أسماك القرش البيضاء الصغيرة لديها «مناطق تدريب» لصقل مهاراتها

أسماك القرش البيضاء الصغيرة لديها «مناطق تدريب» لصقل مهاراتها
TT
20

أسماك القرش البيضاء الصغيرة لديها «مناطق تدريب» لصقل مهاراتها

أسماك القرش البيضاء الصغيرة لديها «مناطق تدريب» لصقل مهاراتها

اكتشف العلماء أن أسماك القرش البيضاء الصغيرة تستخدم بعض مناطق معينة في البحر «كمناطق تدريب»، حيث يمكنها صقل مهارات الصيد والاستعداد لمرحلة البلوغ.
وتشير الأبحاث إلى أنهم يستخدمون هذه المناطق لتجنب المواجهة الشرسة مع الأسماك الكبيرة، حسبما أفادت به صحيفة «مترو» اللندنية.
وتستند الدراسة، التي نُشرت في دورية «بيولوجيا البيئة للأسماك»، إلى أكثر من 3000 مشاهدة لأسماك القرش قبالة ساحل خليج موسيل في جنوب أفريقيا.
وقال الباحثون إن منطقة خليج موسيل توفر بيئة محمية لأسماك القرش الصغيرة.
وقال العلماء إن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في منع انقراض أنواع من الأسماك، التي تم تصنيفهم على أنهم «معرضون للخطر» من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN).
ويقول الخبراء إنه لا يُعرف سوى القليل جداً عن تجمعات أسماك القرش الأبيض، رغم أن الكثيرين يعتقدون أن أعدادهم آخذة في الانخفاض.
قال الدكتور نيكولاس راي، الباحث في كلية علوم الحيوان والريف والبيئة بجامعة نوتنغهام ترنت: «يمكن أن تساعد نتائجنا في حماية مواطن معينة تستخدمها أسماك القرش في مراحل مختلفة من حياتها، وقد يؤدي أيضاً إلى مزيد من التشريعات لدعم الأنواع الضعيفة المعرضة لخطر الانقراض».
درس الباحثون تجمعات أسماك القرش البيضاء في خليج موسيل لمعرفة كيف استخدموا مواطن مختلفة خلال مراحل مختلفة من حياتهم. باعتبارها أكبر سمكة مفترسة معروفة في العالم، حيث يمكن أن يصل وزن أسماك القرش هناك إلى 1100 كيلوغرام وتبتلع فرائسها عن طريق تمزيقها إلى قطع باستخدام حوالي 300 سن. ووجد الفريق أن أكثر من 81 في المائة من أسماك القرش البيضاء تم رصدها في خليج موسيل، يتراوح طولها بين 1.75 إلى 3 أمتار.
ولم يجد الباحثون أي سمك قرش بالغ (يصل طوله إلى 6.4 متر) في خليج موسيل، ولكنهم اكتشفوا ما أطلقوا عليه «البالغين الصغار»، حيث تستخدم الخليج كمكان لتعلم كيفية الصيد ولتجنب التنافس مع أسماك القرش الكبيرة. قال الباحثون إن 6.9 في المائة فقط من سمك القرش الأبيض تم تحديدها من قبل الفريق على أنها ذكور، مما يشير إلى أن الإناث قد تفضل أيضاً المناطق المحمية عندما تتجنب التزاوج.



3 دقائق من النشاط المعتدل يومياً تفيد القلب

تقدم الأنشطة العرضية مثل التسوق جملة من الفوائد الصحية (رويترز)
تقدم الأنشطة العرضية مثل التسوق جملة من الفوائد الصحية (رويترز)
TT
20

3 دقائق من النشاط المعتدل يومياً تفيد القلب

تقدم الأنشطة العرضية مثل التسوق جملة من الفوائد الصحية (رويترز)
تقدم الأنشطة العرضية مثل التسوق جملة من الفوائد الصحية (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن ثلاث دقائق فقط يومياً من النشاط البدني المعتدل قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى كبار السن.

وكشفت النتائج المنشورة في مجلة «سيركيوليشن»، أن العديد من الأنشطة اليومية، مثل القيام بالأعمال المنزلية أو التسوق لشراء البقالة، قد لا تُعتبر نشاطاً بدنياً، ولكنها قد تُقدم، بغض النظر عن ذلك، جملة من الفوائد الصحية. ويشير الباحثون عادة إلى هذا النوع من الأنشطة على أنها مجرد أنشطة عرضية.

وكانت أبحاث سابقة قد أظهرت أنه مع التقدم في السن، يُقلل الكثيرون من نشاطهم البدني، مما يزيد من احتمالية إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد وُجد أن البعض يُقلل من ممارسة الرياضة إلى ما يقارب الصفر.

وكما أفاد بيان، نشر الجمعة، أن باحثي الدراسة الجديدة التي قادها فريق بحثي في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية والصحة العامة، من عدة مؤسسات في جميع أنحاء المملكة المتحدة بالتعاون مع مركز ماكنزي لأبحاث الأجهزة القابلة للارتداء في أستراليا، قاموا بتحليل المعلومات الموجودة في البنك الحيوي البريطاني لأشخاص يرتدون أجهزة مراقبة المعصم التي تتتبع مستويات أنشطتهم اليومية.

ولمعرفة المزيد عن احتمالات وقوع أي مخاطر صحية، اطلع الباحثون على بيانات أكثر من 24 ألف شخص (بمتوسط ​​عمر 62 عاماً) مُدرجين في البنك الحيوي البريطاني، ارتدوا أجهزة قياس التسارع على معصمهم لمدة سبعة أيام على الأقل خلال عامي 2013 و2015، والذين عرّفوا أنفسهم بأنهم لا يمارسون الرياضة.

أجهزة قياس التسارع

قارن الباحثون بين من أظهرت أجهزة قياس التسارع على معصمهم ممارستهم لنشاط معتدل بانتظام، وبين من كانوا أكثر أو أقل نشاطاً. ووجدوا أن من مارسوا نشاطاً عرضياً معتدلاً بانتظام انخفض لديهم بشكل ملحوظ احتمالية الإصابة بنوبة قلبية أو الوفاة بسببها.

وبشكل أكثر تحديداً، وجد الفريق أن من مارسوا نشاطاً معتدلاً لمدة ثلاث دقائق على الأقل بانتظام انخفضت لديهم احتمالية الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو أي نوع آخر من أمراض القلب والأوعية الدموية.

كما وجدوا اختلافات بين الجنسين؛ فعلى سبيل المثال، وُجد أن الرجال يمارسون تلك الأنشطة العرضية بمعدلات أقل من النساء. كما لاحظوا تحسناً في الصحة لكلتا الفئتين مع زيادة عدد الأنشطة العرضية وزيادة شدتها.

ويقترح الفريق البحثي أنه يمكن للأشخاص تقليل احتمالية إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية مع تقدمهم في السن من خلال المشاركة في أنشطة يومية عرضية، مثل تحضير الوجبات بدلاً من الخروج، والحفاظ على نظافة المنزل، وجزّ العشب، أو القيام ببعض أعمال البستنة المنزلية. ويشيرون إلى أن الحل يكمن في محاولة القيام بعدة أنشطة قصيرة المدة يومياً.