتقدم ببطء شديد في الأرخبيل.
تشكل هذه الموجة الجديدة من الإصابات ضربة لأولمبياد طوكيو 2020 الذي ينطلق في 23 يوليو (تموز) المقبل.
وأصرّت الحكومة، والمنظمون المحليون واللجنة الأولمبية الدولية مراراً على إمكانية إقامة «ألعاب آمنة».
وسبق أن قررت السلطات حظر حضور المتفرجين من خارج البلاد، ويمكن أن يقام الحدث الأولمبي الكبير خلف أبواب مغلقة لأول مرة في تاريخه، كما أوضحت رئيسة اللجنة المنظمة سيكو هاشيموتو رغم أن القرار النهائي سيتخذ في يونيو (حزيران)، فإن قدوم قرابة 11 ألف رياضي ووفود من 200 بلد يُقلق العديد من اليابانيين المتخوفين من أن يتسبب العرس العالمي بتفاقم الأزمة الصحية.
وتعارض أغلبية واضحة من اليابانيين إقامة الألعاب هذا الصيف، وتطالب تأجيلاً جديداً أو إلغاءً كاملاً، وفقاً لجميع استطلاعات الرأي على مدى عدة أشهر.
ووقّع أكثر من 210 آلاف شخص على عريضة على الإنترنت بعنوان «ألغوا أولمبياد طوكيو لحماية حياتنا»، أطلقها مرشح سابق لمنصب حاكم طوكيو.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو، الذي حضر بروفة لسباق الماراثون في الأولمبياد في سابورو (شمال اليابان)، إنه كان على دراية بـ«الأوقات الصعبة» التي تواجهها البلاد.
وصرّح أمام الإعلام «تعتبر سلامة الرياضيين مهمة جداً بالنسبة لنا، ولكن أيضاً سلامة المجتمع المحلي».
فيما قالت هاشيموتو إن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ سيكون «مرحباً به» إذا جاء إلى طوكيو في مايو، إلا أنها تعتقد أنه سيكون «من الصعب» تنظيم مثل هذه الزيارة بسبب تمديد حالة الطوارئ.
وانسحبت أكبر معمّرة في العالم، وهي سيدة يابانية تبلغ من العمر 118 عاماً، من مسار تتابع الشعلة الأولمبية بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس «كورونا».
وكانت كاني تاناكا من فوكوكا تخطط للجلوس على كرسي متحرك لحمل الشعلة، عندما تمر في المدينة الثلاثاء المقبل.
إلا أن عائلتها قالت في بيان إن تاناكا لن تشارك في تتابع الشعلة لأنه «لم تتم السيطرة على تفشي الفيروس».
وقالت عائلة تاناكا المولودة في 2 يناير (كانون الثاني) 1903 إن «دار الرعاية الذي تعيش فيه كاني منع الزيارات للحد من تفشي الجراثيم وضمن حتى الآن سلامة قاطنيه».
وأردفت «في ضوء الوضع الحالي، إنه أمر مؤسف حقاً، ولكننا قرّرنا سحب مشاركة كاني تاناكا من تتابع الشعلة»، مضيفة أن العائلة كانت تتطلع إلى الفرصة «الثمينة والنادرة» وأرادت أن تشكّل تاناكا إلهاماً للجمهور ومؤكدة على أنها بصحة جيدة.
وسبق أن ألغيت مسيرة الشعلة الأولمبية من الطرق العامة في مدن عدة تحاشيا لاكتظاظ الجماهير، في حين أعرب حاكم فوكوكا عن رغبته بسحبها من الطرق العامة في مدينته أيضا.
وفي محاولة لتهدئة شكوك الشعب الياباني، عزّزت اللجنة المنظمة طوكيو 2020 أيضاً الأسبوع الماضي إجراءات مكافحة الفيروسات المفروضة على الوفود الأولمبية ووسائل الإعلام.
كما أعلن مختبرا فايزر وبيونتيك الخميس عن إبرام مذكرة تفاهم مع اللجنة الأولمبية الدولية لتوفير لقاحات ضد فيروس «كوفيد - 19» للرياضيين والوفود من جميع الدول المشاركة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.