الإنتاج العالمي للصلب الخام يتراجع في يناير.. ومصر والسعودية أكبر المنتجين العرب

تراجع الإنتاج الصيني يدفع بالإنتاج العالمي للانخفاض

الإنتاج العالمي للصلب الخام يتراجع في يناير.. ومصر والسعودية أكبر المنتجين العرب
TT

الإنتاج العالمي للصلب الخام يتراجع في يناير.. ومصر والسعودية أكبر المنتجين العرب

الإنتاج العالمي للصلب الخام يتراجع في يناير.. ومصر والسعودية أكبر المنتجين العرب

انخفض الإنتاج العالمي من الصلب الخام في 65 دولة حول العالم بنسبة 2.9 في المائة، ليصل إلى 133 مليون طن في يناير (كانون الثاني) 2015، مقارنة مع 137 مليون طن في يناير من العام الماضي.
وأظهر تقرير صادر عن الاتحاد العالمي للصلب يوم الجمعة الماضي استحواذ الصين على 49 في المائة من الإنتاج العالمي، حيث بلغ إنتاجها 65.5 مليون طن في يناير الماضي، منخفضا 4.7 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق والبالغ فيها 68.7 مليون طن.
وجاء بعد الصين، اليابان بنسبة 7 في المائة من الإنتاج العالمي، ليبلغ إجمالي إنتاجها 9.02 مليون طن في يناير الماضي، بانخفاض قدره 4 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق والتي بلغ إنتاجها فيه آن ذاك 9.4 مليون طن.
وارتفع إجمالي إنتاج 7 دول عربية، يرصد أداءها الاتحاد العالمي للصلب، بنسبة 4 في المائة ليصل إلى 1.68 مليون طن في يناير الماضي، مقابل 1.62 مليون طن في نفس الفترة من العام السابق.
وتمثل حصة الدول العربية السبع 1.3 في المائة من الإنتاج العالمي، وجاءت مصر كأكبر الدول العربية إنتاجا للصلب الخام في يناير، بنسبة 0.5 في المائة من الإنتاج العالمي، و36 في المائة من إجمالي الإنتاج العربي، حيث ارتفع إنتاجها بنسبة 11.6 في المائة ليصل إلى 605 ألف طن خلال يناير الماضي، مقارنة مع 542 ألف طن في نفس الفترة من العام السابق.
وجاءت المملكة العربية السعودية في المركز الثاني بعد مصر كأكبر الدول العربية المنتجة، حيث بلغت حصتها من الإنتاج العالمي 0.4 في المائة، و32.7 في المائة من الإنتاج العربي، ليرتفع إنتاجها 1.3 في المائة إلى 550 ألف طن في يناير الماضي مقارنة مع 543 ألف طن في نفس الفترة من العام السابق.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».