سيتي يحتفل بالتأهل للنهائي... وغوارديولا على بعد خطوة من التتويج التاريخي

الحسرة تعم سان جيرمان لضياع حلم الفوز بدوري الأبطال... ولاعبو الفريق الباريسي يتهمون الحكم بإهانتهم

محرز نجم سيتي بطل ملحمة نصف النهائي يحتفل بتسجيل ثاني أهدافه في مرمى سان جيرمان (أ.ب)
محرز نجم سيتي بطل ملحمة نصف النهائي يحتفل بتسجيل ثاني أهدافه في مرمى سان جيرمان (أ.ب)
TT

سيتي يحتفل بالتأهل للنهائي... وغوارديولا على بعد خطوة من التتويج التاريخي

محرز نجم سيتي بطل ملحمة نصف النهائي يحتفل بتسجيل ثاني أهدافه في مرمى سان جيرمان (أ.ب)
محرز نجم سيتي بطل ملحمة نصف النهائي يحتفل بتسجيل ثاني أهدافه في مرمى سان جيرمان (أ.ب)

عمت الاحتفالات أرجاء نادي مانشستر سيتي الإنجليزي بتأهله للمرة الأولى في تاريخه لنهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أن جدد انتصاره على فريق باريس سان جيرمان الفرنسي بهدفين نظيفين في إياب نصف النهائي.
وبعد أن كان له نصيب في انتصار الذهاب بتسجيل هدف من الثنائية (2-1)، عاد الجزائري رياض محرز لفرض جدارته، مسجلاً هدفي الانتصار في مباراة الإياب، ليضع فريقه سيتي على أعتاب لقب تاريخي لم يسبق للنادي تحقيقه.
وعبر الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب سيتي، عن سعادته بهذا الإنجاز، قائلاً: «تغلبنا على فريق أخرج برشلونة وبايرن ميونيخ... كانت مباراة مذهلة، فوز ضخم لنا. ما فعله اللاعبون مذهل في هذا العام الصعب. الاقتراب من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي، والوجود في نهائي دوري أبطال أوروبا، شيء رائع».
ويأمل فريق مانشستر سيتي في إنهاء هذا الأسبوع الرائع في تاريخ النادي من خلال حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة في آخر 4 أعوام، والخامسة خلال 10 سنوات، عندما يواجه تشيلسي يوم السبت.
وجاء بلوغ سيتي النهائي الأول بمثابة تتويج لحقبة إماراتية على رأس النادي الإنجليزي بدأت في عام 2008. وكان سيتي في الماضي القريب «الجار المزعج» للعملاق مانشستر يونايتد، بحسب مدرب الأخير السابق السير الاسكوتلندي أليكس فيرغسون إبان فترة نجاحاته الخارقة محلياً. لكن الأمور انقلبت الآن، فأصبح الطرف الأزرق في مانشستر هو الأقوى، تاركاً الشياطين الحمر ينافسون على لقب المسابقة الأوروبية الرديفة «يوروبا ليغ».
وفي نهاية الشهر الحالي، ينتظر غوارديولا، بعد نحو عقد من الخيبات، طرد أشباح دوري أبطال أوروبا، عندما يخوض النهائي في مدينة إسطنبول. وقال غوارديولا، البالغ 50 عاماً، الذي أخفق في التتويج بلقب دوري الأبطال مع بايرن ميونيخ بين 2013 و2016، ثم مع سيتي: «بالطبع، نستثمر أموالاً كثيرة منذ قدوم الشيخ منصور بن زايد، لكن لا يقتصر الأمر على ذلك». وتابع المدرب المتوج مع برشلونة باللقب الأوروبي في 2009 و2011: «بلوغ نهائي دوري الأبطال يساعدنا على فهم ما حققناه في السنوات الأربع الأخيرة؛ ما حققناه في 4 سنوات لا يُصدّق».
وبعد بداية صعبة منذ وصوله إنجلترا، قاد غوارديولا سيتي إلى 4 ألقاب في كأس الرابطة، وواحد في الكأس، فيما يبدو على مسافة قريبة من لقب ثالث في الدوري خلال 4 سنوات.
