استدعت الرباط أمس، سفيرتها لدى ألمانيا، زهور العلوي، للتشاور. وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية إن ألمانيا راكمت مواقف عدائية تنتهك المصالح العليا للبلاد، مشيراً إلى أن برلين «سجلت موقفاً سلبياً بشأن قضية الصحراء المغربية، وأن هذا الموقف العدائي جاء في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعد موقفاً خطيراً لم يجرِ تفسيره حتى الآن».
وأوضح البيان أن السلطات الألمانية تعمل بتواطؤ مع أحد المدانين السابقين بارتكاب أعمال إرهابية، بما في ذلك قيامها بكشف معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية. ويتعلق الأمر بمحمد حاجب، المعتقل السابق الذي قضى سبع سنوات بالسجن في قضايا إرهاب، والموجود حالياً في ألمانيا بحكم حمله جنسيتها، وقد عُرف هذا الشخص بتهجمه على المسؤولين المغاربة، وتوجيه اتهامات لهم عبر أشرطة يبثها عبر موقع «يوتيوب». وقد لجأت السلطات المغربية إلى الإنتربول من أجل تسليمه إليها لكن ألمانيا رفضت ذلك.
وبدأت بوادر الأزمة المغربية - الألمانية في الأول من مارس (آذار) الماضي، حينما جرى تسريب مذكرة وجّهها وزير الخارجية ناصر بوريطة إلى رئيس الحكومة وباقي أعضائها، تدعوهم إلى تعليق كل علاقة اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية في الرباط، ومع كل المؤسسات الألمانية التابعة لها.
وجاء في المذكرة أن هذا القرار «جاء بسبب سوء التفاهم العميق مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المغرب»، من دون أن تعطي مزيداً من التفاصيل.
...المزيد
المغرب يستدعي سفيرته لدى ألمانيا
على خلفية «مواقف عدائية بينها تسريب معلومات أمنية حساسة»
المغرب يستدعي سفيرته لدى ألمانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة