إسرائيل تواصل ملاحقة منفذي عملية زعترة

طفل فلسطيني يرمي عربة عسكرية إسرائيلية بحجر في بلدة عقربا (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يرمي عربة عسكرية إسرائيلية بحجر في بلدة عقربا (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تواصل ملاحقة منفذي عملية زعترة

طفل فلسطيني يرمي عربة عسكرية إسرائيلية بحجر في بلدة عقربا (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يرمي عربة عسكرية إسرائيلية بحجر في بلدة عقربا (أ.ف.ب)

عززت إسرائيل من قواتها في بلدة عقربا جنوب شرقي نابلس، أمس، وحاصرت منشأة زراعية لعدة ساعات مطالبة الموجودين في المكان بتسليم أنفسهم، بعد معلومات بأن منفذ عملية إطلاق النار، الأحد، على حاجز زعترة القريب من نابلس، موجود هناك، قبل أن يتضح أنه غير موجود أو فر من المكان.
وانسحبت القوات الإسرائيلية بعد ساعات من محاصرة الغرفة الزراعية في منطقة القطعة ببلدة عقربا، في عملية فاشلة. وذكرت القناة 13 العبرية، أن القوات لم تعثر على «المطلوبين» في المنزل الذي حوصر في عقربا.
وكانت قوات الاحتلال حاصرت في وقت مبكر، المنشأة، ودفعت بتعزيزات عسكرية جديدة قبل أن يسمع دوي رصاص وانفجارات في المكان. والمنزل مقام في منطقة مفتوحة في الجهة الشرقية من القرية، كانت خلال الأيام الأخيرة محورا لنشاطات الجيش الإسرائيلي. ويسمع من خلال شريط مصور طلبات للجيش الإسرائيلي من السكان، إخلاء المكان، ويظهر في صور نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دخان، بعد سماع دوي صوت انفجار بالمكان. وقال موقع «واللا» الإخباري، أن تقديرات الجيش هي أن منفذ عملية حاجز زعترة، لجأ إلى البيت الذي تمت محاصرته في القرية لكنه تمكن من الهرب في اللحظات الأخيرة، قبيل وصول الجيش إليه. وتتعقب إسرائيل مالك السيارة التي نفذت العملية وظهرت في كاميرات المراقبة ووجدت في عقربا. والمالك يتحدر من بلدة ترمسعيا الأقرب إلى رام الله، ويعيش هناك، وقام جهاز الشاباك خلال الأيام الأخيرة باعتقال ابنه وكذلك زوجته وقريب آخر، وتم إطلاق سراح الزوجة أمس الأربعاء.
وفرضت إسرائيل منذ الثلاثاء حصارا محكما على بلدة عقربا وبدأت حملة ملاحقة واسعة داخل البلدة للوصول إلى منفذ عملية إطلاق النار على حاجز زعترة وأدت إلى إصابة 3 مستوطنين بينهم 2 في حالة حرجة وخطيرة وجدا.
وأكد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام «الشاباك» اعتقال «عدد من المشتبه بهم في إطار ملاحقة منفذي عملية إطلاق النار».
وتمت معظم الاعتقالات في عقربا وأيضا في بلدة ترمسعيا التي اقتحمها الجيش، وأثناء ذلك تمت مصادرة السيارة التي استخدمها منفذو العملية ووجدت مركونة في عقربا.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.