لكن حتى الآن، لم ينسحب النجاح المحلي على أوروبا، حيث أخفق في تخطي ربع النهائي سابقاً، في مشهد مماثل لمشواره مع بايرن ميونيخ، حيث ودع ثلاث مرات من نصف النهائي.
وأوضح غوارديولا: «يعتقد الناس أنه يتعين عليّ بلوغ النهائي كل سنة، لأن ذلك حصل في الماضي، هذا ليس منصفاً لأن التناسق الذي أظهره هؤلاء الشبان لافت في كل مسابقة شاركوا بها في آخر 4 أو 5 سنوات».
وطرد سيتي كثيراً من أخطاء الماضي في مواجهته مع سان جيرمان (وصيف نسخة 2020): إهدار الفرص، والقرارات التحكيمية الجدلية، والدفاع المتهور أحياناً، التي أدت إلى إقصائه سابقاً.
لكن هذه المرة، وقفت الأمور مع سيتي، فساهم حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) في إلغاء ركلة جزاء محتسبة ضده لكرة تبين أنها ارتدت من كتف ظهيره الأيسر الأوكراني ألكسندر زينتشنكو، كما كان محرز قاتلاً بتسديدتين، فيما لعب دفاعه دور سد منيع أمام هجوم فرنسي غاب عنه النجم المصاب كيليان مبابي.
وقال غوارديولا بعد المباراة الـ31 دون أن تهتز شباكه هذا الموسم: «كان الفريق رائعاً في الشوط الأول، دافعنا جيداً بصفتنا مجموعة، وساعد بعضنا بعضاً. من الصعب جداً أن تبلغ نهائي هذه المسابقة، هي الأصعب من حيث نوعية اللاعبين. يجب أن تتمتع برباطة جأش وتعاني في لحظات صعبة، لقد نجحنا بذلك».
ويفصل سيتي وغوارديولا عن اللقب فوزٌ وحيدٌ في التاسع والعشرين من مايو (أيار) الحالي، سيضع المدير الفني الإسباني ضمن لائحة صغيرة من المدربين المتوجين 3 مرات بلقب دوري الأبطال، إلى جانب الإنجليزي بوب بيزلي، والإيطالي كارلو أنشيلوتي، والفرنسي زين الدين زيدان.
ومع 25 لقباً في رصيده خلال 12 موسماً مع برشلونة وبايرن وسيتي، يمكن لغوارديولا إسكات كل منتقديه، وترسيخ اسمه بين أفضل المدربين في التاريخ، حال خروجه فائزاً في موقعة إسطنبول المنتظرة.
ومرة جديدة، أثبت الجزائري محرز أنه رجل المواقف الصعبة، فبعد تسجيله هدفاً من ثنائية الذهاب في معقل سان جيرمان، عاد وسجل هدفي الفوز إياباً، تاركاً بصمة موجعة على فريق مسقط رأسه، حيث وُلد محرز في ضواحي العاصمة باريس عام 1991، وفي سيناريو هوليوودي تحوّل ليصبح بين أفضل اللاعبين العالميين.
وقال محرز بعد مباراة الإياب: «مرة جديدة، لم نبدأ بشكل جيد، لم يكن الشوط الأول جيداً، لكننا سجلنا هدف التقدم، وبعدها لعبنا على سجيتنا». وأضاف: «في الشوط الثاني، لعبنا أفضل بكثير، حصلنا على فرص كثيرة، وكان بمقدورنا الخروج بنتيجة كبيرة، بدأوا يفقدون أعصابهم ويركلوننا. من الجيد أنهم حصلوا على بطاقة حمراء»، في إشارة إلى طرد الجناح الأرجنتيني أنخل دي ماريا قبل النهاية بنحو ربع ساعة.
وفي المقابل، خرج باريس سان جيرمان يجر أذيال الخيبة مرة جديدة، من دون الوصول إلى لقب دوري الأبطال الذي عقدت إدارته القطرية من أجله أغلى صفقتين في تاريخ كرة القدم. لكن أحد طرفي هذا الثنائي، المهاجم الشاب كيليان مبابي، غاب عن إياب نصف النهائي لإصابته، على غرار البرازيلي نيمار في 2018 و2019، في دور الـ16 أمام ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي. وكان المدرب الأرجنتيني الجديد ماوريسيو بوكيتينو يأمل في الإبقاء على آماله إياباً، وانتظر الدفع بمبابي حتى قبل اللقاء بساعات، لكن في النهاية لم يجازف بإشراك هدافه الذي لم يتعافَ تماماَ من الإصابة.
