وزير الخارجية الفرنسي يواجه «مهمة مستحيلة» في بيروت

اللبنانيون يفتقدون اللحوم... ويتجهون إلى العتمة

الرئيس ميشال عون مع الوزير لودريان أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مع الوزير لودريان أمس (دالاتي ونهرا)
TT

وزير الخارجية الفرنسي يواجه «مهمة مستحيلة» في بيروت

الرئيس ميشال عون مع الوزير لودريان أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مع الوزير لودريان أمس (دالاتي ونهرا)

تركزت لقاءات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت، أمس، على الحديث عن عدم التزام المسؤولين اللبنانيين وعودهم. وبينما التقى الوزير الفرنسي مع الرئيس اللبناني ميشال عون، لنحو 25 دقيقة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري 37 دقيقة، خصص نحو ساعتين للقاء مجموعات الحراك الشعبي المعارض. كما التقى لودريان ليلاً رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في قصر الصنوبر.
ووصف متابعون للزيارة، مهمة لودريان بـ«المستحيلة» في ضوء رفض الطبقة السياسية التجاوب مع المساعي الفرنسية. وقالت مصادر مطلعة على لقاءات لودريان لـ«الشرق الأوسط» إنه تحدث عن المبادرة الفرنسية بشكل عام. وتجنب الموفد الفرنسي الخوض في الملف الحكومي، وحين وجه إليه الرئيس بري كلاماً مباشراً بشأنها، عمد إلى تغيير الموضوع. كما شدد أمام من التقاهم على أن المشكلة في داخلية، داعياً المسؤولين إلى عدم التذرع بالخارج، «فنحن أجرينا اتصالاتنا ونعرف حقيقة الأمر». وحذر من تأجيل الانتخابات البرلمانية، ونُقلت عنه دعوته مجموعات الحراك إلى خوضها في لوائح موحدة «لأن أمامكم فرصة حقيقية للتغيير».
وشكّلت تغريدة لودريان التي سبقت وصوله بساعات، الإطار العام للقاءاته سواء لجهة تضامن فرنسا مع اللبنانيين أو لجهة رسالته شديدة اللهجة التي تنمّ عن أن باريس وضعت الإجراءات التي تستهدف معرقلي تشكيل الحكومة والضالعين في الفساد، على نار حامية.
وكشفت المصادر أن لودريان شدد على أن باريس لن تبادر إلى اتخاذ الإجراءات منفردة إنما بالتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا.
وفيما لا تزال الحكومة تعمل على خطة ترشيد الدعم على السلع الأساسية، بدأ رفع الدعم عملياً عن بعض المواد ومنها ما يتعلق بقطاع الدواجن واللحوم، ما سيؤدي إلى رفع أسعارها. ومع تجميد سلفة لمؤسسة كهرباء لبنان لشراء المحروقات، تهدد العتمة مختلف المناطق اعتباراً من منتصف الشهر الحالي.
...المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.