أمير الكويت: سنتصدى بقوة لمحاولات زعزعة الاستقرار والمسّ بوحدتنا

أمير الكويت لدى إلقائه كلمة بمناسبة العشر الأواخر من رمضان (كونا)
أمير الكويت لدى إلقائه كلمة بمناسبة العشر الأواخر من رمضان (كونا)
TT

أمير الكويت: سنتصدى بقوة لمحاولات زعزعة الاستقرار والمسّ بوحدتنا

أمير الكويت لدى إلقائه كلمة بمناسبة العشر الأواخر من رمضان (كونا)
أمير الكويت لدى إلقائه كلمة بمناسبة العشر الأواخر من رمضان (كونا)

أكد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت أن حكومته ستتصدى بقوة لكل المحاولات التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد والمسّ بالوحدة الوطنية، وفي حين أكد على النهج الديمقراطي الذي تسير عليه البلاد، دعا لتعاون الحكومة والبرلمان لمواجهة الأزمات التي تمرّ بها الكويت.
وفي كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، قال الشيخ نواف الأحمد، إن «الكويت أمانة في أعناقنا ولن نسمح لكائن من كان بأن يزعزع أمنها واستقرارها من خلال نشر دعوات مغرضة هدفها المسّ بوحدتنا الوطنية».
وأكد أمير الكويت أن «التعاون بين سلطات ومؤسسات الدولة هو الأساس لأي عمل وطني ناجح والأسلوب الأمثل نحو الإنجاز تحقيقاً للتطلعات التنموية».
وأكد «أن التعاون بين سلطات ومؤسسات الدولة هو الأساس لأي عمل وطني ناجح والأسلوب الأمثل نحو الإنجاز تحقيقا للتطلعات التنموية التي ينشدها أبناء شعبنا الأوفياء متمسكين بالنهج الديمقراطي الذي ارتضيناه مبتعدين عن أجواء الاحتقان والتوتر وعن كل ما يدعو للتفرقة التي تؤدي إلى بطء عجلة التنمية في البلاد ملتزمين بالحوار الهادئ والهادف دون تجريح أو اتهام لتفويت الفرصة على المتربصين للنيل من ثوابتنا الوطنية».
وشدد أمير الكويت على أن الجميع «مطالبون بالوقوف في وجه الإشاعات التي تبث في منصات التواصل الاجتماعي وتحري الدقة لمعرفة الحقيقة كاملة، داعين العلي القدير أن يحفظ بلدنا الغالي واحة للأمن والأمان».
وقال الشيخ نواف الأحمد «لقد عشنا جميعا طوال أكثر من عام ظروفا استثنائية استدعت الحيطة والحذر جراء تفشي وباء كورونا الذي اجتاح العالم وأثر على جميع الأصعدة الأمر الذي يتطلب المزيد من التفهم والصبر في التعامل مع تداعيات تلك الجائحة داعيا الجميع إلى ضرورة الالتزام بالاحترازات الصحية».
ووجه الأمير شكره للعاملين «في الصفوف الأمامية والمتطوعين في جميع القطاعات من المواطنين والمقيمين فلقد حملوا على كاهلهم طوال هذه الفترة مهمة التصدي لوباء كورونا في البلاد معرضين أنفسهم وحياتهم للخطر في سبيل مواجهة هذه الجائحة».



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)