وفشل سان جيرمان في بلوغ النهائي للموسم الثاني توالياً، وإظهار أنه قوة بين كبار القارة، كما لم تترجم الاستثمارات الهائلة لمالكيه القطريين منذ عام 2011، خصوصاً إنفاق 400 مليون يورو (480 مليون دولار) لضم نيمار من برشلونة الإسباني، ومبابي من موناكو، في حصد اللقب الذي تلهث وراءه منذ سنين.
وتألق مبابي بثلاثية في مرمى برشلونة، وثنائية ضد بايرن ميونيخ، في الدورين ثمن وربع النهائي هذا الموسم، لكن الإصابة خانته، فيما كان بديله الإيطالي ماورو إيكاردي بعيداً عن مستوى مواجهة دفاع سيتي، لدرجة أن فريق العاصمة عجز عن إصابة مرمى الحارس إيدرسون منذ الدقيقة 28 لمباراة الذهاب. وفقد لاعبوه أعصابهم في نهاية المباراة التي أقيمت في أجواء جليدية بملعب الاتحاد، مع طرد دي ماريا لدهسه قدم البرازيلي فرناندينيو، وإنذار آخرين، قبل أن يصطف لاعبوه متهمين الحكم الهولندي بيورن كايبرز بإهانتهم.
وأقدم الحكم الهولندي بيورن كايبرز الذي أدار مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الثلاثاء، على إهانة لاعبين من فريق العاصمة الفرنسية، وفق ما أكده لاعبا الوسط الإيطالي ماركو فيراتي والإسباني أندريه هيريرا.
وقال الإسباني أندريه هيريرا، لاعب وسط سان جيرمان: «أريد أن أقول شيئاً... نتحدث عن الاحترام مع الحكام، لكنه قال لي: أغرب عن وجهي، كما استخدم عبارة نابية في كلامه مع (الأرجنتيني) لياندرو باريديس. إذا قلنا نحن ذلك، نُعاقب لثلاث أو أربع مباريات!». وأكد الإيطالي ماركو فيراتي الأمر نفسه: «أنا أيضاً سمعته، قال لي: اللعنة عليك. إذا قلتُ أنا ذلك، سأعاقب لعشر مباريات».
وعلق البرازيلي ليوناردو، المدير الرياضي في سان جيرمان، على هذه المسألة بالقول: «تحدثنا عن ذلك، أعتقد أنكم عثرتم على المشاهد. لن أعلق؛ إنه لأمر مخز. لا أريد أن نربط خروجنا بالتحكيم، لكني أعتقد أنه كان هناك كثير من المواقف التي ربما لم يتم التعامل معها بشكل جيد»، فيما لم يولِ المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أهمية كبرى للموضوع، موضحاً: «فيراتي وأندريه تحدثا عن ذلك بالتلفاز، يجب أن نصدق ما قالاه لنا، لكن الأهم هو أننا لسنا في النهائي. لم أسمع شيئاً من مقاعد البدلاء. الاتحاد الأوروبي للعبة سيفتح تحقيقاً ربما، ولكن ذلك ليس عذراً (لخسارتنا)».
وعلى الرغم من الخروج، أشار ليوناردو إلى أن سان جيرمان أظهر أنه منافس قوى، وأزاح العملاقين برشلونة وبايرن ميونيخ (حامل اللقب)، وكان الفريق يملك فرص التتويج، وقال: «أعتقد أن مستوانا في آخر موسمين يظهر قدرتنا على التنافس بين الأقوياء لإحراز اللقب، أنا متفائل بالمستقبل». ويبقى السؤال عن المستقبل القريب في فريق العاصمة، إذ يتعين على ليوناردو إضافة نوعية جديدة لدعم مبابي ونيمار، خصوصاً في مركز الظهير، والأهم هو الإبقاء على النجمين، في ظل المفاوضات الصعبة لتمديد عقديهما.


مقالات ذات صلة

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.