«كورونا» بالهند: جثث «مهجورة» في أحد المستشفيات بعد «هروب» الأطباء

موظفة صحية ترتدي الملابس الواقية تقف بالقرب من مريض مصاب بـ«كورونا» في مستشفى بالهند (أ.ف.ب)
موظفة صحية ترتدي الملابس الواقية تقف بالقرب من مريض مصاب بـ«كورونا» في مستشفى بالهند (أ.ف.ب)
TT

«كورونا» بالهند: جثث «مهجورة» في أحد المستشفيات بعد «هروب» الأطباء

موظفة صحية ترتدي الملابس الواقية تقف بالقرب من مريض مصاب بـ«كورونا» في مستشفى بالهند (أ.ف.ب)
موظفة صحية ترتدي الملابس الواقية تقف بالقرب من مريض مصاب بـ«كورونا» في مستشفى بالهند (أ.ف.ب)

يُظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الهندية الجثث «المهجورة» التابعة لمرضى «كورونا» ملقاة في وحدة العناية المركزة بمستشفى في ضواحي دلهي، حيث يزعم أفراد العائلات الغاضبون أن الأطباء والموظفين قد تركوا الجناح و«هربوا»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وتوفي ستة من مرضى «كوفيد - 19» يوم الجمعة في مستشفى كريتي في غورغاون، على بعد 40 كيلومتراً من العاصمة، بعد نفاد الأكسجين من المستشفى، حسبما أفادت قناة «إن دي تي في».
وطلب نائب المفوض في غورغرام فتح تحقيقاً حيث أدخل المستشفى مرضى فيروس «كورونا» رغم أنه لم يكن مؤهلاً لاستقبالهم. وسيبحث التحقيق فيما إذا كان المرضى قد ماتوا بسبب الفيروس أو نقص الأكسجين.
ويظهر الفيديو أفراد الأسر وهم يدخلون الجناح المخصص لعلاج المرضى، حيث يقول أحد الأشخاص عند وصول الشرطة: «الجميع ميتون».
وعثر الأقارب على مكاتب فارغة وجثث غير مراقبة داخل الجناح، وبينما يقوم أحدهم بعد الجثث، يقول: «أموات... أموات».
ويضيف آخر: «لا يوجد طبيب هنا ولا صيدلي... لا يوجد حتى حارس».
وانهار أفراد الأسر الغاضبون وسألوا الشرطة كيف يمكن للأطباء الهروب بينما «يهجرون» المرضى.
وقالت سواتي راثور، مديرة المستشفى، إنهم كانوا يحاولون التواصل مع الحكومة من الساعة 2 ظهراً في ذلك اليوم لأن الأكسجين كان على وشك النفاد. وقالت إنهم أبلغوا أسر المرضى بذلك.
وأشارت الدكتورة راثور لشبكة «إن دي تي في»: «لقد أبلغنا أقارب المرضى من الساعة 4 مساءً بضرورة نقل مرضاهم بسبب أزمة الأكسجين. ولكن لم تأتِ أي مساعدة وكان هناك ستة ضحايا بحلول الساعة 11 مساءً».
وأكدت أنها وجهت الموظفين للاختباء من أجل إنقاذ حياتهم من الأقارب الغاضبين، حيث هاجم بعض الحاضرين قبل ستة أيام الموظفين وقاموا بتخريب المستشفى.
وأضافت: «كنت أخشى أن يفقد طاقم العمل أرواحهم هذه المرة. لم يغادر الموظفون المستشفى في تلك الليلة. لقد اختبأوا مؤقتاً لإنقاذ حياتهم».
وقال موظف في مستشفى غورغاون إنهم بحاجة إلى إعادة تعبئة القوارير كل يوم لكنهم غير قادرين على ذلك. وأوضح موهان راي: «جلست سيارتنا التي تحتوي على 20 قارورة فارغة في محطة أكسجين مانيسار لمدة 24 ساعة ولكن لم نتمكن من إعادة تعبئتها بعد».
وأشار المستشفى إلى أنه حصل على إذن شفهي لمعالجة مرضى «كورونا». وقال ياش غارغ، نائب مفوض غورغاون، إن المستشفى لم يخضع للفحص لأنه لم يكن مخصصاً لمعالجة المصابين بالفيروس، و«كان عدد المرضى الذين تم إدخالهم كبيراً جداً».
ورد زعيم المعارضة الهندي راهول غاندي على الأخبار، واصفاً إياها بـ«القتل».
وأضاف: «هذا قتل. وتستر! تعازي لعائلات الضحية».

https://twitter.com/RahulGandhi/status/1389949761768370177?s=20

وتوفي عدد كبير من الأشخاص في المستشفيات بالهند بعد نفاد إمدادات الأكسجين.
وقالت محكمة في ولاية أوتار براديش الهندية إن الوفيات بسبب نقص إمدادات الأكسجين «لا تقل عن إبادة جماعية». وجاءت التصريحات بعد تقارير ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول وفاة مرضى بسبب نقص الأكسجين في مقاطعتي لكناو وميروت.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.