الأمم المتحدة: 22 ألف يمني تضرروا من فيضانات الأمطار

الأمم المتحدة: 22 ألف يمني تضرروا من فيضانات الأمطار
TT

الأمم المتحدة: 22 ألف يمني تضرروا من فيضانات الأمطار

الأمم المتحدة: 22 ألف يمني تضرروا من فيضانات الأمطار

تضرر أكثر من 22 ألف يمني بسبب السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت عدداً من محافظات البلاد، وألحقت أضراراً بالبنية التحتية، ودمرت منازل، وتسببت في وفيات وإصابات، وفق ما أعلنه مكتب الأمم المتحدة في اليمن.
المكتب الأممي قال، في تقرير، إن الفيضانات التي ضربت محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وحضرموت ومأرب وتعز خلّفت أضراراً متعددة وواسعة النطاق، حيث تشير التقارير الأولية إلى أن آلاف العائلات قد تضررت، وأن غالبيتهم في مناطق يقطنها النازحون داخلياً، وسط توقعات باستمرار هطول الأمطار في الأيام المقبلة، إذ يمتد موسم الأمطار في اليمن إلى أغسطس (آب) المقبل.
وذكرت المنظمة الدولية أن التقارير الأولية تشير إلى أن نحو 3730 أسرة (22380 شخصاً) قد تضرروا من الأمطار والفيضانات، ومعظمهم من النازحين داخلياً.
وفيما يقدر الشركاء أن يكون عدد الأشخاص المتضررين أعلى من ذلك، حيث لا يزال يتعذر الوصول إلى بعض المناطق المتأثرة، قال البيان إن أكثر من ألف عائلة نازحة تأثرت في سبعة مواقع للنزوح في مديريات دار سعد والمعلا والبريقة بمحافظة عدن، كما قطعت الطرق الرئيسية بين المناطق مؤقتاً بسبب ركود المياه. كما أوضح أن 679 أسرة نازحة في محافظة لحج بحاجة إلى الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية ومساعدات المياه والصرف الصحي، بعد أن دمرت الأمطار الغزيرة مساكنهم.
وبحسب البيان، تضررت 638 عائلة في بلدتي خنفر وزنجبار في محافظة أبين، وهذه العائلات بحاجة إلى الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. كما تسببت الفيضانات في إغلاق الطرق الرئيسية في منطقتي أحور والمحفد، اللتين تربطان بين محافظتي أبين بشبوة.
وفي محافظة مأرب، ذكر مكتب الأمم المتحدة أن 512 عائلة تأثرت بالأمطار، بينما تضررت 357 عائلة نازحة أخرى في محافظة تعز، كما يهدد وادٍ غمرته المياه في مديرية المسراخ بكنس المركبات وقطع الطريق الوحيد الذي يربط المنطقة بمدينة تعز. كما تم قطع الطريقين الرئيسيتين اللتين تربطان منطقة التربة بمحافظة عدن.
أما في محافظة الضالع، فتقول الأمم المتحدة إن 183 عائلة نازحة تحتاج إلى الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية ومساعدات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بعد أن دمرت الأمطار الغزيرة خيامهم والأدوات المنزلية في مديرية الضالع.
وتأكد - وفق البيان - وفاة أربعة أشخاص في مديرية تريم بمحافظة حضرموت وإصابة 12 آخرين، كما تضررت منازل 167 عائلة جزئياً أو كلياً، وانتقل بعضها للعيش مع أقاربهم، بينما استقر البعض الآخر في المدارس. كما فقد البعض مواشيهم وممتلكاتهم الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة إن نحو 50 عائلة نازحة في منطقة سيئون تحتاج إلى مساعدة عاجلة بعد أن دمرت الأمطار الغزيرة ملاجئهم وجرفت حصصهم الغذائية.
وفي الساحل الغربي لليمن، قدرت السلطات المحلية أن 20 عائلة فقدت منازلها بسبب الأمطار الغزيرة في قرية الشاذلية التابعة لمديرية المخا، وقد ترتفع الأعداد مع استمرار هطول الأمطار.
كما أشارت التقارير إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات أثرت على 37 أسرة في صنعاء و20 أسرة في إب، مع وفاة شخصين في المحافظة، كما تم الإبلاغ عن حالة وفاة أخرى مرتبطة بالفيضانات في مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة.


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
أميركا اللاتينية أطفال يمشون على شريط رملي في طريقهم إلى المدرسة في مجتمع سانتو أنطونيو في نوفو أيراو، ولاية أمازوناس، شمال البرازيل، 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجفاف في منطقة الأمازون يعرّض نحو نصف مليون طفل للخطر

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس، إن ندرة المياه والجفاف يؤثران على أكثر من 420 ألف طفل في 3 دول بمنطقة الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

هنأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالإنتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص خلال مشاركة «أمازون» في مؤتمر «ليب 24» وإعلانها عن استثمارات ضخمة في السعودية (الشرق الأوسط)

خاص «أمازون»: السعودية والإمارات الأسرع نمواً في التجارة الإلكترونية

كشف مسؤول في شركة «أمازون» أن المنطقة تشهد تطورات مهمة فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، مؤكداً أن السعودية والإمارات هما أسرع الأسواق نمواً.

عبير حمدي (الرياض)
خاص كاميرا «بان تيلت» أول كاميرا داخلية من «أمازون» تدور بزاوية 360 درجة وتميل بزاوية 169 درجة (أمازون)

خاص الكاميرات الذكية أمْ «سي سي تي في»... كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي معايير الأمان المنزلي؟

لا تُعد الكاميرات الذكية مجرد موضة عابرة، بل ضرورة في المنازل الحديثة.

نسيم رمضان (دبي)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.